في حدث الميلاد أعلنت وظائفه الإلهية بهدايا المجوس حكماء المشرق أتى بهم نجم عجيب من بلادهم البعيدة الى بيت لحم أفراثا فسجدوا للمولود الإلهي وقدموا له هداياهم ذهباً, ولباناً, ومراً. معترفين به ملكاً وإلهاً ومتنبئين عن موته الكفاري, حيث أنهم اعتادوا أن يقدموا الذهب لملوكهم, واللبان لآلهتهم, والمرّ لتحنيط موتاهم. فالإله الذي أرسل إليهم النجم العجيب ليقودهم الى بيت لحم, هو الإله الذي ألهمهم أن (المولود) هو الإله الحق فسجدوا له واعترفوا بلاهوته بتقديم اللبان. ولا غرو فالملاك يدعوه مخلصاً ومسيحياً ورباً فهو رب بل هو الرب الإله, وهكذا دعاه كبير الملائكة جبرائيل لما بشر العذراء بالحبل به قائلاً: (و ها أنت ستحبلين و تلدين ابناً و تسمينه يسوع, هذا يكون عظيماً و ابن العلي يدعى)(لو1: 31-32).