الإبن الضال لم يكن عنده غير أنه يسلم نفسه تماما فى أحضان الأب ولمحبة ورحمة أبيه , ولم يضع له أى شروط ولم يقل له أجعلنى وما تجعلنيش , وكل اللى قاله أخطيت ولست مستحق , لكن كلمة حاتعمل فيا أيه و شكل العلاقة بينى وبينك حاتكون أيه دى أنا سايبها لمحبتك ولرحمتك , ولاحظوا أن من أول القصة أن الأبن الضال كان يصر منذ البداية وحتى لما فكر فى العودة على أن حق التصرف فى حياته يكون ليه بلا منازع ويظل مستقل عن الأب , لكن دلوقتى بنشوفه وهو بيسلم مصيره تماما بين أيدين أبوه وكأنه وقع فى حضن أبوه وقال له أعمل فيا اللى أنت عايزه وهى دى حياة التسليم , وبيضع الصورة للى هو بيتخيله عن هذه العلاقة "أعمل فيا اللى أنت عاوزه" لكن أنا بأعترف أن أنا غلطت فى حقك وأنا مش مستحق أن أدعى بعد لك أبن لأنى أستنفذت كل ما لى من حقوق البنوة