منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 - 03 - 2017, 09:56 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,472

أتركي جرتك



كانت ذاهبة لتستقي من بئرها، فرأته جالس هناك،
لكنها لا تعرفه. هو يعرفها حق المعرفة، لكنها لا تعرفه..
أراد أن يعلن عن حبه لها،
و لكن هل من الممكن أن يتقبل الشخص حباً من شخص آخر لايعرفه ؟!
بالطبع لا، فأراد بشكل أو بآخر أن يفتح معها حديث، يكون مقبول لذهنها و منطقي:

«أَعْطِينِي لأَشْرَبَ»

ليس الأمر بهذه السهولة، هذا مجرد فتح كلام،
و القلب لا يلين بهذه السرعة أبداً،
فرفضت أن تعطيه ما يحتاجه، و لكن بإسلوب غير مباشر:
«كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟»
فأطلق المسيح أولى سهامه في المحبة نحو قلبها،
و سهام المحبة دائماً تخاطب القلب بما يحتاجه القلب:
«لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ،
وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ،
(لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ) (مَاءً حَيًّا)».
فهل يقبل قلبها السهم في هدوء ؟! للأسف الأمر ليس بهذه البساطة،
فالقلب محاصر بالذات، و الكبرياء مرتفع أمام القلب
بحصون و ظنون كاذبة ضد معرفة الحب.
و لكن السهم ترك أثر و أضعف من مناعة هذه الحصون،
فجعل القلب يتسائل بإسلوب توقير جَدَّ على قلبها في الحديث:
«يَا سَيِّدُ)، لاَ دَلْوَ لَكَ وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ؟)»
و لكن هل ييأس يسوع المسيح منها، بالطبع لا، بل يتحنن أكثر
فيطلق سهم محبة آخر لعله يهدم حصون الذات:
«كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا.
وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ،
بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ»
هل سقطت الحصون ؟! هل خرج القلب إلى النور ؟!
هل أدرك القلب عطشه لهذا الحب، أم لازال سجين الذات المتعالية ؟!
«يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هذَا الْمَاءَ، لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ».
من هذه النقطة تبدأ قصة الحب العجيب..
و حينما يبدأ الحب مشواره، تتحول الكلمات،
من كلمات عامة إلى كلمات شخصية،
لذلك قرر هذا الشاب أن يوجه الكلام بشكل شخصي لها:

«اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا»
كان قلبها قد بدأ ينبض بالحب تجاهه،
لكنه قرر أن يدخل إلى الغرف المظلمة في قلبها،
و التي لا تود هي أن تفتحها له، و ربما ولا لنفسها،
فهل تكذب على من تحبه ؟! حسناً لا بأس من نصف كذبة ..
«لَيْسَ لِي زَوْجٌ»
لم تعلم أن هذا الشاب مختلف،
فهو فقط ينظر لعينيها فيعرف كل ما في قلبها،
و هو يعرف أنها تحاول أن تكذب عليه بأنها لا تعرف رجل،
و لكن كيف سيتعامل مع كذبها، هل سيهينها ؟!
أنه شاب مختلف تماماً، يحبها بدون شروط، و يحتملها للمنتهى
«حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ .. »
آه، لقد هدأ قلبها و إستراح،
لم تنكشف كذبتها ...
و لكنه يفاجئها !!
«لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ،
وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ».
آااااه، لقد إنكشف أمري أمام من أحبه،
لعله سيرفضني الآن، و لكنه يعرف حقيقتي دون أن أخبره بها
بل و عرف أني كذبت عليه إلا أنه مازال جالس معي على البئر،
كيف عرف ؟!!! بل كيف لازال معي ؟!
«يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!»
و من هذه النقطة تبدأ قصة الإيمان و الثقة..
و حينما يبدأ الإيمان و الثقة تبدأ الذات تحارب بكل قوة،
لأنها دائماً تريدك أن تؤمن بها هي-أي بالذات- و تثق فقط فيها هي،
فتحاول أن تراوغ، و تبتعد عن منطقة الإيمان،
فغلبتها ذاتها و بدأت المراوغة:
«... آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ»
ها هي تراوغه، و لكن هل سيغلق أمام وجهها باب الحديث ؟!
ما مدى طول أناته ؟! هل هو من أصحاب النفس الطويل ؟!
نعم ...
:«يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ.
أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ.
وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ،
لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.
اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا»
ماذا فعلت أيها الشاب الآن في قلبها ؟! ماذا حملت كلماتك من معاني بالنسبة لها ؟!
ها انت تعلن عن قبول الله للكل، ها انت تصالحها على العالم كله و على الله،
قبلت مراوغتها، بل و إستخدمتها لترجعها على الطريق الصحيح ..
لابد أنك أحدثت إختلافاً في قلبها، لابد أنها تعي الآن حبك لها !!
ياااه .. آلهذه الدرجة الإنسان لا يصدق هذا الحب غير المشروط،
حتى أصبح يخشاه فيعود ليحاول الهرب و المراوغة ؟!
«أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ»
هل جُرِحْت من كلماتها أيها الشاب، هل لاحظت إهانتها لك،
فهي تقول لك أنك لا تعلم شيئاً، و أنها لن تصدق إلا هذا الذي سيأتي ليخلصها
المسيا .. لم تعرف أيها الشاب أنك المسيا. يا ليتها عرفت ..
قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ»...
ماذا ستفعلي أيتها الجميلة بين النساء ؟!
لم تكوني قد عرفتيه من قبل و لم تعرفي من القدم أين يرعى و أين يربض
و ها هو أتى لك، ها هو جالس على بئرك، تعبان و مرهق،
أرهقه إنتظاره لك، رأسه قد إمتلأ من الطل و قصصه من ندى الليل،
أتيت حاملة جرتك لترتوي، و ها هو رواك، و لا حاجة لك لجرتك،
إلا إذا رفضتي الإرتواء منه، و تمسكتي بجرتك،
أتركيها يا إمرأة،
أتركيها ليعطيك أكثر، بل ليعطيك نفسه آية،
و يكون معك للأبد، فهو أحبك محبة أبدية،
رأى حسنك و إشتهى جمالك، لا يرى فيك عيب
كلك جميلة في عينيه،
أتركي جرتك .. رجائك الوحيد هو أن تتركي ..

«فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُجَرَّتَهَا ... »

و من هذه النقطة تبدأ تحيا حياة الشركة معه، فهي الآن خطيبته ...
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 - 03 - 2017, 11:51 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 - 03 - 2017, 07:05 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,472

ميرسى كتير على مرورك الغالى مرمرأتركي جرتك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأم الإلهية ظهرت لها في إحدى الليالي قائلةً: أتركي الخطيئة Mary Naeem قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله 0 06 - 12 - 2022 12:35 PM
فسيرني على دربك Mary Naeem موسوعة توبيكات مميزة 0 13 - 07 - 2020 06:36 PM
رسالة غامضة لتركى آل الشيخ يحذر فيها Mary Naeem قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 09 - 05 - 2019 02:15 PM
تصريحات لتركي آل الشيخ في أول ظهور منذ أزمة بيراميدز Mary Naeem قسم اخبار الرياضة 0 02 - 12 - 2018 01:12 PM
هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون لتركي آلشيخ Mary Naeem قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 03 - 10 - 2018 11:35 AM


الساعة الآن 09:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025