رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العظة علي الجبل .. أحبوا أعداءكم(2)مت5:44 ١٦ مايو ٢٠١٥ أحبوا أعداءكم(2)مت5:44 9- ويجب أن نتمني الخير لأعدائنا ولا نفرح بشر يصيبهم. وإن رأينا شيئا حسنا في حياتهم نمتدحهم عليه. ونفعل هذا بكل صدق متأكدين أن كل إنسان مهما كان خاطئا قد توجد في حياته بعض نقاط بيضاء يستحق عليها المديح. مثال ذلك مثلا وكيل الظلم فلاشك أنه قد ظلم سيده حينما جعل المدينين له يخفضون استحقاقاته عليهم ومع ذلك يقول الكتاب فمدح السيد وكيل الظلم لأنه بحكمة فعلولأنه صنع له أصدقاء عن مال الظلملو16:9,8وهكذا اهتم بمستقبل حياته. وضرب الرب قصة وكيل الظلم كمثال يقتدي به. كذلك فإن المرأة السامرية الخاطئة التي عاشت مع خمسة رجال وجد لها الله فضيلة يمتدحها عليها فقال لها حسنا قلت ليس لي زوج هذا قلت بالصدقيو4:18,17. لهذا إن وجدت في عدوك فضيلة امتدحها لا عن ملق ولا نفاق بل بصدق وثق أن هذا سيترك أثرا طيبا في قلبه. ملاحظة هامة: علي أن هناك نقطة هامة في محبة الأعداء نقولها وهي: قال الربأحبوا أعداءكم ولم يقلأحبوا أعداء الله فإن عدوك إذ تحبه وتغفر له هذه مسألة شخصية معك. أما أعداء الله فيجب أن يكون لك موقف حاسم معهم وأولهم الشيطان الذي يقول عنه القديس بطرس الرسول: ابليس خصمكم كأسد يزأر يجول ملتمسا من يبتلعه هو فقاوموه راسخين في الإيمان1بط5:9,8. ويقول القديس يعقوب الرسول قاوموا إبليس فيهرب منكميع4:7ولاتفعل مثلما فكر أحد الهراطقة الذي قال بخلاص الشيطان بعكس تعليم الكتاب إذا يقول إبليس الذي كان يضلهم طرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارا وليلا ‘إلي أبد الآبدينرؤ20:10 وكذلك قال الرب للذين يقفون علي اليسار في يوم الدينونة اذهبوا عني يا ملاعين إلي النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكتهمت25:41فيمضي هؤلاء إلي عذاب أبديمت25:46 كذلك في محبة الأعداء لا نقول نحب الهراطقة والمبتدعين محبة هؤلاء تكون بإنقاذهم من هرطقاتهم وليس مع بقائهم فيها. كل محبة ينبغي أن تكون داخل محبة الله ولايمكن أن نحب الأعداء وهم يحاربون الله أو الإيمان أو الكنيسة. ونحن في أوشية الاجتماعات نقول أعداء بيعتك المقدسة مثل كل زمان حل تعاظمهم وعرفهم ضعفهم سريعا أبطل حسدهم وسعايتهم ونميمتهم التي يصنعونها فينا. بدد مشورتهم يا الله الذي بدد مشورة أخيتوفل نحن لانطلب الشر لهم بل أن ينجينا الله من شرهم. أو بمعني آخر:نطلب أن ينجيهم الله من شرهم فننجو نحن أيضا من هذا الشر إذ تستقيم تصرفاتهم. إنت عبارة أحبوا في هذه الوصية ليست عبارة مطلقة فكل محبة تبعدنا عن الله يجب أن نبتعد عنها.. سواء في ذلك محبة القريب أو محبة العدو. كل محبة ضد محبة الله ليست محبة حقيقية وكل محبة أكثر من محبة الله هي محبة مرفوضة وزائفة فهو الذي قال من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني ومن أحب ابنا وابنة أكثر مني فلا يستحقنيمت10:37فكم بالحري إذن من أحب عدوا!! بل- من أجل الله-يكونأعداء الإنسان أهل بيتهمت10:36 ينقسم الأب علي الابن ,والابن علي الأب والأم علي الابنة ,والابنة علي الأم وإن كانت فيه عداوة لله. إذن فلنفهم عبارةأحبوا أعداءكمفي حدودها التي لاتتعداها بحيث لاتتعارض مع محبة الله