رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح القائد المنتصر غنوا لله. رنموا لاسمه. أعدوا طريقًا للراكب في القفار باسمه ياه. واهتفوا أمامه. أبو اليتامى وقاضي الأرامل... الله مُسكن المتوحدين في بيت... ( مز 68: 4 – 6) مزمور 68 هو أحد المزامير الجميلة التي تتحدث عن المسيح، ويبدأ بالقول: «يقوم الله، يتبدد أعداؤه، ويهرب مُبغضوه من أمام وجهه» (ع1) وهكذا أنت ترى الأشرار متماسكين، إلى أن يقترب الرب، الذي هو نار آكلة، منهم، فيذوبون ذوبانًا» (ع2). لكن إن كان هذا القيام سيرعب الأشرار، فإن الصديقين يفرحون (ع3). وهذا التحرك قاد المرنم إلى أن يغني ويرنم لاسم الرب الكريم ذاكرًا بعض صفاته (ع4- 6)، فهو: 1 ـ القائد الظافر: «الراكب في القفار» (ع4) الذي «يركب السماء في معونتك والغمام في عظمته» ( تث 33: 26 ). 2 ـ الحنّان «أبو اليتامى» (ع5). إن ذلك القوي والقدير، الذي يُمسي الخطاة أمامه كالدخان وكالشمع، هو ـ في الوقت نفسه ـ صاحب الحنان، وأبو اليتامى. 3 ـ العادل لأنه «قاضي الأرامل» (ع5). 4 ـ الرحيم الشفوق «مُسكن المتوحدين في بيت» (ع6) وكلمة «المتوحدين» تعني المساكين أو البؤساء والمنفردين الذين لا معين لهم. 5 ـ صاحب السلطان «مُخرج الأسرى إلى فلاح» (ع6)، فهو لا يُخرج الأسرى إلى الحرية فحسب، بل يُخرجهم إلى فلاح. إنه لم يحرر يوسف فقط من الأسر والسجن، بل سلَّطه أيضًا على كل أرض مصر (تك41- 44)، وقاده من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه ( أي 36: 16 ). 6 ـ الديان «إنما المتمردون يسكنون الرمضاء» (ع6)، وهو ما تم أيضًا في رحلة البرية من مصر إلى كنعان. فالذين تمردوا على الرب، سقطت جثثهم في القفر (الرمضاء). ومع ذلك لاحظ المُباينة بين ع6، ع18. ففي الآية 6 يقول: «إنما المتمردون يسكنون الرمضاء» بينما في الآية 18 يقول: «قبلت ... المتمردين للسكن أيها الرب الإله». وهذا الاختلاف الواضح نتج من ظهور الله في ملء الزمان في شخص المسيح المملوء نعمة وحقًا، الذي مضى إلى الصليب ليذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد، ثم قيامته من بين الأموات وصعوده فوق جميع السماوات. ففي الناموس كل المتمردين هم تحت اللعنة، ويسكنون الرمضاء، أما النعمة فإنها قبلت أمثالنا وأعدتهم للسُكنى في بيت الآب ذي المنازل الكثيرة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فرح القيامة إنه فرح القائد المنتصر |
المسيح هو القائد المنتصر الذي يدين ويحارب |
القائد المنتصر فيلوباتير مرقوريوس ( ابي سيفين ) |
المسيح هو القائد المنتصر غنوا لله رنموا لاسمه |
المسيح هو المنتصر |