لقاؤه مريض بركة بيت حسدا (يو5)
إن الرب يسوع في أيام جسده على الأرض «جال يصنع خيرًا» (أع10: 38). فهو الممسوح لهذه الخدمة كما قال: «روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأشفي منكسري القلوب» (لو4: 18؛ إش61: 1،2).
وعند بركة بيت حسدا «كان هناك إنسان به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة. هذا رآه يسوع مضطجعًا، وعلم أن له زمانًا كثيرًا»، إن هذا الكثير يسبق تجسد ابن الله بحوالي ثماني سنين، والرب علم بذلك لأنه هو العليم بكل شيء، لكنه سأل ذلك المريض: «أ تريد أن تبرأ؟». إنه يريد أن يسمع عن حاجته وطلبته. أجابه المريض: «ليس لي إنسان يلقيني في البركة متى تحرك الماء، بل بينما أنا آتِ، ينزل قدامي آخر». لقد أعلن أنه لا توجد معونة في أحد، ولا هو عنده القدرة في ذاته للنزول في البركة. «قال له يسوع: ”قُم. احمل سريرك وامشِ“. فحالاً برئ الإنسان وحمل سريره ومشى» (يو5: 5-9). إن الرب هو صاحب الكلمة المصحوبة بسلطان القوة الفورية للشفاء، فهو ليس فقط العليم، لكنه أيضًا القدير.