|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأهداف التي قصدها د. زيدان من روايته الوهمية بحسب تحليل القمص عبد المسيح بسيط وفيما يلي أهم الأهداف التي قصدها د. زيدان كما خرجت بها من قراءتي للرواية: (أ) الانتصار لمن أسمتهم الكنيسة بالهراطقة، من أمثال آريوس ونسطور وبولس السموساطي، والذين ذكرهم بالاسم ومدح كتاباتهم، لانحرافهم عن مفهوم الكتاب المقدس والتسليم الرسولي الذي تسلمته الكنيسة من تلاميذ المسيح ورسله، واعتمادهم بالدرجة الأولى على الفلسفة اليونانية وعلى أفكارهم الخاصة. (ب) تصوير الكنيسة الأرثوذكسية بالكنيسة التي بنت معتقداتها على أفكار وثنية وتصوير بطاركتها ورهبانها ورجال الدين فيها بالمتعجرفين والقساة المتحجري القلوب والأفكار والذين فرضوا عقيدتهم ودينهم بالقوة والإرهاب! وبلغة الرواية والأدب فقد جعل الكنيسة الأرثوذكسية ورجالها هم أشرار الرواية ومصدر الشر فيها، مثلما فعل دان براون في روايته شفرة دافنشي، وصور الكنيسة الكاثوليكية بمصدر الشر في العالم! في حين صور الهراطقة، بلغة الرواية، بمصدر الخير الذي يقاوم الشر الذي هو الكنيسة؟! (ج) توجيه هجوم شديد ولاذع للمسيحية الأرثوذكسية متمثلة في الكنيسة القبطية ورمزها القديس مرقس الرسول وباباواتها خاصة البابا كيرلس عمود الدين وخاله البطريرك السابق له البابا ثاوفيلوس لمقاومتهما الوثنية! (د) توجيه هجوم شديد ولاذع على لسان شخصيات روايته لمعظم أساسيات الإيمان المسيحي، مثل القول بتحريف التوراة والإنجيل، ووصف التجسد بالخرافة، وإنكار صلب المسيح وموته وقيامته، والتشكيك في عقيدة الله الواحد في ثالوث، ولاهوت المسيح، ومجيء العائلة المقدسة إلى مصر وهاجم الرهبنة ووصف استمرار وقوع راهبه المزعوم (هيبا) في خطايا جنسية بدون توبة حقيقية! (ر) تصوير كنيسة الإسكندرية بأنها أظلمت العالم لقضائها على الديانات والفلسفات والأساطير الوثنية! وكأن الوثنية كانت نورا للعالم والمسيحية جاءت لتطمس هذا النور وتحوله إلى ظلام؟! ونقول له ولمن يشايعونه المسيحية الآن لا تشكل أكثر من ثلث سكان العالم، بل أن الكثيرين ممن يعيشون في الدول المسيحية صاروا لا دينيين وملحدين أي أن أكثر من 75% من سكان العالم غير مسيحيين! ونسألهم بأمانه أن يجيبونا؛ هل هذه الدول التي تشكل أكثرية سكان العالم بأديانها المختلفة وفلسفاتها الدينية والإلحادية هي التي تنير العالم أم العكس؟! |
03 - 05 - 2014, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟
أهم ما وجهه الدكتور للمسيحية من نقد مبني على فبركات وتلفيق وفيما يلي أهم ما وجهة للمسيحية من نقد مبني على تلفيق وفبركات:
|
||||
03 - 05 - 2014, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟
شكك في عقيدة الله الواحد ثالوث وزعم أنها مأخوذة من الأفلاطونية الحديثة (1) شكك في عقيدة الله الواحد ثالوث وزعم أنها مأخوذة من الأفلاطونية الحديثة: فقال بلسان نسطور: "أنني أفكر كثيرا في أفلوطين، وفي مصر. فأرى أن كثيرا من أصول الديانة أتت من هناك، لا من هنا. لا من هنا! الرهبنة، حب الاستشهاد، علامة الصليب كلمة الإنجيل.. حتى الثالوث المقدس، هو فكرة ظهرت أولا بنصوع عند أفلوطين، وقد قال في كتابه التاسوعات... لا يا أبت، ثالوث أفلوطين فلسفي، هو عنده: الواحد والعقل الأول والنفس الكلية، والثالوث في ديانتنا سماوي رباني: الآب والابن وروح القدس وشتان بين الاثنين"[40]! وفي الصفحة التالية يوحي د. زيدان للقارئ وكأن نسطور أقنعه بفكره ثالوث أفلوطين! ثم يقول أيضًا: "أجدادك يعتقدون في ثالوث الهي، زواياه ايزيس وابنها حورس وزوجها أوزيريس الذي أنجبت منه من دون مضاجعة. فهل نعيد بعث الديانة القديمة؟ لا، ولا يصح أن يقال عن الله انه ثالث ثلاثة. الله يا هيبا واحد لا شريك له في إلوهيته"[41]! وهنا يناقض نفسه، فبينما يقول أن المسيحية حاربت الفلسفة والديانات الوثنية يقول هنا أنها أخذت عقائدها عنهما!؟ يا دكتور استقر على رأي ولا تناقض نفسك! كما خلط الأمور وسقط في عدة أخطاء، عمدا وليس جهلًا، فهو مفكر ودكتور، وبمستواه العلمي هذا ما كان يجب أن يكتب في أمور يجهلها وإلا لكانت مصيبة كبرى! أولًا: النص الأخير هنا هو نص قرآني "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ"[المائدة: 73]، أي أنه يشرح لاهوت نسطور بفكر إسلامي ويضع الفكر الإسلامي وآيات القرآن على لسان نسطور، ويجعل منه مسلما قبل الإسلام، وناطق بنصوص القرآن قبل القرآن! ثانيًا: حاول الإيحاء بأن علامة الصليب مأخوذة من قدماء المصريين، وهذا قمة المغالطة، أو ربما يكرر ما يقوله الملحدون جهلا أو عمدًا! فهو بالطبع يشير إلى رمز الحياة عند قدماء المصريين! ونقول له أنه لا توجد أية صلة بين علامة الصليب وما تتصور أنه مأخوذ عنه في الديانة المصرية القديمة والذي هو مفتاح الحياة، والذي يقول عنه أحد المواقع المتخصصة: "الأونخ (Onkh - Ankh) هو رمز الحياة بالنسبة لقدماء المصريين (العلامة الهيروغليفية الفعلية) للحياة... وتقول نظرية أخرى أنها علامة شروق الشمس فوق الأفق... ويقول Wolfhart Westendorf أنها كانت مرتبطة بعقدة إيزيس"[42]. ويضيف الموقع أن الأونخ كانت على بعض حوائط معابد مصر العليا (الصعيد)، ويمكن أيضًا أن ترمز للماء في شعائر التطهير. وغالبا ما كان آلهة قدماء المصريين يصورون وهم يحملون علامة الأونخ مع صولجان الحكم، كما كانت توضع على قبور الموتى في مواجهة الملك كعلامة تنفث أبدي. ثالثًا: كما أن كلمة إنجيل هي كلمة يونانية "إيوانجليون" وليست مصرية! رابعًا: أما ما زعم أنه ثالوث قدماء المصريين ما هو إلا اختراع أخترعه ملحدي الغرب، وما زعم أنه ثالوث مكون من إيزيس وحورس وأوزيريس، فهو مجرد تلفيق لفقه ملحدو الغرب وسار د. زيدان على هداهم! فليس هناك ثالوث لإيزيس وأوزيريس وحورس بل هناك تاسوع، حيث تقول أسطورة الخلق والخاصة بإيزيس وأوزيريس وحورس؛ أنه كان هناك تاسوع مقدس (Ennead) في مدينة هليوبوليس (أون) ينسب إليهم خلق الكون يتكون من تسعة آلهة هم: "أتوم" ويمثل أول الآلهة والذي تقول الأساطير أنه خلق "شو"، رب الهواء والفضاء، و"تفنوت" ربة الرطوبة والمطر. وقد تزوج كل من "شو وتفنوت"، وأنجبا كل من "جب" رب الأرض و"نوت" ربة السماء، الذين أنجبا أربعة آلهة هم: "أوزيريس وست وإيزيس ونفتيس". وتقول الأسطورة "أنا أتوم.. عندما كنت وحيدا في نون (التل الأزلي أو المحيط الأزلي). أنا رع.. في بدء ظهوره.. عندما بدء يحكم بين أولئك الذين خلقهم.. أنا الإله الأعظم.. الذي خلق نفسه بنفسه.. من أنا؟.. أنا الإله الأعظم الذي خلق نفسه من نفسه في الماء.. أنا نون أبو الآلهة.."..الخ. فالأسطورة تتحدث عن "أتوم" – وهو أول الآلهة – الذي خلق الناس والآلهة وملأ الأرض بمن عليها، وأنه بدأ بأن خلق من نفسه "شو" والذي يعني في المصرية فارغ، إي إله الفضاء ولذا يعرف بأنه رب الفضاء أو الهواء. وابنة تدعى تفنوت والتي تعني تفّة السماء، وهي ربة الرطوبة والمطر. وتقول الأسطورة أن "شو" و"تفنوت" قد تزوجا وأنجبا كل من "جب" رب الأرضو "نوت" ربة السماء، ثم تزوج كل من جب ونوت وأنجبا أربعة من الآلهة هم أوزيريس وإيزيس وست ونفتيس، ثم تزوج أوزيريس بإيزيس وست بنفتيس[43]. كما أن الأسطورة تقول أن أوزيريس وإيزيس أنجبا الإله حورس، وكان هناك صراع دائر بين أوزيريس وأخيه ست انتهى بموت أوزيريس وتحوله إلى إله عالم الموتى، واستمر الصراع بين حورس وعمه ست. أي أن الصراع كان دائرا بين أوزيريس وست في مرحلته الأولى وبين حورس وست في مرحلته الثانية. وفي حين كان أوزيريس إله عالم الموتى كان حورس يموت كل يوم بالليل ويصحو بالنهار رمزا للخضرة والخصوبة، وكان يوصف بالإله الصقر بعينين تضمان الشمس والقمر، ويعتبرونه أحد الآلهة الشمسية، وكانت إيزيس ساحرة رهيبة يخشي من سحرها جدها أتوم الخالق وقد عذبته بسحرها حتى خضع لإرادتها، وهي في الحالتين مناصرة لزوجها ثم لابنها! فأين الثالوث هنا؟ وما علاقة هذا بعقيدة الله الواحد في ثالوث، الذي هو الآب وكلمته المولود منه وفيه، بلا بداية وبلا نهاية، بدون انفصال، وروحه القدوس المنبثق منه دون أن ينفصل عنه، بلا بداية وبلا نهاية. أو كما نؤمن أن الله الواحد موجود بذاته = الآب، وناطق بكلمته = الابن، وحي بروحه = الروح القدس؟! خامسًا: كما أنه من المستحيل أن يؤثر أفلوطين في المسيحية بل العكس، فهو مولود في ليكوبوليس بمصر سنة 205 م. ومات سنة 270 م.، ولا يمكن أن يكون قد كتب كتابات فلسفية قبل سنة 240 م.، وفي أيام كان الفكر المسيحي يناقش فيها عقيدة الثالوث في كل مدارس العالم المسيحي، خاصة في روما والإسكندرية وإنطاكية والقسطنطينية وأُورشليم، فقد كانت عقيدة الثالوث في المسيحية موجودة بوجود المسيحية (منذ سنة 30 م.)، كما أن استخدام تعبير الثالوث نفسه وجد في كتابات ثاوفيلوس الأنطاكي حوالي سنة 165 م.، أي قبل ولادة أفلوطين بأربعين سنة وقبل أن يكتب على الأقل بسبعين سنة! فمن الذي تأثر بالآخر، أفلوطين الذي كتب أيام ما كان الحوار المسيحي عن الثالوث في أوجه، أم المسيحية التي كانت تنادي بعقيدة الثالوث قبل أن يولد أفلوطين على الأقل بسنوات طويلة؟! أتق الله يا دكتور ولا تكرر كلام الملحدين" ومَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا" (الطلاق:2)، وحتى لا ينطبق عليك قول الكتاب: "تركوني أنا ينبوع المياه الحية لينقروا لأنفسهم آبارا آبارا مشققة لا تضبط ماء" (ار2:13). |
||||
03 - 05 - 2014, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟
هل أنكر نسطور لاهوت المسيح؟ (2) زعم أن الراهب هيبا سأل نسطور: يا سيدي، هل تعتقد أن يسوع هو الله أم رسول الإله فأجابه نسطور "المسيح يا هيبا مولود من بشر، والبشر لا يلد الإلهة.. كيف نقول أن السيدة العذراء ولدت ربا ونسجد لطفل عمره شهور، لان المجوس سجدوا له... المسيح معجزة ربانية إنسان ظهر لنا الله من خلاله، وحل فيه ليجعله بشارة الخلاص وعلامة العهد الجديد للإنسانية"[44]؟! موحيا بأن نسطور لا يؤمن بلاهوت المسيح! وهذا غير صحيح فلم ينكر نسطور أبدا لاهوت المسيح، بل وكان النساطرة من أكثر الذين دافعوا عن لاهوت المسيح في العصر الإسلامي والمناظرات التي أجروها في حضور الخلفاء والولاة المسلمين تشهد بذلك! إنما هو اختلف في التعبير عن تجسد المسيح وقال بالمصاحبة وليس بالاتحاد، كما سنوضح! |
||||
03 - 05 - 2014, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟
هل رفض نسطور مجمع نيقية؟ (3) زعم أن نسطور قال لهيبا: إبليس هو المحرَّك الرئيسي لكل ما جرى قبل مائة عام في مجمع نيقية، وان ما جرى في مجمع نيقية باطل من تحته باطل، ومن فوقه باطل "على كل حال، قال لي المبجل نسطور في أُورشليم يومها، بلفظه اليوناني البليغ، ما ترجمته لك هو الحقيقة يا هبيا، أن الأمر كله تلبيس. فإبليس هو المحرك الرئيس لكل ما جرى قبل مائة عام في مجمع نيقية. أعني بإبليس، شيطان السلطة الزمانية التي تغلب سكرتها الناس، فينازعون الرب في سلطانه، ويتمزعون فيما بينهم، فيفشلون وتذهب ريحهم بددا. تغلبهم أهواؤهم، فيتحامقون ويخالفون روح الديانة، سعيًا لامتلاك حطام الدنيا الفانية... ما جرى يا هيبا في نيقية باطل من تحته باطل، ومن فوق باطل"[45]! وهذا كله مجرد هراء وافتراءات وأكاذيب وجهل بالحقيقة والتاريخ أو تزوير للتاريخ! لأن نسطور كان من المتشددين في تطبيق قانون إيمان مجمع نيقية! وهو الذي اضطهد الآريوسية في القسطنطينية بشدة وأغلق كنائسهم! فكيف يضع هذه الأكاذيب على لسانه؟! |
||||
03 - 05 - 2014, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟
هل أحرق قسطنطين كل الأناجيل الأبوكريفية عدا الأربعة المعروفة؟! (4) زعم أن الإمبراطور قسطنطين، في مجمع نيقية، قد قام بإحراق كل الأناجيل التي بأيدي الناس، عدا الأربعة المشهورة "كما أمر الإمبراطور يا أبت بإحراق كتبه وبإحراق كل الأناجيل التي بأيدي الناس، عدا الأربعة المشهورة"[46]! وراح يتكلم عما اسماه بالأناجيل المحرمة بصورة توحي بأن الكنيسة أحرقتها أو أخفتها لأنها تريد أن تخفي ما بها من أسرار مزعومة!! فقال بلسان راهبه المزعوم هيبا: "فسوف أضع ما اكتبه في هذا الصندوق مع الأناجيل المحرمة والكتب الممنوعة، وادفنه تحت البلاطة الرخامية المتخلخلة عند بوابة الدير، وأسد عليه وأطمر البلاطة بالتراب. فأكون قد تركت منى شيئا هنا، قبل رحيلي النهائي بعد انتهاء خلوة الأربعين يوما التي تبتدئ بها عزلتي، ويبدأ تدويني هذا الذي لم اخبر به احد"[47]. بل ويجعل من نسطور وراهبه المزعوم يتفاخران بوجود هذه الكتب معهما: "بمناسبة كلام السيد المسيح، هل لديك نسخة من إنجيل توما؟ نعم يا أبت، وعندي أيضا نسخة قديمة من إنجيل توما المصريين، وإنجيل توما يهوذا، وسفر الاسرار.. فانا أحب اقتناء الكتب. أبتسم المبجل نسطور وهو يقول أنني احتفظ بكل الكتب الممنوعة! فقلت أن الكتب المسموح بها، موجودة في الكنيسة، وفي كل مكان!"[48]. وهنا يزعم كذبًا بوجود كتب مسموح بها وكتب ممنوعة!! ويصل في تجنيه وإساءته للكتاب المقدس فيقول: "أن التوراة التي نؤمن بها، مليئة أيضا بمخادعات وحروب وخيانات. وإنجيل توما المصريين الذي نقرا فيه، مع انه ممنوع، فيه ما يخالف الأناجيل الأربعة المتداولة.. فهل هذا وذاك خيال والله من وراء ذلك محتجب وراء كل الاعتقادات؟؟"[49]. وهذا الكلام عاري تمامًا من الصحة ومن الحقيقة وبعيد تمامًا عن المنهج العلمي بل كذب وتلفيق أو على الأقل جهل بالتاريخ وفي الأغلب تزوير للتاريخ!! أولًا: لأن مجمع نيقية لم يناقش موضوع الأناجيل سواء القانونية الموحى بها أو المنحولة، لأن مثل هذا الموضوع كان محسوما ولم يحتاج لمثل مجمع نيقية، ولم يكن شيء من ذلك في جدول أعماله الذي ناقش ثلاث موضوعات فقط هي؛ هرطقة آريوس، وتحديد موعد عيد الفصح، والقوانين الخاصة بالكهنوت. ثانيًا: لأن الأسفار القانونية الموحى بها كان تدوينها قد تم قبل نهاية القرن الأول وقبلت على الفور من المؤمنين لأن من كتبها وسلمها لهم هم نفس الرسل الذين سبق أن سلموها لهم شفويًا. فقد كتبت الأناجيل الثلاثة الأولى وسفر أعمال الرسل وجميع رسائل الرسل بولس وبطرس ويهوذا ويعقوب كتبت قبل سنة 68م بينما كتب الإنجيل للقديس يوحنا ورسائله الثلاث وسفر الرؤيا فيما بين سنة 75 و95م[50]. ثالثا: كتبت جميع الكتب الأبوكريفية المنحولة فيما بين سنة 150 و450م، بل وكتب بعضها فيما بين 450 و700م!! وكانت أما نتاج مسيحي شعبي أسطوري مثل الكتب المسماة بأناجيل الطفولة والميلاد والتي قمنا بترجمتها ونشرها بالعربية[51]، وتمتلئ بالقصص والمعجزات الخيالية والأسطورية المنسوبة للمسيح في ميلاده وطفولته وصبوته، والتي يقول عنها العلامة الإنجليزي وستكوت: "في المعجزات الأبوكريفية لا نجد مفهوما سليما لقوانين تدخلات العناية الإلهية، فهي تجرى لسد أعواز طارئة، أو لإرضاء عواطف وقتية، وكثيرا ما تنافى الأخلاق، فهي استعراض للقوة بدون داع من جانب الرب أو من جانب من عملت معه المعجزة"[52]. أو نتاج لفكر الهرطقات الغنوسية التي يتخلص فكرها، في أن الله كائن سامي غير معروف وغير مدرك يمثل النور والخير والطهر المطلق، وأن المادة أزلية غير مخلوقة وتمثل الشر والظلمة، ولأن الله لا يمكن أن يلمس المادة لذا بثق من ذاته شرارات إلهية (ايونات) أهمها المونوجينيس، أي وحيد الجنس، والأوتوجينيس، أي المولود الذاتي، وباربيلو، أي عقل الآب، وأخيرا صوفيا أو الحكمة، التي ولدت من ذاتها الديميورج أو يلدابوس، أي الصانع، الذي نظرا لأنه لم يعرف شيء عن الإله السامي تصور في نفسه أنه إله الكون، فصنع الكون المادي ولما صنع الإنسان لم ينجح في أن يعطيه الحياة، لأنه صانع وليس خالق، فأخذ مجموعة من هذه الشرارات المنبثقة من الإله السامي ووضعها في هذه الأجساد التي صنعها لتحيا، أي أنه سجن الأرواح في هذه الأجساد، فجاء المسيح من الإله باربيلو، عقل الآب، وظهر على الأرض في شكل إنسان دون أن يتخذ جسدا أو طبيعة الإنسان المخلوقة من المادة التي هي شر والتي جاء المسيح لكي يخلص منها، أي الطبيعة البشرية الشريرة، بالمعرفة؛ أي يعرف الإنسان أنه شرارة من الإله السامي، وأنه لابد أن يتخلص من هذا الجسد المادي المسجون فيه، وأن يعرف أن الإله السامي هو الإله الحقيقي الوحيد وأن الديميورج أو يلدابوس هو إله الشر أو الظلمة. وكتبوا العشرات من الكتب التي أسموها بالأناجيل وأعمال الرسل والرسائل وأسفار الرؤى ليشرحوا فيها هذه الأفكار الغنوسية!! وكلها تبتدئ من قيامة المسيح وظهوراته لتلاميذه بعد القيامة وكل منها يدعي أنه كتاب سري أعطاه المسيح بصفة خاصة وسرية لأحد تلاميذه مثل يوحنا وبطرس وتوما وفيليب ويعقوب. ومنها ما كتب بأسماء أصحاب هذه الهرطقات مثل إنجيل مركيون وباسيليدس.. الخ وما كتب بأسماء مستخدميها مثل إنجيل المصريين اليوناني وإنجيل المصريين القبطي.. الخ وهي تمتليء بهذا الفكر الغنوسي الخيالي وقد قمنا بترجمتها وأعداد الجزء الثاني منها للنشر!! وبالرغم من أن هذه الكتب اعتبرها أصحابها أناجيل سرية لا يقرأها ولا تعطى إلا لأعضاء هذه الفرق الغنوسية، مما حد من انتشارها ومعرفة عامة المسيحيين بها، إلا أنها كانت معروفة لآباء الكنيسة الذين قرءوها وانتقدوها وبينوا ما بها من فكر هرطوقي خيالي لا يتفق مع المسيح ولم يخرج من دائرتها بل خرج من دائرة الهراطقة كما قال القديس إيريناؤس (175 م.) "أن الهراطقة الماركونيين أصدروا عددا لا يحصى من الكتابات الأبوكريفية والمزورة والتي زيفوها بأنفسهم ليذهلوا عقول الحمقى[53]. وقال عن تلفيق جماعة القاينيين لإنجيل يهوذا: "ولذا فقد لفقوا تاريخا مزيفًا أسموه إنجيل يهوذا". وقال العلامة أوريجانوس (185 – 253م)؛ "الكنيسة لديها أربعة أناجيل والهراطقة لديهم الكثير جدًا". ومن علماء العصور الحديثة الذين درسوا هذه الكتب قال د. سويت، في تعليقه علي إنجيل بطرس (لندن 1893) "انه حتى التفاصيل التي تبدو جديدة تماما أو التي تتعارض مع الأناجيل القانونية، يمكن أن تكون مأخوذة عنها. وختم بقوله "أنه بالرغم من الجديد فيها فليس هناك ما يضطرنا لاستخدام مصادر خارجية عن الأناجيل القانونية"[54]. وقال بروفيسور أور عن إنجيل بطرس، أيضا، أن الأصل الغنوسي لهذا الإنجيل يبدو واضحا في قصة القيامة والمعالم الدوسيتية فيها[55]. وقال ر. هو فمان R. Hofmann عن كيفية كتابة هذه الكتب الأبوكريفية "أن الطريقة المستخدمة هي نفسها دائما، سواء كان قصد الكاتب أن يجمع ويرتب ما كان طافيا في التقليد العام، أو كان قصده أن يوجد أثرا عقيديًا محدد، لقد أنهمك في عمله حقيقة، وبصفة عامة فقد صور ما ألمحت إليه الأناجيل القانونية، أو حول كلمات يسوع إلى أعمال، أو صور إتمام توقعات اليهود الحرفية عن المسيا، أو كرر عجائب العهد القديم في شكل آخر..الخ. لقد أتم العمل وحرص على أن يخفي اسمه ويدمغ كتابه باسم أحد الرسل أو التلاميذ ليعطيه سندًا رسوليًا"[56]. أخيرا يقول أ. روبرتس و. ج. دونالدسن أحد محرري موسوعة "ما قبل نيقية" أنه بينما تقدم لنا الأناجيل الأبوكريفية لمحات غريبة عن حالة الضمير المسيحي وأساليب التفكير في القرون الأولى من العصر المسيحي، فان الانطباع الدائم الذي تتركه في أذهاننا، هو شعور عميق للسمو الذي لا يقاس والبساطة التي لا يمكن بلوغها والعظمة التي للكتابات القانونية"[57]. والسؤال الآن: هل قرأ د. زيدان هذه الكتب، وما كتب عنها من تعليقات، سواء لآباء الكنيسة أو للنقاد، هذه الكتب التي كرر الكلام عنها متصورا أن الكنيسة أحرقتها أو أخفتها!! وهذا غير صحيح فهي موجودة في مئات المواقع على النت وقد قمنا بترجمته إلى العربية ونشرنا الجزء الأول منها والثاني في الطريق إلى المطبعة والبقية تمت ترجمتها ولكنها في الأعداد للنشر! أم أنه يكتب عن شيء يجهله!! أغلب الظن، بل من المؤكد أنه يكتب عما لا يعرف!! |
||||
03 - 05 - 2014, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟
الدكتور المسلم يمتدح الهرطقات المسيحية!! (5) امتدح ومجد الهراطقة وأعتبرهم، مع تناقض أفكارهم، أنهم هم الذين مثلوا المسيحية الحقيقية، في حين أن عقيدة آريوس تختلف عن نسطور والاثنان يختلفان مع عقيدة بولس السموساطي! فالأول، آريوس، آمن بأن المسيح هو إله مخلوق من جوهر شبيه بجوهر وطبيعة الله الآب وأنه هو، المسيح، الابن، خالق الكون وفاديه ومدبره وديانه وهو الإله المرئي والمعروف في حين أن الله الآب غير مرئي وغير مدرك وغير معروف إلا من الابن فقط! والثاني نسطور، آمن بعكس آريوس فقد آمن بلاهوت المسيح وبعقيدة الله الواحد في ثالوث ولكنه أخطأ في فهم حقيقة التجسد، كما سنوضح لاحقًا. والثالث قال بعكس الاثنين تمامًا حيث قال أن الله تجلى في المسيح بقوة أكبر من حلول الروح القدس في الأنبياء! ولما وجد أن فكره لا يتفق مع حقائق الكتاب المقدس تخبط في آرائه، وتكلم عن المسيح باعتباره كلمة الله وتجلي الله في آن واحد! وزايد د. زيدان على هؤلاء الهراطقة ووصفهم بالبر والتقوى على عكس خصومهم! فقال عن آريوس انه كان رجلا مفعمًا بالمحبة والصدق والبركة، فقال على لسان نسطور: "واعرف كل ما علموك إياه هناك، وكل ما أعلموك به من أمر آريوس وأرائه التي يعدونها هرطقة، ولكنني أرى الأمر من زاوية أخرى، زاوية إنطاكية أن شئت وصفها بذلك. فأجد أن آريوس كان رجلا مفعما بالمحبة والصدق والبركة، أن وقائع حياته وتبتله وزهده، كلها تؤكد ذلك. أما أقواله فلست أرى فيها إلا محاولة لتخليص ديانتنا من اعتقادات المصريين القدماء في ألهتهم"[58]! في حين نسطور كان من أكبر المحاربين لفكر آريوس! وقال عن نسطور "الأب الطيب، الروح اليسوعي الخالص، القس المبجل"[59]! ونحن لا نقول أنهم أشرار، بل منحرفو الفكر والعقيدة، هراطقة، لأنهم لم يلتزموا مثل بقية الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة بالتسليم الرسولي المسلم من تلاميذ المسيح ورسله وساروا وراء الفلسفات البشرية وما تخيلوه بأفكارهم الخاصة دون الرجوع لما تسلمته الكنيسة عن المسيح. |
||||
03 - 05 - 2014, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟
الزعم بعدم صحة التوراة (9) زعم على لسان راهبه المزعوم: إن التوراة التي نؤمن بها، مليئة أيضا بمخادعات وحروب وخيانات. وإنجيل المصريين الذي نقرا فيه، مع انه ممنوع، فيه ما يخالف الأناجيل الأربعة المتداولة.. فهل هذا وذاك خيال والله من وراء ذلك محتجب وراء كل الاعتقادات؟؟"[64]! كما وصفها بأنها كتاب عجيب، يهزأ من المصريين القدماء ويتهم نساءهم[65]. ويقول عن الآيات التوراتية المشهورة أنه لا يمكن أن يصدقها غيرنا كما سخر من أكل آدم من الشجرة المحرمة، وحاول تبرير ممارسة الجنس، خارج الزواج، الزنا فقال: "طافت بذهني الآيات التوراتية المشهورة، التي لا يمكن أن يصدقها غيرنا. وتوالت علي قلبي الأسئلة: لماذا أمر الرب آدم بالابتعاد عن شجرتي المعرفة والخلود؟ ولماذا انزعج الرب لما أكل آدم من شجرة المعرفة؟ فقال في نفسه، بحسب ما هو مكتوب في سفر التكوين: هوذا الإنسان قد صار كواحد منا، عارفا الخير والشر. والآن لعله يمد يده، ويأخذ من شجرة الحياة أيضا، فيصير خالدا. فأخرجه الرب الإله من جنة عدن، ليحرث في الأرض التي اخذ منها. طرد الرب الإله الإنسان، وأقام شرقي جنة عدن ملائكة لهيب سيف متقلب، ليحرس طريق شجرة الحياة.. لماذا أراد الله أولا، أن يبقي الإنسان جاهلا؟ وهل المعرفة التي أدركها آدم، هي تمهيد لإدراكه الخلود؟ ومن هم أولئك الذين قال الرب انه واحد منهم؟ وهل لو بقي آدم وحواء جاهلين، كانا سيخلدان في الجنة؟ كيف يصح الخلود مع الجهل والغفلة عن الطبيعة؟ وما الذي عرفاه بالضبط حين أكلا من الشجرة؟ اهو ذاك الذي عرفته مع اوكتافيا في الأيام الماضية.. ما جرتني إليه هي، من غير تدبير مني ولا قصد... أتراني أعيد فعلة آدم، اغضب الرب، فيعيد الطرد؟... من أين، وإلى أين سيطردني، أنا الطريد منذ سنين.... ولا أين لي، ولا كيف"[66]! ونقول له أن التوراة هي سجل لعلاقة الله بالإنسان وعلاقة الإنسان بالله وعلاقة الإنسان بالإنسان، وقد سجلت الأحداث بدقة وأمانة ولم تلجأ لتقديم مجرد صورة مثالية بل تاريخ حقيقي عاشه أناس بالحقيقة وليس تاريخ وهمي. فهل يريد منا الدكتور أن نكتب توراة تتناسب مع هواه وفكر عزازيله؟! أم أنه يتصور أن التوراة هنا رواية مثل روايته يبدع فيها ما يشاء ويلفق فيها ما يريد ليقدم صورة يريدها هو؟! |
||||
03 - 05 - 2014, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟
أوريجانوس وإخصاء النفس! وهل الرهبنة بدعة؟! (10) بعد وقوع الراهب المزعوم هيبا في غواية اوكتافيا تخطر بباله فكرة جامحة وهي أن يخصى نفسه، مثلما فعل اوريجين (اوريجانوس) "الآيات صريحة في إنجيل متى الرسول: يوجد خصيان خصوا نفسهم من اجل ملكوت السماوات فمن استطاع أن يقبل فليقبل... ولسوف اقبل مختارا، راضيا بالتضحية على مذبح الطهر. سأفعل ذلك بمشيئة الرب صباح غد" ويقول أن البعض اعتبره قديسا وآخرون اعتبروه مذنبًا[67]،دون أن يدري، الكاتب، أن هذا يناقض فكر البتولية المسيحي الذي يقوم على أساس سيطرة الإنسان على شهواته الجسدية بما فيها المأكولات والمشروبات، يسطر عليها دون أن يلغيها. وهذا ما سقط فيه اوريجانوس بسبب فهمة الخاطئ لقول الرب يسوع المسيح: "لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم. ويوجد خصيان خصاهم الناس. ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات.من استطاع أن يقبل فليقبل" (مت19:12). (11) وصف الرهبنة بالبدعة التي ابتدعها المصريون[68]! ووصف اختيار أحد الرهبان لحياة الرهبنة بسبب إجبار فتاة أحبها على الزواج من شخص آخر[69]! وحط من قدر النساء على لسان احد الرهبان الذي بقوله: "الأنوثة والنساء سبب كل بلاء، والأرض والسماء والماء والهواء والزروع، ليست إناثا ولا رجالا، هي عطايا الرب لآدم الذي أغوته أمرآته حواء، فكان ما كان"[70]! وهذه كله مجرد تلفيق فقد قامت الرهبنة أساسا على فكرة التفرغ التام لعبادة الله والموت عن العالم وكان أول من أسس الرهبنة هو الأنبا أنطونيوس الذي ترك العالم على أثر عظة موضوعها "إن أردت أن تكون كاملًا اذهب بع كل ما لك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب" (مر10:21)، وقرر أن يتفرغ تماما للعبادة وحياة النسك. وفيما يلي ما جاء عنه في موقع المعرفة المحايد: "وُلد القديس في بلدة قمن العروس التابعة لبني سويف حوالي عام 251م من والدين غنيين. مات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، فالتهب قلبه نحو الأبدية. وفي عام 269م إذ دخل ذات يوم الكنيسة سمع الإنجيل يقول: "إن أردت أن تكون كاملًا اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، وتعال اتبعني "فشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته. عاد إلى أخته الشابة ديوس يعلن لها رغبته في بيع نصيبه وتوزيعه على الفقراء ليتفرغ للعبادة بزهد، فأصرت ألا يتركها حتى يسلمها لبيت العذارى بالإسكندرية. سكن الشاب أنطونيوس بجوار النيل"[71]. |
||||
03 - 05 - 2014, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟
الانبثاق للابن (12) يستخدم تعبير "انبثاق يسوع المسيح من العذراء" ويسخر منه! ويصف الانبثاق بأنه لفظ فلسفي لا يجوز استخدامه للتعبير عن التجسد: "والعذراء مريم استثناء وحيد، جعلها الآب طاهرة، لينبثق منها ربنا يسوع المسيح.... كي يعرفنا أن اجل الأمور، قد يأتي من اقل الأشياء، وان الدر يتشكل في الأصداف. وإلا، فما العذراء لولا ولادتها المسيح. استغربت قوله: لينبثق منها. غير أنني لم أشاء أن أجادله، فهو لم يدرس اللاهوت في مصر، ليعرف أن الانبثاق لفظ فلسفي لا يجوز استخدامه للتعبير عن التجسد، وان المسيح اخذ من جسد العذراء بشريته، ومن ثم نصفه الإنساني، حسبما كانوا يقولون هناك"[72]. ونقول له أن المسيحية لا تستخدم تعبير "انبثق من العذراء" عن التجسد أبدًا، بل "ولد من العذراء"، و"تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء"، أي أتخذ إنسانيته من مريم العذراء. ولا نستخدم تعبير "الانبثاق" إلا عن الروح القدس فقط: "روح الحق الذي من عند الآب ينبثق" (يو15:26). |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|