رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الناس جميعاً بالطبيعة أسرى خطاياهم، ويتورطون في حبال تجارب الشيطان، ومحكوم عليهم بالموت. وبينما تهاجمهم الخطية والموت والشيطان، فإن غضب الله واقع عليهم. فالإنسان بهذه الحالة، يقع في اليأس والتشاؤم لأنه غير قادر أن يخلص نفسه بنفسه من هذه القوى والسلطات.
أما الآن فقد أتى المسيح إلى عالمنا ليحررنا من سلطة الخطية وشبح الموت ومكر الشيطان. وزيادة على ذلك، فقد حررنا من غضب الله. فلم يبشر مخلص العالم بهذه الحرية كنظرية فقط، بل أثبتها بكيانه كغالب حق، لأن الخطية لا تجد عليه سلطة. والشيطان يرتجف منه. والموت منهزم أمامه. تعمّق في سيرة المسيح، ترى كيف أنه لم يوافق أو يقع في خطية ما. والحاكم بيلاطس شهد له عدة مرات، أنه بلا لوم ونفس الرأي صدر عن مجلس الشيوخ الديني قبلاً. كما أن اللص المصلوب عن يمين المسيح أدرك الألوهة المستترة في محبة القدوس الغافرة ذنوب المستهزئين به، فإن المسيح هو الطاهر الظافر على كل الذنوب وشبه الذنوب. ومن يؤمن به يشترك بطهارته القدوسة. ومما لاغريب فيه أن الشيطان جرب ابن الله بكل كذب ومكر وقباحة وعنف وعذاب، ليبعده عن الطريق المباشر المستقيم إلى الصليب. واستخدم حتى بطرس ويهوذا، ليثني عزم المخلص. وكل الأبالسة دفعوا اليهود المبغضين ليهلكوا المسيح بعارهم. ولكن المصلوب، غفر لهم خطاياهم بالتواضع، وصلى في عاصفة الآلام آيات المزامير لأن شعوره الباطني، كان مملوءاً بكلمة الله، فلم يجد الشيطان سلطة عليه، حتى في ساعات الغيبوبة على الصليب، لأن المسيح كان المحبة المتجسدة. فتواضع المسيح غلب استكبار الشيطان. ومن يمتلئ بروح حمل الله يشترك في موكب انتصاره، ويتحرر من كذب الشيطان وقدرته، ويظل محفوظاً في رحاب ملكوت المسيح. وغلب المسيح أيضاً العدو الآخر، ألا وهو الموت. فجسد المصلوب مات لأجلنا، ولكن حياته الأبدية بقيت أبدية لأنه أبدي. فطلب رئيس الحياة جسده المعذب من قاتل كل الحياة، وقام جسدياً. فقيامته تدل دلالة قاطعة على أن وداعته أعظم قوة في العالم، لأن الموت لم يجد قوة وحقاً فيمن يمتلئ بثمار روح الله. والكنائس الشرقية بحق مؤكد، تسمي احتفالها بقيامة ابن الله »العيد الكبير«. لأن هذا الحدث العظيم قد أعلن لنا سلامنا مع الله، وبداية موكب انتصار المسيح الجالب وراءه كل أعدائه أسرى منكسرين. بينما أتباعه المؤمنون يتبعونه بهتاف وتهليل، لأنه أشركهم بإيمانهم بقوته المنتصرة. |
11 - 07 - 2012, 04:54 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيح هو المنتصر
شكرا على المشاركة الجميلة ربنا يبارك حياتك |
||||
14 - 07 - 2012, 10:51 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: المسيح هو المنتصر
أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم ..
سطرت لنا أجمل معانى الحب بتلك الردود الشيقة التي تأخذنا إلى أعماق البحار دون خوف بل بلذة غريبة ورائعة |
||||
14 - 07 - 2012, 09:36 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: المسيح هو المنتصر
ميرسي كتير للمرور الحلو
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المزمور المئة والعاشر المسيح المنتصر |
المسيح القائد المنتصر |
المسيح المنتصر / مزمور الصعود (24: 7) |
ثقتك فى المسيح المنتصر تعطيك ثقة فى نصرتك |
المسيح المنتصر لجرجس ميخائيل |