وعموما فإن المحبة نحو الإنسان الخاطيء تكون في افتقاده روحيا وإنقاذه مما يعوق أبديته. أمور لاتعارض المحبة. إن المحبة لاتتعارض مع التوبيخ أو العقوبة أو التأديب. يمكن أن توبخ غيرك دون أن تصبح عدوا له بل من أجل الله تفعل ذلك في محبة ونلاحظ أن القديس بولس الرسول قد وبخ القديس بطرس الرسول وقال في ذلك قاومته مواجهة لأنه كان ملوماغل2:11إذ كان والبعض معهلايسلكون باستقامة حسب حق الإنجيلغل2:14 نلاحظ أيضا أن القديسة دميانة وبخت أباها حينما ضعف وأنكر الإيمان ومن جهة التأديب, قيل في الرسالة إلي العبرانيين: لأن الذي يحبه الرب يؤدبه, ويجلد كل ابن يقبله إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لايؤدبه أبوه؟ولكن إن كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فأنتم نغول لابنونعب12:6-8. وواضح أن التأديب لايتعارض مع المحبة حتي إن وصل إلي العقوبة فالله يحبنا فيما يعاقبنا ويؤدبنا وبهذا التأديب يكون قد أحسن إلينا فيما نحن نسيء إليه بكسرنا لوصاياه. واعتزال الشر ليس ضد المحبة فقد قيل في المزمور الأولطوبي للإنسان الذي لم يسلك في مشورة الأشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلسمز1:1. كذلك البعد لأجل التفرغ لله كما يفعل المتوحدون والسواح وقد قيل إن إنسانا جري وراء متوحد ليتحدث معه فهرب منه المتوحد فقال له ذلك الشخص من أجل الله قف لي لأتحدث معكفرد المتوحد عليه قائلا وأنا من أجل الله أهرب منك مستوي رفيع يشابه الآب: إن وصايا الرب في محبة الأعداء والإحسان إلي المسيئين إنما ترفعنا إلي مستوي عال فوق العادي بأن نحب الذين لايحبوننا ونسلم علي الذين لايسلمون علينا ويقول الرب في ذلك. لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات. فالمفروض في الابن أن يشبه أباه والآب السماوي يشرق شمسه علي الأشرار والصالحين ويمطر علي الأبرار والظالمينمت5:45فكونوا أنتم هكذا لكي تشبهوا الآب السماوي في صلاحه وكما يقول الرسول نظير القدوس الذي دعاكمكونوا أنتم أيضا قديسين في كل سيرة لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني أنا قدوس1بط1:16,15لا11:45,44 وهكذا تكونون أبناء أبيكم الذي في السموات إن كانت لكم صورته ومثاله في هذا يقول القديس يوحنا الرسول بهذا أولاد الله ظاهرون1يو3:10 ولأن البنوة لله ليست مجرد لقب بلكل من ولد من الله لا يخطيء بل المولود من الله يحفظ نفسه والشر لايمسه1يو5:18ويقول الرسول أيضاإن علمتم أنه بار هو فاعلموا أن كل من يصنع البر مولود منه1يو2:29. فإن كنت تفعل مشيئة الآب تدل علي أنك ابن له. فالسيد المسيح يقولمن هي أمي؟ومن هم إخوتي؟من يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأميمت12:48-50 نحن نصلي كل يوم ونقولأبانا الذي في السموات ولكن هل بالحقيقة نسلك كأبناء للآب السماوي؟هل نحن مثله نحب الأعداء ونحسن إلي المسيئين ونغفر للصالبين لقد ترك لنا مثلا لكي نتبعه وحقا هو مستوي عال مستوي الكمال وقد قال لنا فيه:كونوا أنتم أيضا كاملين,كما أن أباكم الذي في السموات هو كاملمت5:48. |
17 - 05 - 2015, 08:54 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العظة علي الجبل .. أحبوا أعداءكم(2)مت5:44
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|