رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس ثيؤفان الحبيس كان ثيؤفان يميل منذ أنْ كان طالبًا إلى حياة الخلوة والصلاة، ازداد اشتياقًا للتفرغ لحياة الوحدة، وقرر أخيرًا أنْ يترك كرسيه ويحيا حياة التأمل. وفى ربيع عام 1866 م. تقدم ثيؤفان بطلب إلى المجمع المقدس يلتمس فيه تصريحًا له بأنْ يترك أسقفيته ويستقر في دير ڤيشا في تامبوڤ، وفي 17 يونيه عام 1866 م. قَبِلَ المجمع هذا الطلب وسمح له بترك إيبارشيته وعيّنه رئيسًا لدير ڤيشا، وفي 24 يونيه صلى ثيؤفان آخر قداس له في الكاتدرائية في إيبارشيته، وحضرت أعداد غفيرة من الناس، وألقى الإكليروس كلمة يودعونه فيها، فأجابهم بكلمة رائعة قال فيها: " لا توبخوني لأجل الرب لكوني أترككم إذ أنِّى لا أترككم إلاَّ لأنِّي مجبر على ذلك، بل أنَّ محبتكم لم تكن لتسمح لي أنْ استبدلكم بقطيع آخر، لكن كمثل إنسان مقود، سأذهب إلى الموضع الذي بلا هم وراجيًا باحثًا عما هو أفضل كما هو أمر طبيعي لنا. كيف وُلد فيَّ هذا الاشتياق، لا أستطيع أنْ أشرح، لكن يمكنني فقط أنْ أقول أنَّه بجانب الظروف الخارجية التي تؤثر في أعمالنا، هناك أيضًا تغيرات داخلية تفضي إلى نتائج معيَّنة، فبجانب الضرورة الخارجية، هناك احتياج داخلي يستمع إليه الضمير والقلب لا يعارضه.. وإذ وجدت نفسي في هذه الحالة، أسأل من محبتكم شيئًا واحدًا فقط، أنْ تتركوا مناقشة وإدانة هذه الخطوة التي خطوتها، وأنْ تُصلوا لأجلى بحرارة كيّ لا يُخيّب الرب رجائي وكيّ يعطيني بعد جهادي أنْ أجد ما أطلب". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كان إسحاق رجل الخلوة والصلاة |
المواظبة على الخلوة والصلاة |
عن التزام الخدام بالخلوة الروحية دون أن تعوق الخلوة العمل ولا العمل حياة الخلوة |
القديس ثيؤفان الحبيس | الخلوة الداخلية |
حياة الجهاد والصلاة |