رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صيام الميلاد أو صوم الميلاد المجيد هو الذي يسبق الاحتفال بعيد ميلاد ربنا يسوع المسيح تمارس الكنيسة صوم الميلاد تذكارا لمراحم الله بالجنس البشري ولذكرى الأيام الشقية التي سبقت مجيء المخلص وتذكارا للخطيئة التي كنا مستعبدين لها وقد عتقنا منها يسوع المسيح ربنا وإعرابا عن حبنا وطاعتنا للمولود من العذراء ومماثلة بموسى الذي لما صام قًبل كلمة الله ونحن بصومنا نقبل كلمة الله متجسدا ولتهيئة النفس لاستقبال عيد الميلاد |
24 - 11 - 2015, 10:33 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | صوم الميلاد
منذ أن عُرف هذا الصوم ، واستقر الرأي على أن تكون عدد أيامه أربعين يوما حتى يماثل في عدده الأربعين المقدسة ، أضافت إليها الكنيسة القبطية الثلاثة أيام التي صامها الأنبا ابرآم بن زرعه السريانــــــي (975-978) - البطريرك "62" من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - والشعب القبطي معه قبل معجزة نقل جبل المقطم ، فصار صوم الميلاد في الكنيسة القبطية 43يومأ ، عدله البابا غبريال الثامن كما رأينا وجعله 28يومأ فقط . إلا أن الكنيسة عادت بعد وفاته إلى المدة المحددة سابقا 43 يوما ، بينما ظل في باقي الكنائس أربعين يوما فقط . |
||||
24 - 11 - 2015, 10:35 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | صوم الميلاد
طقس صوم الميلاد يحمل معنى التجسد الإلهي واستقبال الله ظاهرًا في الجسد ويتكون من طقس الصوم من بداية الصوم إلي أول كيهك علي أن يكون بالألحان السنوية بإضافة قسمة صوم الميلاد وجملة ختام الصلوات الجماعية الخاصة بصوم الميلاد أيضًا. الطقس الكيهكي الذي يبدأ من شهر كيهك حتى برامون عيد الميلاد المجيد. * يمتاز بالإيقاع المبهج لاستقبال طفل المذود ممزوجًا بالخشوع لإعداد النفس بالتوبة لتستطيع أن تشترك مع الملائكة في عرس السماء والأرض بطفل المذود. * مدته 43 يوم ينتهي دائمًا في 29 كيهك أي 7 يناير (ويقع في 28 كيهك في السنوات الميلادية الكبيسة) وهذه المدة تشمل الآتي: 40 يوم تصومها الكنيسة لاستقبال ميلاد يسوع المسيح كلمة الله الحي، كما صام موسى 40 يوم قبل أن يتسلم كلمة الله المكتوبة. 3 أيام تذكار معجزة نقل جبل المقطم في وقت القديس سمعان الخراز كما صام آباؤنا فتحنن الرب عليهم. * ابتداءً من شهر كيهك تبدأ الصلوات بالألحان الكيهكية، فتقال الذكصولوجيات الكيهكي في باكر وعشية، وقطع الرومي والمعقب في عشية يوم الأحد، والإبصاليات الواطس (على طريقة العليقة) أو الإبصاليات الآدام (على طريقة مديحة آجيوس أوثيئوس)، ويقال مرد المزمور ومرد إنجيل "تينتي نيم بي شيرى تي إسموس" للأحد الأول والثاني، و"تين إتشيسي إممو" ten[ici@ `mmo للأحد الثالث والرابع، كذلك يقال في التوزيع الليلويا الكيهكي ومدائح على طريقة مردات الأناجيل. * إذا لم يكن في شهر كيهك أربعة آحاد سابقة للبرامون، يحسب آخر أحد من هاتور على أنه الأحد الأول من كيهك والأحد الأول من كيهك يكون هو الأحد الثاني وهكذا حتى تتم الأربعة آحاد الخاصة بشهر كيهك والتي تتحدث عن الأحداث السابقة لميلاد الرب يسوع وهي على التوالي: البشارة بمولد يوحنا المعمدان، والبشارة بميلاد رب المجد، وزيارة العذراء مريم لأليصابات، وميلاد يوحنا المعمدان. |
