بركات حياة التسليم
1- فرح دائم : هو فرح دائم لا يعكر صفوه كآبة او انزعاج ..وسلام جزيل لا يشوبه قلق او خوف ، نتيجة الشعور بإتمام إرادة الله " أن افعل مشيئتك يا الهي سررت" (مز40: 8) إن الفرح هو ثمرة التسليم الواثق والأمين فى الله ، حتى عندما تبدو الأمور غير مفرحة " يفرح جميع المتكلين عليك الى الأبد يهتفون وتظللهم ويبتهج بك محبو اسمك. لأنك أنت تبارك الصديق يا رب.." (مز5 : 11) فالفرح من ثمر الروح والحزن من ثمر الخطية قال القديس يوحنا ذهبى الفم " ليس هناك سلاح أقوى من الفرح بالله والذي يملكه لا يحنى رأسه أمام الأعداء."!
2- هدوء جزيل : فالإنسان الذى عرف كيف يخضع مشيئته لمشيئة الله ، يكون هادئا لا يزعجه شيئا ، ويتمتع بهدوء الأعصاب ، لأنه سلم حياته كلها القدير " لأن منه وبه وله كل الأشياء له المجد الى الأبد آمين" (رو 11: 36)وشعوره بأن الله الذى سلم حياته له ، لا يأتيه ألا ما هو صالح وخير " نحن نعلم إن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده (إرادته)" (رو 8 : 28)قال القديس الأنبا انطونيوس "أول كل شئ أن تصلى بلا ملل وتشكر الله على كل ما يأتي عليك." وقال القديس اغسطينوس " خلقتنا لك وستظل نفوسنا قلقة وحائرة حتى تجد راحتها فيك ."
3- الطمأنينة المباركة: إن الطمأنينة هى الهدوء المتولد من الثقة الشديدة فى الله ، وفى وعوده وفى قوته على أن تخلص وان تحفظ " يعطيه (الله) طمأنينة فيتوكل ولكن عيناه على طرقهم"(اي 24: 23) إن حياة التسليم تعطى الإنسان الإحساس بالسلام وتجلب البركات.. الخ " بسلامة اضطجع بل أيضا أنام لأنك أنت يا رب منفردا في طمأنينة تسكنني" (مز4: 8) تسليم كل لحظة من الحياة تسليما كليا لله هو أساس السعادة "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب طوبى (سعادة) للرجل المتوكل عليه"(مز34: 8) قال القديس اغسطينوس " تبعية الله هى الرغبة فى السعادة ، وبلوغ الله هو السعادة عينها." !