منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 - 02 - 2016, 08:34 AM
الصورة الرمزية magy
magy magy غير متواجد حالياً
..::| العضوية الذهبية |::..
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 6,797

التجربـــة
-----------


فقدت السيدة مَلكة إبنتها في حادث عربية ... وكانت إبنتها في البكالوريوس... ولم تقدر أن تتعزي... كانت دائماً تردد... "دي كانت بنتي.... وأختي.... وصاحبتي... مافيش حاجة ممكن تعوضني عنها".

مرّت السنة الأولي حزينة... بطيئة... كئيبة... وليس هناك طعم للحياة. حتي عندما حملت حفيدها الأول من إبنها... لم تكن قادرة علي الفرح كما توقع لها الكثيرون.
وفي قداس الذكري السنوية الأولي... تقدمت إليها إبنة خالتها مريم... وكانت خادمة في الكنيسة... وقالت لها... أنا حجزت لكِ معي في خلوة روحية مع الكنيسة ليلتين. فنظرت لها مَلكه بعتاب وقالت لها "هو وقته ده... هاتفسح يا مريم؟!!.
- "لا دي مش فسحة... إحنا هنغير جو... وهنصلي ونسمع كلمة ربنا... أنا عارفة إنك هتنبسطي".
- "مافيش حاجة ممكن تبسط خلاص.... بلاش أحسن".
- أنا حجزت لكِ وخلاص... ماتكسفنيش... وتعالي معاي علشان خاطري".
- حاضر ... إن شاء الله.


وذهبت مَلكة للمؤتمر وكانت لا تكف عن البكاء في التراتيل الهادئة والصلوات... وكأنها كانت تغسل أحزانها وقلبها بدموعها. وتوالت الكلمات الروحية... وأحبت مَلكة الإنجيل... ولأول مرّة تجد فيه عمقاً... لم تكن تراه من قبل.
ووجدت راحتها في وعود الله والكلام عن الحياة الأبدية... وملكوت السموات... وفي نهاية الخلوة... وجدت دعوة لكل من لم يبدأ الخدمة أن ينضم ... وشجعتها مريم وقالت لها "جربي مش هتخسري حاجة".


ذهبت مَلكه يوم الجمعة... وكانت تشعر إن الكل ينظر إليها ويعرف مصيبتها ويُشفق عليها... وكان هذا الشعور غير مريح بالمرّة، لكن حين دخلت وسط الخادمات وجدت إن كلاًّ منهن تحمل صليباً... وألماً...
وكأن هناك ترتيب إلهي ينتظرها... نزلت مَلكه مع مريم زيارة لبعض العائلات الفقيرة... فوجدت أرملة قد فقدت وحيدها من فترة وليس لها عائل... والكنيسة تعولها.
وفتحت مريم الإنجيل بشجاعة علي قصة "إبن أرملة نايين" وكيف لمس يسوع النعش... وكأنه يُعلن أن يلمس الصليب ليحمل الموت عنّا ويعطينا قوة قيامته... وخرجت كلمات مريم قوية... مؤثرة... عن محبة ربنا لنا... حتي في التجارب... وإستفاضت عن أمنا مريم العذراء... التي شاهدت إبنها علي الصليب يموت... وعن لقائنا الأبدي مع السيد المسيح ومع الأحباء في السماء.
وتعزّت الأرملة... وتعزت أيضاً مَلكه بالكلام... وشعرت براحة جديدة... إن هناك من جرّب ما تشعر به... الأرملة الفقيرة... أرملة نايين... أمنا العذراء.


وتوالت الزيارات وبدأت مَلكه تتكلم مع المجروحين... وفي كل مرّه تدخل إلي من ودّع أحد أحباءه... تتكلم بجرأة... أنا كمان ودّعت إبنتي للسماء... فكان الكل يتأثر لجرأتها وصدقها.
أصبحت مَلكه... خادمة متميزة لخدمة المجروحين والحزاني... وتعلّمت كيف تقدم السيد المسيح... معزيّاً وحيداً... "أنا هو معزيكم".
وبدأت تصلي من أجل عشرات من المخدومين... وبدأ حِملها يخف تدريجياً... وسعادتها ترجع إليها.
ولم تنسِ أبداً في أحد إعترافاتها إن أبوها الروحي قال لها..


"إطمئني بنتك فرحانة بخدمتك"
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
واقعية: الأمل في الحياة بمعونة المسيح بشرى النهيسى قصص مسيحية متنوعة 2 11 - 01 - 2022 01:56 PM
الخدمة هي الحل Marina Greiss مشاكل فى الخدمة 4 31 - 03 - 2019 09:55 PM
يوم من الحياة بتفاصيل واقعية جدا جدا Rena Jesus شبابيات الفرح المسيحى 5 16 - 08 - 2017 05:22 PM
قصص واقعية من الحياة/ الخدمة هي الحل magy قصص مسيحية متنوعة 17 08 - 02 - 2016 07:17 PM
الخدمة هى الحل nasser قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 6 02 - 05 - 2015 03:54 PM


الساعة الآن 03:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025