||||
24 - 11 - 2015, 10:35 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | صوم الميلاد
صوم الميلاد هو رحلة استعداد.. أذ تستعد الكنيسة وتهيئ وتعد مؤمنيها لاستقبال الكلمة المتجسد ليحل بالإيمان فى قلوبنا وندرك عظمة هذا السر، سر استعلان الله فى جسد إنسان { عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد}(1تي 3 : 16). وكما صام موسي النبي قديما أربعين يوما وأربعين ليلة ليستضئ فكره وقلبه وروحه لاستلام لوحى العهد المكتوبة بإصبع الله { وقال الرب لموسى اكتب لنفسك هذه الكلمات لانني بحسب هذه الكلمات قطعت عهدا معك ومع اسرائيل. وكان هناك عند الرب اربعين نهارا واربعين ليلة لم ياكل خبزا ولم يشرب ماء فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر. وكان لما نزل موسى من جبل سيناء ولوحا الشهادة في يد موسى عند نزوله من الجبل ان موسى لم يعلم ان جلد وجهه صار يلمع في كلامه معه. فنظر هرون وجميع بني اسرائيل موسى واذا جلد وجهه يلمع} (خر27:34-30). فاننا نصوم فى رحلة مقدسه لاربعين يوم لنستطيع ان نفهم ونعيش فرحة التجسد الالهي والخلاص والتحرر من عبودية إبليس وثقل الإنسان العتيق فيستحيل على الإنسان الطبيعي المنغمس فى لذة الأكل والشرب وملاهي العالم أن يؤمن ويثق ويحيا بالروح والحق ويدرك أبعاد التجسد الالهي لتواضع ووداعة وعمق محبة الله الآب الذى أرسل ابنه الوحيد الى العالم لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. الكنيسة بالصوم تعدنا روحيا لنحيا أفراح ميلاد المسيح الذى إنتظرته الأجيال في ترقب وبالصوم نتقدس بالتوبة ويتقدس الجسد والفكر والروح. الاستعداد للميلاد بالتوبة.. الرجوع الى الله من كل القلب هو صميم دعوة الرب يسوع المسيح { من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات (مت 4:17). الصوم عن الطعام هو ضبط للجسد والاهواء فالبطن سيدة الأوجاع من يستطيع ان يضبطها يسير فى طريق الكمال ويقدر أن يضبط الجسد كله { الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات} (غل 5 : 24). لابد ان يصحب الصوم عن الطعام لفترة من الزمن الأكل النباتي الخفيف فى إعتدال ليصح الجسد وتصفو النفس وتقوى الروح يرافقه صوم الحواس عن الطياشة فيما لا يفيد، وصوم اللسان عن الكلام غير النافع وضبط الفكر عن التجوال في الارضيات وهموم وغرور العالم ليرتفع ويشبع بالله فى تأمل فى كلامه المشبع { ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله }(مت 4 : 4). الصوم الروحي يعنى الشبع بالصلاة وكلمة الله المحيية والخلوة الروحية لمحاسبة الذات ومعاتبتها أو معاقبتها لترجع الى الله وتعترف بخطاياها وأخطائها وتقلع عنها وتكتسب العادات الإيجابية التي تقربها من الله وتتقدس بالاسرار المحيية وتتهيأ لحلول المسيح بالإيمان فيها. صوم الميلاد والإستنارة الروحية.. كان العالم قبل ميلاد المسيح قد بعد عن الله وأظلم الفكر { يمدون السنتهم كقسيهم للكذب لا للحق قووا في الارض لانهم خرجوا من شر الى شر واياي لم يعرفوا يقول الرب} (ار 9 : 3). تعلق الناس بالمادة وغرور الغنى وهموم الحياة واصبح الناس فى فى ظلمة الخطية والجهل { يتلمسون في الظلام وليس نور ويرنحهم مثل السكران} (اي 12 : 25). وحتى البقية الباقية التي تعرف الله كانت عبادتهم فريسية وشكليه والقلة القليلة التي تتوقع استعلان مجد الله كانت تعاني وتتعذب أنفسهم البارة بافعال من حولهم الأثمة فالبعد عن الله جهل { قد هلك شعبي من عدم المعرفة }(هو 4 : 6). فجاء السيد المسيح النور الحقيقي الذى ينير لكل إنسان أت الى العالم ليهبنا الاستنارة ويجعلنا ابناء النور كما تنبأ عنه اشعياء النبي { ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق كما اهان الزمان الاول ارض زبولون وارض نفتالي يكرم الاخير طريق البحر عبر الاردن جليل الامم. الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور.....لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام. لنمو رياسته و للسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الان الى الابد غيرة رب الجنود تصنع هذا} ( أش 1:9-7). ولكي يشرق علينا نور شمس البر والشفاء فى أجنحتها وتستنير قلوبنا بنور الإيمان وننتقل من عالم الظلمة الى ملكوت النور فاننا فى رحلة صوم الميلاد والاحاد الخاصة بشهر كيهك نتأمل سر الله المتجسد ومسيرة الخلاص فى العهد القديم والتنبؤات الخاصة بالتجسد والبشرى بميلاد السابق يوحنا المعمدان لكي يهيئ طريق الرب ثم بشرى التجسد الإلهي للقديسة مريم العذراء وميلاد القديس يوحنا المعمدان لنصل الى ميلاد السيد المسيح الوديع والمتواضع والغالب والمنتصر ليهبنا إمكانيات الخلاص من عبودية إبليس بتجسده وصليبه المحيي وقيامته المجيدة . { يولد لنا ولد نعطي ابنا} تجسد وتأنس ابن الله ليصير ابناً للإنسان بغير إنفصال ولا إمتزاج ولا تغيير وهو ابن الله الازلي { فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم و الدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس} (عب 2 : 14). لقد وهبنا التجسد الإلهي استنارة روحية ترفع طبيعتنا المائتة وتعطينا ان نعرف الله ومحبته ونتحد به ونكون رعية واحدة لراع واحد { عرفتهم اسمك وساعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به واكون انا فيهم }(يو 17 : 26). لقد دعانا الرب للإيمان والاستنارة كابناء له بالتبني بمقتضى مسرته { واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله.} (يو 12:1-13) نولد ثانية من الماء والروح { الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله.}( يو5:3). ولكل نفس يوجه الرب نداه لتؤمن وتتوب وتستنير{قومي استنيري لانه قد جاء نورك و مجد الرب اشرق عليك} (اش 60 : 1). صوم الميلاد والفرح بالرب.. يقال ان القديسة مريم هي أول من صام صوم الميلاد المجيد ففى أخر الثلث الأخير من الحبل الإلهي وقد ظهر حملها بالمخلص وقد أتهمها البعض ظلما، فقد صامت وصلت الى الله من أجل إعلان مجده ونجاتها من أعدائها ومن أيدي مبغضيها. وكانت تناجي الله وتخاطبه بتسابيح وصلوات قديسي العهد القديم. وقد صامته الكنيسة منذ القرون الاولى وقد ذكره القديس مار أفرام في تسابيحه ونتذكر فيه ما كانت عليه الخلقة من إنتظار للخلاص ونفرح بميلاد عمانوئيل وحلوله بيننا وتجسده لخلاصنا وقد أضيف الي الاربعين يوم لصوم الميلاد ثلاثة أيام تذكار نقل جبل المقطم فى عهد البابا أبرام ابن زرعه فى عهد المعز لدين الله الفاطمي. فصوم الميلاد هو صوم الفرح بالخلاص من الشيطان والخطية والموت للمؤمنين باسم المسيح ولهذا رتبت الكنيسة تسابيح شهر كيهك الذى تدعونا فيه لنسبح الله فنقول فى بدء الهوس الكيهكي( سبحوا الرب تسبيحاً جديداً. سبحوا الرب أيها الارض كلها، سبحوا الرب وباركوا أسمه. بشروا بخلاصه يوماً فيوم. وأخبروا بمجده فى الأمم وبعجائبه فى جميع الشعوب). نسهر مصلين لله وشاكرين تجسده المحيي ونطوب القديسة مريم التي إستحقت ان تلد الله الكلمة المتجسد ولهذا نقول فى تسبحة ايام الاحاد( تهللوا بالروح أيها الارثوذكسيين لاجل القديسة مريم. يسوع المسيح الهنا الحقيقي الذى اتى من اجل خلاصنا وتجسد. من أجل خطايانا نزل وقلب حزننا الى فرح قلب) وهكذا نسبح الله حتى نصل الى عيد الميلاد المجيد لتكون النفس قد تنقت وتقدست بالصلاة والشكر والتناول من الاسرار المقدسة لنسبح مع ملائكة الميلاد { وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين. المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة.} (لو 13:2-14) الصوم يا أحبائي هو وسيلة روحية نقترب بها من الله وتصفو النفس وتستنير الروح ونتوب عن الخطايا والضعفات التي تبعد الإنسان عن الله وندرب أنفسنا على الشبع بكلمة الله والفرح بمحبته وعندما يكون الصوم صوما مقدسا تصومه الكنيسة كلها يتحنن الله ويمطر مراحمه على كنيسته وشعبه وقديسيه والراجعين اليه بكل قلوبهم. للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى |
||||
24 - 11 - 2015, 10:37 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | صوم الميلاد
أهمية عيد الميلاد بالنسبة لخلاصنا تفرض بشكل طبيعي هذا الصوم كتحضير لنا كي نكون مستعدين ان تستقبل في مذود قلوبنا المسيح " الآتي" من المشارق ليمنحنا من جديد ما خسرناه في السابق أي الحياة الأبدية . تسمي بعض الكتب الكنسية القديمة عيد الميلاد فصحا،وذلك بسبب ارتباط عيد الميلاد الوثيق بسر خلاصنا من الخطيئة ونجاتنا من الموت، لذلك فان ترتيب الخدم الليتورجية المرافقة للميلاد وما قبله وما بعده تشبه الى حد بعيد الخدم المرافقة للفصح. الكنيسة حددت صوم الميلاد لتهيئ لكل فرد المستوى الروحي الذي يستطيع من خلاله قبول سر الخلاص والمعلن في التجسد الإلهي،أي في ميلاد المسيح،لأنه يستحيل على الإنسان الطبيعي المنغمس في الأكل والشرب والملاهي ان يقبل هذا السر الفائق الطبيعة،لذلك إذا لم يرتفع الإنسان الى ما فوق الطبيعة بكل كيانه بالصوم حتى يتهيأ العقل للتفكير في إمكانية التجسد وضرورته فلن يستطيع ان يدرك هذا السر . الفكرة الأساسية في الصوم هي التهيئى لـ "مجيء" الرب يسوع .