ليأت الأطفال إلى الكنيسة، حتى لو ناموا هناك، ولو لعبوا ولو أكلوا، ولو جاءوا متأخرين، ولو تكلموا وصنعوا الضوضاء، يكفى انهم اختاروا الكنيسة ولم يذهبوا مكان آخر، نفضوا النوم وجاءوا، تركوا اللعب وجاءوا، فاليوم يلعبون ويمرحون وغدا يصلون ويرنمون وبعد غد يخدمون ومن بعده يقودون الكنيسة، فمن منا لم يفعل مثلهم وهو صغير..
لا تعنفوا طفلا ولا تطردوه مهما فعل لئلا تكرسوا رفضه للكنيسة، ترفقوا بهم ولاطفوهم وعلموهم بأناة وريث وحكمة، ابتسموا لهم اعطوهم الهدايا، احتضنوهم بحنو، شجعوهم وأشعروهم بأننا نفرح بوجودهم .. اليوم يرتبطون وجدانياً بالكنيسة وغداً روحياً.
الطفل هو أغلى ما نملكه، لقد بارك المسيح الأطفال واحتضنهم وأقامهم في الوسط أمام الكل ليعلن أن الاهتمام الأكبر ينبغي أن يكون لهم.
الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا