أعمال صعبة خُلِقت لكل إنسانٍ، ونير ثقيل وُضِع على بني آدم، من يوم خروجهم من رحم أمهاتهم إلى يوم عودتهم إلى أمّ جميع الناس (التراب) [1].
إذ صارت الحياة البشرية قاسية، دعاها ابن سيراخ نيرًا ثقيلًا وضع على بني آدم. وقد جاء السفر يشير إلى مجيء المسيّا المُخَلِّص الذي حمل نير خطايانا بالصليب، مقدمًا لمؤمنيه نيره، قائلًا: "نيري هَيِّن" (مت 11: 28-30)، ويترجمها البعض: "نيري حلو"، إذ يُقَدِّم لنا عذوبة الخلاص بالصليب.
تطلع ابن سيراخ إلى المؤمنين أبناء آدم الجديد، فرآهم منطلقين إلى أم جميع الناس، وكما يقول الرسول بولس: "وأما أورشليم العليا، التي هي أمنا جميعًا، فهي حُرَّة" (غل 4: 26). إذ عتقنا الرب يسوع من نير العبودية، ووهبنا حرية مجد أولاد الله".