منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه



العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 04 - 2014, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,193

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

المثابرة في الطريق


كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
هناك أشخاص سلكوا وسط مصاعب كثيرة وقوى مضادة، ولكن مثابرتهم وثقتهم في الله وفي أنفسهم جعلت تلك المصاعب تتراجع أمامهم، لذلك يقول الكتاب:"من أنت أيها الجبل العظيم أمام زربابل تصير سهلًا" (زك7:4).
إن الشيطان يهرب ويتراجع أمام القوى، في حين يتقدم بجرأة نحو الضعيف الذي يتخاذل أمامه، الشيطان مثل وحش رديء كلما طاردته هرب من قدامك، بينما إذا تراجعت أمامه يطاردك بدوره.
السالك بحسب مشيئة الله لا يتحسب لما يقابله، فهو ثابت القلب، الكسلان ضعيف القلب متخاذل "قال الكسلان الأسد في الطريق. الشبل في الشوارع" (أمثال13:26)، ويقول الجامعة "الذي يرصد الريح لا يزرع ومن يراقب السحب لا يحصد" (جا11 : 4) واليائس يجمع حجارة الطريق كلها في كومة واحدة ليسد بها الطريق ويقف أمامها متحيرًا، أما المتسلح بالرجاء فهو يسير برفقة المسيح - وهو الطريق- وهو سيهبه نفقة الطريق، ويقول إشعياء النبي " طريق الصديق استقامة، تمهد أيها المستقيم (الله) سُبل الصديق" (إشعياء 26: 3)
هذا المُثابر كلما صادف حجرًا في طريقه إلتقطه ليضعه جانبًا ويواصل مسيرته، بل حتى متى وقع - ربما لتهاون أو لشدة الحرب عليه- فهو ينهض ثانية ينفض عن ثيابه الغبار ليواصل مسيرته من جديد، في هذا يقول أحد القديسين: " يستطيع الإنسان أن يبدأ كل يوم إذا كان مجاهدًا " كما أن الذي اختار الطريق من البداية بوعي وقناعة، لن يتشكك في اختياره، وإذا حدث أي تشكيك فإنه موقن مسبقًا أنها حرب وستنتهي..
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,193

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

أسعى علي أُدِرك


كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
ليس السعي فقط هو المطلوب، وإنما السعي بكل القوة، عندما قال القديس بولس "أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني المسيح أيضًا"(في3: 12).
كان يقتبس هذا المشهد من الساحة الرياضية فيما يشبه ماراثون الجري الآن، والمتسابقين يبذلون قصارى جهدهم للحصول على المكافأة (الجعالة) ومكافأة المجاهد الروحي هنا هي الأبدية، لذلك فهو يسعى بكل قوته نحوها دون أن يحول عينيه عنها.
ولعلكم تذكرون ذلك المتسابق الذي احتال على منافسه في العدو بأن ألقى في طريقه بعض القطع الذهبية فانشغل الآخر بها – حين كان يتوقّف ليلتقطها مرة بعد الأخرى- وتعطل وفقد بذلك تميزه، ومثل الجندي في المعركة الذي يشق طريقه ليحقق غايته مهما وقعت عينيه على غنائم...
المجاهد الحقيقي يؤمن أن الله منتظره في أبديته منذ الأزل!!
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,193

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

ولكن، مَنْ هو الطريق؟!
كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
كانت المسيحية تسمى في البداية: الطريق، لأنها كانت طريقًا للسلوك والفضيلة (أع23,9:19). فالمسيح هو الطريق وهو الطريقة، هو الهدف وهو الوسيلة، فنحن نصل إلى الله بالله أيضًا "فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه" (كو6:2).
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,193

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

ما بين المسيرة و السيرة


كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
لاشك أن مسيرة الإنسان في حياته هنا هي التي تصنع سيرته وتحددها، وعندما يقول الكتاب: "انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم" (عب13: 7) يقصد بالطبع أن ننظر كيف سلكوا بجدية ووداعة وإيمان راسخ لا يتزعزع، فأثمر ذلك نماذجًا من القديسين كوّنوا سحابة من الشهود المحيطة بنا (عب12: 1)، صاروا لنا علامات على الطريق نهتدي بها "إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء فاخرجي على آثار الغنم"(نش1: 8).
هناك أشخاص ساروا بجدية في بداية حياتهم، ولكن سريعًا ما أدركهم الملل، ربما وثقوا في أنفسهم أكثر من اللازم فهبطت عزائمهم وأصابهم الفتور، لذلك فإن الاستمرار علامة هامة للنجاح على كافة المستويات ...
يقول قداسة البابا شنوده الثالث للسالكين في الطريق الروحي "اسعى بكل قوتك، إذا لم تستطع فامشِ بسرعة فإن لم تستطع فامشِ على مهل... إن لم تقدر على ذلك ازحف... فإن لم تجد القوة على ذلك فقف، ولكن حذارى من الرجوع للخلف"... أعود فأكرر "انظروا كيف تسلكون.." بتدقيق.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,193

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

التدقيق



متى كان الإنسان متيقظًا، فإنه يحتاج بين آن وآخر إلى وقفة مع نفسه، يطمئن فيها على مسيرته... على موقفه وموقعه من الله، وكلما كان مدققًا كلما فعل ذلك على فترات متقاربة، تصل مع ذوى القامات الروحية العالية إلى العمل اليومي، وهو ما نسميه محاسبة النفس، والتي هي عبارة عن وقفات (محطات) إجبارية، يخضع فيها الإنسان نفسه للفحص والمحاكمة والمراجعة، وبذلك يمكنه تدارك أي انحراف عن الطريق، ورصد أي تغير طرأ على مسيرته.

كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
في رسالته إلى أهل أفسس تحدث القديس بولس عن الحياة القاسية التي يحياها المؤمنون هناك، في ظل الخطية المنتشرة بصورها المتعددة، تمشى في الشوارع برأس مرفوعة بغير حياء، "ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين" (مت24: 12)
حتى أن الإنسان قد يفقد مع الوقت القدرة على التفريق بين ما هو جيد وما هو رديء...
وتلعب المحاكاة (التقليد) دورًا كبيرًا في انتشار الخطية، بسبب اختلاط المفاهيم والتقدير النسبي للخطية من جهة والخطأ من جهة أخرى... إذ قد تتحول الخطايا إلى مجرد أخطاء... وتتحول بالتالي الأخطاء إلى مجرد سلوكيات عادية غير منتقدة!
من ثمّ نصحهم القديس بولس أن يسلكوا لا كجهلاء مسوقين بكل ريح... لا إرادة لهم... ناظرين تحت أقدامهم فقط، بل كحكماء يطلبون الحكمة من الله والاستنارة حتى يستطيعوا التمييز بين الأمور المتخالفة (رومية18:2، فيليبي10:1) فهم لا ينتمون إلى هذه الأرض المملوءة بالشرور والتجارب، وإنما إلى السماء، فإليها اشتياقهم ... وفيها أعظم آمالهم، حيث الحياة مع الله في ملكوته.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,193

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

الفضائل وأشباه الفضائل

ربما قرأتم هذا الاصطلاح من قبل، وسوف تسمعونه وتقرأونه كثيرًا، وهو يعنى أن الإنسان قد ينخدع في سلوك ما ظانًا أنه فضيلة وهو في الواقع انحراف وخطية، مثل الاتضاع المزيف من جهة والاتضاع الحقيقي من جهة أخرى، فالدافع خلف الأول هو الكبرياء، بغرض مديح الآخرين، بينما الاتضاع الحقيقي فضيلة يسعى إليها شخص يشعر بضعفه واحتياجه إلى معونة الله وصلوات الآخرين.

كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
يقول بعض الفلاسفة أن الفضيلة هي وضع متوسط بين نقيضين أحدهما الإفراط والآخر التفريط، فالكرم مثلًا وضع متوسط بين التبذير(الإفراط) والتقتير (التفريط)... والشجاعة وضع متوسط بين التهور والجبن...الخ، هناك فرق إذن بين: (النسكوالفقر، والصوم وفقدان الشهية، الاتضاع الحقيقي وضعف الشخصية، اللطف والهذر، البساطة والسذاجة، قوة الشخصية والكبرياء، الهدوء والانطواء، السهر والأرق، الرقة والحساسية، الشجاعة والتهور، العالِم والمعلم، الراعي والمدرس، البتول والعازب، البصر والبصيرة).
وهكذا الفرق بين التدقيق والوسوسة، الأمر يحتاج إلى حكمة... فالمدقق شخص جاد ملتزم منظم... يسلك بوعي ويقظة... في حين أن الموسوس هو شخص مبالغ في البديهيات، يُحَمِّل الأمور أكثر مما تحتمل، ويصل به الحرص إلى درجة المرض... وإلى الخطأ والخطر..
المدقق شخص جاد دون تطرف، لطيف دون تنازلات، جاد في لطفه.. لطيف في حزمه، صورة لمسيحنا الحلو... العادل في محبته والمحب في عدله ... بينما الموسوس هو شخص شكاك يعانى من اضطراب في شخصيته يجرى بلا مطارد.
قرأت عن أحد شيوخ البرية أنه اضطر في يوم من أيام الصوم الكبير لزيارة أب مريض، هناك قدموا له هو وتلميذه طعامًا فأكلوا .. وفي طريق عودتهما أبصر التلميذ ماءًا، فلمّا أراد أن يشرب نهره الشيخ بلطف بأنهما في صوم، فلما ذكّره التلميذ بأنهما أكلا منذ قليل!! أجابه ذاك المستنير: "من أجل المحبة أكلنا والآن لا نَحِلّ قانوننا"... انظروا كيف سلك الأب بتدقيق دون تطرف.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,193

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

الثعالب الصغيرة
كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس


سمعتم كثيرا وقرأتم عن الثعالب الصغيرة "خذوا لنا الثعالب. الثعالب الصغار المفسدة للكروم..."(نش15:2) وبينما تحب الذئاب البطيخ! فتربض بجوار مزارعه، وتعبث به ليلًا وُتلحق به الكثير من الضرر، فإن الثعالب في المقابل تحب الكروم فتربض هي الأخرى حولها.. حتى إذا ما حل الظلام تسللت إلى الداخل تحصل منها على وجبه سهلة لذيذة، وينتبه الكرام لذلك فيسعى باستمرار لافتقاد السياج وتسديد الثغرات وتقريب المسافات بين أعواد السياج، وبذلك يتعذر على الثعلب الكبير الولوج إلى داخل الكرم، ومن ثم فإنه يدفع بصغيره ما بين قضيبين ليحصل له على الطعام، وقد يفعلها الصغير من تلقاء نفسه دون تكليف! يدخل ويعبث بالكرم هنا وهناك، يُتلِف أكثر ممّا يأكل، فهو عديم الخبرة... فإذا ما شعر بالخطر فيمكنه الاختفاء بسهولة بحيث يصعب على الكرام الوصول إليه، ويكرر الصغير فعلته يوميًا، ويطيب له المقام داخل الكرم، هناك يكبر ويلد كثيرين فيصبح مع الوقت قوة خطيرة في الداخل.

وقد يرى البعض عامل الكرم خيالًا لكائن صغير يجرى داخل الكرم، فلا يعبئون به كثيرًا، ظانين أنه بإمكانهم التخلص منه في لحظة متى شاءوا، فما بالهم بكائن أقرب في حجمه إلى حجم الفأر... وكيف له أن يهدد هذا الصرح الضخم الهائل من العنب في عشرات الأفدنة..!

هذه هي الخطايا الصغيرة المختبئة خلف الفضائل الكبيرة، الثعالب الصغيرة التي يستخف بها الإنسان دون تدقيق، مثل كذبة صغيرة، سيجارة، بعض المواقع على الإنترنت -على سبيل الاستطلاع- الصلاة المختصرة مرة بسبب ضيق الوقت، أو الإرهاق. وقد يتحول كل ذلك إلى نمط واضح... مثلها في ذلك مثل الاستيقاظ متأخرًا واختصار القداس وغيرها .. فلا شك أن التساهل يؤدى حتمًا إلى الانحراف .. وقد يكون الأمر أشبه ما يكون بقطار خرج عن القضبان ... ومن ثمّ يحتاج إلى جهد كبير للعودة إلى مساره.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,193

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

المُدَقِّق الحقيقي هو المدقق مع نفسه


كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
من السهل ضبط الآخرين وقيادتهم، في حين أن المحك الحقيقي هو ضبط النفس، فالمجاهد الحقيقي مدقق مع نفسه متساهلًا مع الآخرين، لا يشفق على ذاته، بينما يرثى لضعفات الناس، يحاكم نفسه ويبكتها بينما يلتمس الأعذار للآخرين ... مدقق مع نفسه، في تدبيره الروحي، يشجع أبيه الروحي على الانتقال به من مرحلة إلى أخرى ومن قامة إلى قامة أعلى.. يعود ليطمئن أب اعترافه "فعلت كما أمرتني يا أبى" فيفرح هذا "بالمجاهد الحقيقي" والفرق بين شخص وآخر في هذا الإطار، ليس أن الواحد لديه الوقت والآخر ليس لديه، وإنما أن الواحد قادر على تنظيم وقته بينما الآخر لا يستطيع.
وفي الدراسة أيضًا هو شخص جاد... ملتزم نحو الكلية.. نحو أسرته... نحو المجتمع... نحو الله.. فالدراسة وزنة، التزام روحي وأدبي ... وفي السلوك يعرف جيدًا أنه صورة الله.. يري الناس المسيح من خلاله... كلامه مملح بالروح القدس... يفرق بين فضيلة اللطف والمزاح الرديء... هناك حارس على فمه، ليس ذلك فحسب بل هناك حراسة قوية على كافة حواسه ... فالحواس هي التي تصطاد والعقل يخزن ويتفاعل... وفي القلب "تُعقد الصفقات"... وعندما تصل الخطية إلى القلب تكون بذلك قد أكملت مشوارها الإرادي داخل الإنسان... ولذلك فهو يحكم أبواب حواسه باعتبارها المدخل... هنا أيضًا التدقيق ...
التدقيق يحفظ لك كنزك دون تلف ... فلا يكون هناك موضع – بسبب التساهل- يمكن أن يهرب منه الكنز وتتسرب العافية الروحية... ولتكن الجدية والتدقيق بمعرفة وبحسب مشيئة الله... فالتدقيق لا يعنى الملامح القاسية ومسحة الحزن التي تكسو الوجه، وهو أيضًا ليس الأوامر الصارمة، والتشدد الخالي من الحكمة.. ولذلك يحسن أن يشترك معك الأب الروحي لئلا تتلاهى بك الشياطين... صلى وأطلب باستمرار من الله أن يهبك التدقيق الممزوج بالحكمة حتى تعرف كيف تفتدي الوقت...
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,193

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

افتداء الوقت


كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس
كتب القديس بولس رسالته هذه إلى أهل أفسس وهو مسجون في روما، إلا أنه أنجز الكثير من الأعمال الرعوية إلى جوار عباداته...
عن ذلك يشير القديس قائلًا: "بأسفار مرارًا كثيرة، بأخطار سيول، بأخطار لصوص، بأخطار من جنسي، بأخطار من الأمم، بأخطار في المدينة، بأخطار في البرية، بأخطار في البحر، بأخطار من أخوة كذبة" (2كو26:11).
وكان وهو مسجون "يصدّر" ثلاثة مسيحيين في اليوم الواحد!
وهم الجنود الذين حرسوه في ثلاث ورديات!!
حيث كان الجندي الوثني يخرج مسيحيًا نتيجة معايشته للقديس ثماني ساعات.
لذلك يحث القديس بولس القارئ على استثمار الوقت (افتداءه).
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 04 - 2014, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,193

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مفتدين الوقت - الأنبا مكاريوس

قيمة الوقت


كلمة الوقت الواردة هنا لا تعنى مجرد مرور الدقائق والأيام (كورنوس Kronos) وإنما المقصود هنا هو الوقت المعين (kairos) أو الفرصة المتاحة لنا من الله "حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع"(غل10:6) والمقصود هنا شراء الفرصة، وافتداء الوقت يعنى استبداله، والفعل "يفتدي ex-agorazw" يعنى "يشترى من " كما ورد في (غل3: 13) (انظر نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا) من أن المسيح افتدانا من لعنة الناموس، أما إدخال المقطعex على الكلمة فيعطيها قوة ويخرجها من دائرة (التسويق) إلى معنى "يستخدم إلى أقصى درجة" وقد استخدم الفعلagorazw في التعبير عن تحرير المسيح للمؤمنين- الذين من أصل يهودي – من لعنة الناموس، وذلك بأن صار هو تحت لعنة الناموس " ليفتدى الذين تحت الناموس"(غل4: 5).
والفداء في معناه الجوهري هو تحويل الفاسد إلى عدم فساد، والشرير إلى صالح، والمحكوم عليه بالموت إلى العتق، والظلمة إلى نور. وأما الثمن فكان الآلام والصلب والموت. وأمّا جهاد الإنسان في المقابل فهو أن يحول الزمن الفاني الأرضي هنا إلى أبدي خالد، من خلال جهاده وتعبه وسهره وعمل المحبة الذي يسعى فيه بلا ملل... وهو عندما يبذل العرق والدموع والدم فإنه يستبدل الفاني بالباقي والزمني بالأبدي والأرضي بالسمائي... وكما يشترى (يفتدى) البعض أبديتهم بزمانهم بالحاضر الذي "يجرى كعداء" (أي 9: 45) فإن البعض الآخر- وعن عدم حكمة - يبيع أبديته من خلال تمسّكه بتوافه هذه الحياة الحاضرة، فهذا تجارته خاسرة وذاك ربح بحكمة.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب بيلاطس البنطي - الأنبا مكاريوس
كتاب بيلاطس البنطي - الأنبا مكاريوس
كتاب تكوين العادة - الأنبا مكاريوس أسقف المنيا
كتاب تقديس الحاضر - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
كتاب القديس القوي الأنبا موسى الأسود - الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا


الساعة الآن 09:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024