قد يشعر البعض ان كلمة "مجيء" هي رمزية لان المسيح يأتي إلينا في كل وقت ويعيش معنا فينا . رغم ذلك فان اقتراب يسوع وحضوره الأزليين يأخذان طابعا خاصا وزخما قويا في زمن الصوم هذا لان الصوم يمنحنا نعمة ان نعي هذا الحضور بوضوح أكثر وبجدة. انه زمن انتظارنا للنور الذي سيظهر . ننتظر تجسد الإله، ان يصير إنسانا مثلنا لكي يخلصنا . :"صار الإله إنسانا لكي يصير الإنسان إلها ". تجسد يسوع لكي نستعيد الوحدة والشركة معه . ونحن نستعد لاقتبال الحدث بالصوم . صوم الميلاد ليس قاسيا مثل الصوم الكبير،لا نصوم خلاله عن الطعام حتى الظهر،لكن لا يسمح بأكل اللحوم والمنتجات الحيوانية طيلة الصوم إنما تسمح الكنيسة بأكل الأسماك والمنتجات البحرية ما عدا الأربعاء والجمعة . |
||||
24 - 11 - 2015, 10:38 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | صوم الميلاد
تستعدّ الكنيسة الأرثوذكسية لاستقبال ميلاد الرّب يسوع المسيح بالجسد بصومها أربعين يومًا إبتداءًا من 15 تشرين الثاني لغاية 25 كانون الأوّل وذلك بحسب الرزنامة الجديدة. يقول القدّيس سمعان التيسالونيكي: ”... إنّ صوم الميلاد الأربعينيّ يرمز إلى صوم موسى، الّذي صام أربعين يومًا وأربعين ليلة ليتلقى وصايا الله المكتوبة على ألواحٍ حجرية. ونحن بصومنا أربعين يومًا نتأمّل ونتلقى من العذراء الكلمة الحيّ، الغير المكتوب على حجارة، بل مولودًا، متجسدًا، الّذي نتناول جسده المقدس“. في تاريخ الكنيسة جاء أوّل ذكر لفترة تحضيرية قبل الميلاد في مرسومٍ لمجمع ”ساراغوسا“ (+ 380م). أقرّ هذا المجمع أنّه على كلّ مسيحيّ أن يذهب يوميًا إلى الكنيسة من 17 كانون الأوّل لغاية الظهور الإلهي في 6 كانون الثاني. وأُقرّ في مجمع ”ماك“ في ”بلاد الغال“ (فرنسا الحاليّة) (+ 581م) أنّه ابتداءً من عيد القدّيس مارتينوس في 11 تشرين الثّاني لغاية 24 كانون الأوّل على كلّ مسيحيّ أن يصوم ثلاث مرّات في الأسبوع (الإثنين والأربعاء والجمعة). لا يتفق الدّارسون على زمان ظهور هذه الفترة التحضرية قبل الميلاد بشكلها الحالي ولكنّ المؤكّد أنّها لم تظهر إلا في وقتٍ متأخر. يُشير البعض إلى ظهورها في القرن السّادس، ويعتقد البعض الآخر أنّها بدأت بين القرنين السّابع والثامن. وإنّ الشكل الحالي للّيتورجيا السّابقة لعيد الميلاد ثبّته مجمع القسطنطينية عام 1166م، إذ أقرّ أنّ الصّوم يبدأ في 15 تشرين الثّاني ويستمرّ لغاية 24 كانون الأوّل ضمنًا. هكذا وُضع نهائيًا ترتيب الصّوم الأربعيني قبل ميلاد الرّب يسوع. وعلى غرار الصّوم الكبير لا تتغيّر الخدم الكنسية في فترة الصّوم الميلاديّ، فالآحاد هي آحاد ما بعد العنصرة وليس هناك ترتيب خاص. ترتل الكنيسة كاطافاسيات الميلاد ”المسيح وُلد فمجدوه“ بالإضافة إلى قنداق تقدمة العيد ٱبتداءًا من 21 تشرين الثاني. في البدء، فسّر البطريرك ”ثيودور بلسامون“ (1185-1204) (كنيسة القسطنطنية العُظمى) قانون المجمع على أنّ الحفاظ على الصّوم بكامله يقتصر على الرّهبان فقط بينما يكتفي