المسيح يعطي للرجل الشفاء الكامل
لم يكن يعلم الرجل عندما فقد «الإنسان» و«الملاك» أنه أمام ابن الإنسان، ابن الله، وهي الحقيقة التي تعطيها لنا القصة لنهتف بها في أذن المتألمين والتعساء والمرضى والمقطوعين والمنكوبين، ولعله من اللازم أن ندرك أن الرجل لم يذهب إلى المسيح، بل المسيح هو الذي ذهب إليه، وأنه عندما تضعف إرادتنا أو تتلاشى، فإن السيد هو الذي يأتي إلينا لكي ينهضها ويحركها، وكلنا أشبه ببطرس النائم في سجنه، ويداه مقيدتان بالسلسلة، وهو غائب عن نفسه، وما قد يواجهه في الغد من مصير، ولكن السيد يرسل ملاكه ليضرب جنب بطرس، ويسقط السلسلتين ويفتح أبواب السجن، ويدفعه إلى الطريق، قبل أن يثوب بطرس إلى رشده، ويعرف ماذا فعل الرب به، وكلنا في وهن إرادتنا وضعفها وترددها، تأتي دائمًا الإرادة الأقوى والأعظم والأقدر، لتنتصر على كل شيء، وتأسر كل شيء لطاعة المسيح!!