بركات حياة الطهارة
![بركات حياة الطهارة](https://images.chjoy.com//uploads/images/ch-joy.com-036d83d436.jpg)
ننال نعمة وبركة : الإنسان الطاهر ينال نعمة وبركة الله "الطاهر اليدين والنقي القلب.. يحمل بركة من عند الرب"(مز24: 4 ،5) فان الطهارة تقرب الانسان لله وينال بركته " الطهارة تقرب الى الله"(الحكمة6 : 20) قال القديس اغسطينوس " ان العفة هى عطية من الله فقد جاء فى سفر الحكمة أنه لا يمكن لأحد ان يكون عفيفاً ما لم يعطى له ذلك من قبل الله." وقال القديس باخوميوس "أحفظ نفسك من الشهوة فهى أم جميع الخطايا والشباك ، والمقتنص بها يضل عقله فلا يعود يعلم شيئا من أسرار الله."!
نزداد قوة : إن حياة العفة والطهارة تعطى قوة وصحة روحية وجسدية ، بل تمنع من أمراض تسببها النجاسة " أما الصديق فيستمسك بطريقه والطاهر اليدين يزداد قوة." (أي17: 9) ويوسف الصديق مثال للطهارة لذلك كان الرب معه وكان ناجحا فى كل حياته "وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا.." (تك 39 : 2) قال القديس الانبات باخوميوس " تشبه بطهارة يوسف وحكمته وصبره وأحب سيرته وألزم البكورية فى أعضائك والطهارة فى قلبك وجسدك وإياك والنجاسة فهى تفصل الإنسان عن الله ، وأهرب من جميع ملذات (شهوات) الدهر الحاضر" وقال القديس انطونيوس "الإنسان الحر هو ذاك الذى لا تستعبده الملذات الجسدية بل يتحكم فى الجسد بتمييز صالح وعفة."
لبس الثياب البيضاء فى السماء : وعد الرب فى سفر الرؤيا الذين يعيشوا حياة الطهارة فى حياتهم ، بأن يكونوا معه فى السماء ويكتب أسمائهم فى سفر الحياة فالذين " لم ينجسوا ثيابهم (أصحاب العفة) فسيمشون معي (مع المسيح) في ثياب بيض (فى السماء) لأنهم مستحقون ، من يغلب فذلك سيلبس ثيابا بيضا ولن أمحو اسمه من سفر الحياة.."(رؤ3: 4 ،5) والانسان الطاهر يمتدح فى حياته ايضاً ، فقد قال القديس مار افرام السريانى " حب السلامة والطهارة لتؤهل لمعاينة وجه الرب الإله .. الطهارة تسبب فى هذا الدهر مديحاً وفخراً وفى العتيد تفيد إكليلاً." وقال القديس يوحنا ذهبى الفم "طوبى للإنسان الذى يحفظ نفسه طاهراً من الصغر حتى الكبر ، طوبى لمن له نصيب فى قيامة الصديقين فأن الملائكة تجمعه إلى مكان الحياة حيث فرح ملكوت السموات ."!