المؤمنون العلمانيّون بصوم لمدة سبعة أيّام. إلا أنّ التأثير الواسع للرّهبانية بعد سقوط القسطنطينية ساهم بجعل كلّ المسيحيّين الأرثوذكس يحفظون صوم الميلاد الأربعيني مثلهم مثل الرّهبان. يبدو أنّ هذا الصّوم بدأ كتقليدٍ شعبيّ غير مرتبطٍ بالميلاد ولكنّه كان محاولة لمحاكاة الصّوم الكبير الّذي يسبق الفصح المجيد. إنّ الإحتفال بتجسّد كلمة الله جاء دعمًا وتأكيدًا لإيمان آباء الكنيسة في القرنين الرّابع والخامس ضد الهرطقة الآريوسية (الّتي أنكرت أنّ يسوع، الّذي هو "كلمة" الله، مساوٍ للآب في الجوهر) والمؤمنين بالطبيعة الواحدة. الترتيب القانوني لصوم الميلاد - تمتدّ فترة صوم الميلاد من 15 تشرين الثاني (اليوم التالي لعيد الرّسول فيليبّس) لغاية 24 كانون الأوّل. - خلال هذه الفترة، يُتناول الطعام من دون زيت أيام الإثنين والأربعاء والجمعة. يُسمح بالسّمك في الأيام الأخرى. - في التقليد، يُسمح بأكل السّمك في الفترة الممتدة بين 15 تشرين الثاني لغاية عيد القدّيس سبيريدون في 12 كانون الأوّل. - يكون الصّوم صارمًا ليلة عيد الميلاد أي في 24 كانون الأوّل، إلا إذا وقع ليلة سبت أو أحد، حيث يُسمح بالزّيت والمأكولات البحرية ولكن ليس بالسّمك. - يوم عيد الميلاد، يُسمح بجميع المأكولات بغض النّظر في أي يوم يقع العيد. - هناك فترة فسحة لمدة أسبوع بعد عيد ميلاد الرّب يسوع، يُسمح خلالها بجميع المآكل. - هناك تقليد آخر يسمح بأكل السّمك لغاية 17 كانون الأوّل عيد النّبيّ دانيال والفتية الثلاثة، إذ في تقليد قديم كان يمتد صوم الميلاد سبعة أيام من 18 لغاية 24 كانون الأوّل فقط. - هناك أيضًا تقليد آخر معروف، يسمح بأكل السّمك فقط في السّبوت والآحاد. وهو ترتيب أكثر صرامة يتبع التيبيكون الرّهبانيّ ولم يعمّم على نطاق واسع. - لقد عُرف هذان التقليدان في الكنيسة الأرثوذكسية بمثابة ”تقليد غير مكتوب“، وتُرك للأب الرّوحي وراعي الكنيسة القرار في ترتيب الصّوم لأبنائه ورعيّته بحيث تكون صرامة الصّوم على قدر طاقة المؤمن الرّوحية والجسدية. الرّحلة الرّوحية لصوم الميلاد إنّ صوم ميلاد الرّب يسوع هو تعزية وعضد لضعف البشر، لأنّنا أناس مشتتو الذهن كثيرو النسيان، ولكنّ الله يعرف ضعفنا. نحن الّذين نبتعد عن الله يدعونا هو بالصّوم إلى العودة إليه. وإذ نسقط في خطايا كثيرة تبعدنا عن الله يدعونا هو بالصّوم إلى الدنو منه. لذلك تهيئنا الكنيسة في حفظنا الصّوم الّذي يسبق تجسد ٱبن الله، لأن نغرف قدر المستطاع من ملء هذا السّر. وإنّ صوم الميلاد رحلة روحية تمامًا كالصّوم الكبير. رحلة نحو الخلاص الّذي وعد الله به آدم عند لعنه الحية. لا يستطيع المرء أن يأخذ كلّ ممتلكاته في أيّة رحلة يخوضها وبخاصة رحلة الصّوم. الرّحلة بطبيعتها حركة نمو. يتخلّى المرء من خلالها عن كلّ ما هو قديم ويلبس الجديد. إنّ الصّوم أداة مباركة ومقدّسة لنعرف أكثر فأكثر ذواتنا، وهو يظهر لنا حقيقة أنفسنا، وبالأكثر ما لسنا نحن عليه ويجعلنا نعي ما نحن بحاجة ماسة له. بهذا الجهد النّسكي تنفتح الأعين، وبمؤازرة النّعمة الإلهية، نصل إلى فهم بعض مكامن سرّ الخلاص المُعطى لنا بميلاد المسيح. وبهذه المعرفة نحصل على الفرح، فرح أعمق من مجرّد دخولنا إلى الكنيسة يوم العيد. ”اليوم البتول تلد الفائق الجوهر. والأرض تقرّب المغارة، لمن هو غير مقترب إليه. الملائكة مع الرعاة يمجدون، والمجوس مع الكوكب في الطريق يسيرون، لأنّه قد ولد من أجلنا صبيٌّ جديدٌ، الإله الذي قبل الدهور“ قنداق الميلاد. |
