رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فضائل الشهداء مختلفة. فالقديس أوغسطينوس مثلاً قال في عظته (المسيح: مجد الشهداء): لقد سمعنا كلمات القديس الشهيد كبريانوس (في مقالته De exhortatione): ”في أيام الاضطهاد ينال النضال إكليلاً، وفي أيام السلم يُكافَأ الثبات في الإيمان“. إذن، فلا يظن أي إنسان أنه تعوزه فرصة نوال الإكليل. قد تكون فرصة مكابدة الآلام أحياناً غائبة، ولكن فرصة الحياة التقوية دائماً حاضرة. ولا يظن أحد أنه ضعيفٌ في حين أن الله يزوِّده بالقوة، وذلك لئلا يكون خائفاً ليس بسبب ضعفه فحسب؛ بل إنه يفقد حتى ثقته في ذاك الذي يعمل في داخله: «لأن الله هو العامل فيكم، أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرَّة» (في 2: 13). وقد شاء الله أن يُدرَج كِِلاَ الجنسين من جميع الأعمار ضمن الشهداء، فحصل الجميع حتى الأطفال على الإكليل. ولكن هل اعتمدت النساء بجسارة على قدرتهن؟ لقد قيل لكل إنسان: «أيُّ شيء لك لم تأخذه» (1كو 4: 7)؟ إن مجد الشهداء هو المسيح، كما نقول في مقدمة قانون الإيمان، إنه ”إكليل الشهداء، تهليل الصدِّيقين“. إنه يقتاد الشهداء ويُعطيهم قوة، ويُكافئهم بالإكليل. لذلك فشكراً لله الذي يُسلِّح النفوس بمثل هذا الاحتمال. وعندما أخبر الرب محبيه عن ضرورة القتال كان يُعدُّ مكافأة عادلةً للمنتصرين. لذلك قال: «طوبى للمطرودين (أو المضطهدين) من أجل البر، لأن لهم ملكوت السموات» (مت 5: 10). ورغم أن السلام يسود في بعض الأوقات، إلاَّ أنه لا توجد أوقات خالية من اضطهاد خفي، فهو دائماً معنا. فعندما يكون هياج الاضطهاد ظاهراً لا يكون فخُّه مخفياً، وعندما يهيج كالأسد لا يزحف كالحيَّة؛ ولكن لأنه ليس أسداً ولا حيَّةً، فإن ملاحقته لنا دائماً هي ملاحقة معادية. وعندما لا يُسمَع زئيره، فاحترس من فخه، وعندما يُكشف عن فخه فابتعد عن زئيره. إنك تتجنَّب كلاًّ من الأسد والحيَّة إذا حفظت قلبك ثابتاً في المسيح. إن مرعبات هذه الحياة إنما هي حقاً عابرة؛ أما في الحياة الآتية، فإن ما يجب أن نحبه لا يزول ولا أيضاً ما يجب أن نخاف منه. ويقول القديس سيزاريوس الذي من ”أرلز“: أيام السلم لها شهداؤها. فالتغلُّب على الغضب، ونبذ الحسد باعتباره سُم الأفاعي، ومقاومة الكبرياء والحقد من القلب، وكبح جماح الشهوات والشهية للطعام والشراب الزائدة عن الحد؛ كل هذا إنما هو جزءٌ كبيرٌ من الاستشهاد. إذا شهدتَ للحق حيث تدوسه الناس، تكون شهيداً، لأن المسيح هو الحق والعدل، فحيث يكون العدل أو الحق أو العفة في مأزق، فإن دافعتَ عن أيٍّ منها بكل قوتك تنال مكافأة الشهداء. وحيث إن كلمة ”شهيد“ تعني ”شاهداً“، فإن الذي يشهد للحق يكون بلا شك شهيداً للمسيح الذي هو الحق |
12 - 09 - 2013, 05:09 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: تأملات فى فضائل الشهداء
شكرا ناصر ربنا يباركك
|
|||
12 - 09 - 2013, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: تأملات فى فضائل الشهداء
جميل ربنا يباركك
|
||||
14 - 09 - 2013, 07:50 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: تأملات فى فضائل الشهداء
اوفا ابرام شكرا على المشاركة الغالية |
||||
17 - 09 - 2013, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: تأملات فى فضائل الشهداء
تسلم الايادى |
|||
17 - 09 - 2013, 08:31 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: تأملات فى فضائل الشهداء
موضوع رائع جداً شكراً أخي العزيز ناصر الطيب على مواضيعك المتنوعة والجميلة، تحياتي وأحترامي والرب معك يباركك ويبارك تعبك في أعمالك وخدمتك المباركة ربنا يفرح قلبك وأهل بيتك على طول بنعمته وسلامه ومحبته الدائمة والمجد لربنا يسوع المسيح...آمين |
|||
18 - 09 - 2013, 09:26 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات فى فضائل الشهداء
شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك |
||||
20 - 09 - 2013, 08:42 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: تأملات فى فضائل الشهداء
حمامة السلام بيدو مارى شكرا على المشاركة الغالية |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|