رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محتاج افهمني علشان اقبلني! من يحصلون على فهم متزايد وعميق لأنفسهم، ولديهم أيضًا قبول متزايد لما يفهمونه ويكتشفونه في أنفسهم، يتمتعون بقدر متزايد من الصحة النفسية والروحية. لا يعني هذا ببساطة أن كل ما علينا أن نفعله هو أن "نحب أنفسنا أكثر" وينتهي الأمر. هذا توجيه مبسط أكثر من اللازم. في أحيان كثيرة تكمن المشكلة في أننا إما نحب أنفسنا أقل من اللازم أو نحب أنفسنا أكثر من اللازم. العنصران اللذان يفتقر إليهما أغلبنا هما عنصرا الفهم والقبول. أي أن نفهم أنفسنا وأن نقبل ما نفهمه. الفهم الفهم لا يعني معرفة كل شيء، فلا أحد يعرف كل شيء عن نفسه، ولكن المقصود هو الحصول على وعي متزايد بما يحدث في النفس من صراعات وما يجوب سماء الذهن من أفكار تلقائية وما يجيش في النفس من مشاعر. هذا الوعي المتزايد يتيح الفرصة للتعبير، والتعبير بدوره يُعمّق الوعي ويجسّده، وهكذا ندخل في حلزون صاعد من النمو في معرفة النفس. القبول أيضًا القبول لا يعني الموافقة التامة على كل ما نجده في أنفسنا. أو عدم الرغبة في التغيير والنمو. القبول يعني ببساطة الاعتراف بالواقع والتعامل معه بنضج وبقدر متناقص من الدفاعية (أقول قدر متناقص من الدفاعية ولا أقول بلا دفاعية تمامًا، فوحده الله القادر أن يرى الحقيقة بلا قلق أو دفاع). على سبيل المثال لكي يتعايش مريض السكر مع مرضه و يقي نفسه من مضاعفاته، عليه أن يقبل حقيقة إصابته بهذا المرض، ولا ينكره. فعندما يقبل مريض السكر حقيقة المرض، سوف يطيع الطبيب ويلتزم بالنظام الغذائي السليم، ويتناول جرعات الأنسولين بانتظام. هذا بالطبع لا يعني الموافقة على مرض السكر أو الوقوع في غرامه، بحيث إذا تم مثلاً اكتشاف شفاء تام من مرض السكر فإن المريض سوف يرفضه. الفهم والقبول خطوتان تفتحان الباب للتعامل مع النفس بشكل ناضج دون إنكار للنفس ودون الانشغال الزائد بها. ومما هو جدير بالذكر هنا.. أن هذين الموقفين المتطرفين في العلاقة مع النفس يؤديان إلى بعضهما بعض ويقويّان من بعضهما بعض. فإفراط البعض في الانشغال بالنفس ينفر البعض الآخر من فكرة الوعي بالنفس ويعتبرها أنانية أو نرجسية، والعكس بالعكس، فالإفراط في تجاهل الحقائق النفسية الداخلية يؤدي بالبعض الآخر إلى الغرق في تحليل النفس والانشغال بها عن الحياة والآخرين. قد يحدث هذان الموقفان أيضًا كمرحلتين متتاليتين في تاريخ حياة الإنسان الواحد. هكذا دائمًا هي الحال في الطبيعة الإنسانية بشكل عام في السياسة والدين والنظم الاجتماعية وغيرها، والتاريخ كثيرًا ما يشهد بذلك. |
14 - 12 - 2016, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: محتاج افهمني علشان اقبلني!
ربنا يبارك حياتك |
||||
14 - 12 - 2016, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: محتاج افهمني علشان اقبلني!
ميرسي على مشاركتك الجميلة رينا
|
||||
15 - 12 - 2016, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: محتاج افهمني علشان اقبلني!
ميرسى لمروركم الغالى
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بصلي يارب علشان كل حد محتاج |
مش محتاج أنك تتصنع علشان تعجب حد |
الخياطة بتاعتك بتقولك اقبلني علشان خاطرها |
الخياطة بتاعتك بتقولك اقبلنى علشان خاطرها. |
الخياطة بتاعتك بتقولك اقبلنى علشان خاطرها |