||||
24 - 11 - 2015, 10:40 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | صوم الميلاد
تعود أول الإشارات إلى صوم الميلاد إلى مجمع سراكوسا (اسبانيا) سنة 380 حيث رأى آباء المجمع أنّ على كلّ مؤمن أن يذهب إلى الكنيسة يومياً من 17 كانون الأول إلى الظهور الإلهي. أمّا في مجمع ماك المحلي في بلاد الغال سنة 581، فقد رأى الآباء أنّ على كل مؤمن أن يصوم كل إثنين وأربعاء وجمعة ابتداءً من 11 تشرين الثاني لغاية الميلاد. لا يتّفق دارسو التاريخ على تحديد تاريخ تثبيت هذا الصوم ما بين القرن السادس والثامن، لكن المؤكّد ان الشكل الليتورجي الحالي قد تمّ تثبيته في مجمع القسطنطينية سنة 1166، حيث حدّد المجمع أنّ هذا الصوم يبدأ في 15 تشرين الثاني ويستمر لغاية 24 كانون الأول. من هنا أنّ هذا الصوم سُمّي أيضاً صوم الرسول فيليبس لأنّه يبدأ مساء عيد الرسول. بلسامون في القرن الثاني عشر ذكر هذا الصوم. القديس لاون الكبير الذي عاش في القرن الخامس خصّص أربعاً من عظاته لصوم الميلاد، وفيها يشدد على أنّ هذا الصوم هو بالدرجة الأولى لعمل الخير وتوزيع البَرَكات والإحسان إلى الفقراء، التي هي أهمّ الاستعدادات للميلاد. في بعض المناطق الأرثوذكسية، تُقام القداديس كلّ يوم على مدى الأربعين يوماً ويُذكَر فيها الأموات والأحياء. معروف لدينا أنّ هذا الصوم قد أُدخِل ليهيء الكنيسة للاحتفال بشكل لائق بعيد ميلاد المسيح. ومع أنّ قوانين هذه الصوم أكثر ليناً من الصوم الكبير وصوم السيدة، إلا أنّ الغاية الروحية منه لا تقلّ أهمية عن الأصوام الأخرى، لا بل في أيامنا هذه تزداد هذه الأهمية. فأشكال التعييد التي تسيطر على المجتمع المعاصر، والتي تبدأ مظاهرها باحتلال المحلات منذ أوائل تشرين، يكون تأثيرها سلبياً على البشر قبل العيد وبعده. فقبل العيد تشغلهم الزينة والثياب والتحضيرات والشراء والحلويات. وبعد العيد، الصغار يأكلهم التضجّر والانزعاج من العودة إلى المدارس والعمل، والكبار تأكلهم الديون من كثرة ما صرفوا من المال ويزعجهم التعب الذي يسببه السهر، وكأن فرحة العيد تنتهي عند مسائه. هذا يصير إذا غاب البعد الروحي للعيد. من هنا تأتي أهمية صوم الميلاد في تخطي هذه الأمور. فالصوم يهيء المؤمنين ليتلقّوا الفرح الذي يأتي من ميلاد السيد “فرح القابعين في الظلمة وظلال الموت”. فتغيير نمط الطعام، زيادة الاهتمام بالفقراء، زيادة الصلوات، كلّها أمور تدخِل الحرارة إلى النفس، وإذا رافقها امتناع صيامي عن الاحتفالات والمتَع، تتهيأ النفس فعلياً لتقبّل فرحة العيد وحملها إلى ما بعد العيد. أمّا أعمال الرحمة فتحمي الإنسان من أن يغرقه مجتمع الاستهلاك والمعارض والتحضيرات. من