![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ماذا يقول الكتاب المقدس عن السيطرة على الغضب الصالح والتعبير عنه يقدم لنا الكتاب المقدس حكمة قوية في مسألة الغضب الصالح الحساسة. بينما يعترف الكتاب المقدس بأن الغضب يمكن أن يكون مبررًا في بعض الأحيان، إلا أنه يحذرنا أيضًا من أن نكون حذرين جدًا في كيفية التعامل مع هذه العاطفة القوية. يعطينا بولس الرسول مبدأً هامًا في أفسس 26:4-27: "اِغْضَبُوا وَلَا تُخْطِئُوا، وَلَا تَدَعُوا الشَّمْسَ تَغْرُبُ عَنْكُمْ وَلَا تُعْطُوا فُرْصَةً لِإِبْلِيسَ." (رايش، 2019) هذا يعلمنا أن الغضب في حد ذاته ليس بالضرورة خطيئة، ولكن يجب أن نكون متيقظين حتى لا ندعه يقودنا إلى الخطيئة. نحن مدعوون للتعامل مع غضبنا على الفور وعدم السماح له بالتفاقم. أظهر يسوع نفسه غضبًا مستقيمًا في بعض الأحيان، وعلى الأخص عندما قلب موائد الصيارفة في الهيكل (متى 21: 12-13). كان غضبه موجهًا ضد الظلم وإساءة استخدام الأماكن المقدسة. ومع ذلك، حتى في غضبه، ظل يسوع مسيطرًا على نفسه وتصرّف بهدف. تتحدث المزامير أيضًا عن غضب الله على الخطيئة والظلم. يخبرنا المزمور 7: 11 أن "الله قاضٍ عادل، وإله يشعر بالسخط كل يوم". وهذا يذكرنا بأن الغضب على الشر هو جانب من جوانب بر الله. لكن الكتاب المقدس مليء أيضًا بالتحذيرات حول مخاطر الغضب غير المنضبط. يحذرنا سفر الأمثال 29:11 من أن "الْجَاهِلُ يُنَفِّسُ عَنْ رُوحِهِ بِكُلِّ مَا فِي نَفْسِهِ، وَأَمَّا الْحَكِيمُ فَيَكْظِمُهُ بِصَمْتٍ". وينصحنا يعقوب 19:1-20 بأن نكون "سَرِيعِي السَّمْعِ، بَطِيئِي الْكَلَامِ، بَطِيئِي الْغَضَبِ، لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يُنْتِجُ بِرَّ اللهِ". يعلمنا الكتاب المقدس أن الغضب الصالح له مكانه، ولكن يجب التحكم فيه والتعبير عنه بعناية. نحن مدعوون إلى أن نكون بطيئين في الغضب، وأن نتأكد من أن غضبنا صالح حقًا وليس لخدمة مصالحنا الذاتية، وأن نوجه هذا الغضب إلى عمل بنّاء بدلاً من نوبات الغضب المدمرة. كمسيحيين، يجب علينا كمسيحيين أن ننمي التمييز لمعرفة متى يكون الغضب مناسبًا وضبط النفس للتعبير عنه بطرق تكرم الله وتخدم العدالة. وهذا يتطلب الصلاة المستمرة والتأمل الذاتي والاعتماد على الروح القدس لإرشادنا. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|