هنا أنّ في الكثير من المجتمعات الأرثوذكسية لا يستبق المؤمنون حضور العيد، بل يكون الاحتفال بالعيد مؤجّلاّ إلى يوم العيد نفسه. فلا يزيّنون بيوتهم ولا يضعون الأشجار إلا ليلة العيد، كما أنّ الحفلات تؤجّل إلى يوم العيد أو ما بعده. ختاماً، الإنسان المعاصر بحاجة إلى الصوم بشكل عام، ولكن إلى صوم الميلاد بالتحديد كي يتخطّى العثرات التي تطرحها عليه حضارة الاستهلاك. وكما أنّ الطفل الذي وُلِد في المذود أعطى النور للعالم، نحن مدعوون للسير على خطواته ولأن نكون نوراً للعالم، وهذا لا يستقيم إلا بالاستعداد الصحيح لاستقبال مصدر النور. |
||||
24 - 11 - 2015, 10:41 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | صوم الميلاد
لماذا يصوم المسيحيون صوم الميلاد 1- تهيئة المؤمنين انفسهم على التقوى والنمو فى الروحانية استعدادا لسماع بشرى الخلاص وليشاركوا الملائكة فرحتهم 2- لنتشبة بموسى النبى الذى صام 40 يوم عندما استقبل كلمة اللة على الجبل (الوصايا العشرة) ونحن بصومنا نستقبل كلمة اللة متجسدا من البتول مريم 3-تهيئة النفس لتستعد لاستقبال عيد ميلاد مخلصنا، فنؤهَّل أن نعاين مولود المزود ونحن أكثر روحانية. 4- أما الثلاثة أيام الأولى من هذا الصوم فقد أضافها الأنبا أبرآم بن زرعه (وهى التي صامها عند نقل جبل المقطم)، لكي لا يسمح الله بتجربة شعبه مرة أخرى. + من فوائدالصوم : 1-ضبط النفس عن الرغبات والعادات الرديئة 2-تأديب النفس وانسحاقها 3-تحسين الصحة من بعض الامراض 4-الصوم مع الصلاة سلاح فعال ضد فخاخ ابليس 5-الصوم مع الصدقة يستدر عطف اللة ورحمتة 6-الصوم يكسب الفضائل ونافع للتغلب على الجسد |
||||
24 - 11 - 2015, 10:43 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | صوم الميلاد
قسمة تُقال في صوم الميلاد أيها السيد الرب إلهنا الخالق غير المرئي غير المحوي غير المستحيل غير المفحوص الذي أرسل نوره الحقيقي إبنه الوحيد يسوع المسيح الكلمة الذاتي الكائن في حضنه الأبوي كل حين أتي وحل في الحشاء البتولي غير الدنس ولدته وهي عذراء وبتوليتها مختومة إذ الملائكة تسبحه وأجناد السموات ترتل له صارخين قائلين: قدوس قدوس قدوس رب الجنود السماء والأرض مملوءتان من مجدك المقدس. هكذا أيضا نحن الضعفاء الخطاة إجعلنا مستحقين معهم يا سيدنا الصالح محب البشر لكي بقلب طاهر نسبحك معه مع الروح القدس الثالوث المقدس المساوى. نرفع أعيننا إلى فوق إليك أيها الآب القدوس الذي في السموات ونقول يا أبانا الذي في السموات.. |
||||
24 - 11 - 2015, 10:44 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة | صوم الميلاد
يمارس هذا الصوم استعداداً لاستقبال ذكرى ميلاد الرب يسوع بالجسد وتذكاراً لما كنا عليه قبل الميلاد من العيش في حزن الخطية وظلام الجهل وعبودية إبليس وتذلل الخليقة بانتظار الخلاص فولد المخلص وفدانا بتجسّده فنصوم هذا الصوم لنتنقى نفساً وجسداً فنستحق استقبال ذكرى ميلاد الفادي كلمة اللّه المتجسّد كما صام موسى قبل أن تسلّم كلمة اللّه المكتوبة أي شريعة العهد القديم |
||||
|