منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2014, 04:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الضمير تؤثر عليه الرغبات

الضمير تؤثر عليه الرغبات
الرغبات والعواطف، حبًا كانت أم كرهًا، تؤثر على الضمير في أحكامه وفى سلوكه، إذ يندر أن يوجد من يحكم في شيء حكمًا مجردًا تمامًا من الرغبات ومن العواطف.
يقع إنسان في مشكلة، ويرى أنها لا تحل إلا بالكذب.
فتراه يسمى الكذب ذكاء أو دهاء، وإن أدان تصرفه، فإنه يخفف حكمه عليه جدًا، ويلتمس له ألف عذر، ولا يشتد بنفس الشدة التي يحكم بها على تصرفات الآخرين.. وقد يسمى بعض الكذب بالكذب الأبيض، أو يسمه مزاحًا...
وقد يحب إنسانًا فيدافع عن كل تصرفاته، مهما كانت خاطئة.
دون أن يتعبه ضميره، بل يتعبه ضميره إن لم يدافع! ويسمى هذا الدفاع الخاطئ لونًا من الوفاء أو الواجب. وربما يدعو غيره أن يسلك مسلكه، ويتكلم بحماس شديد، وانفعال، يتعطل معهما عمل الضمير وينسى قول الكتاب:
"مبرئ المذنب، ومذنب البريء، كلاهما مكرهة للرب" (أم15:17).
إن الذي يبرر المذنب، هو إنسان ضد الحق، وضد العدل.ولا يستطيع أن يعتذر عن هذا بالعطف أو الرحمة.. إذ يمكنه أن يعترف بأن هناك ذنبًا، ثم يطلب لهذا المذنب العطف والرحمة. أما تبرئة المذنب، فهي اختلال في الضمير..
والعواطف قد تدخل في أحكام الضمائر وتكوينها.
فالذي يحب إنسانًا، قد يكذب ويبالغ في مديحه، وهو مستريح القلب، وقد يكذب كثيرًا لإنقاذه من ورطة، وضميره المريض يشجعه، على اعتبار أنه يؤدى خدمة لصديق.. وبالتالي ما أسهل أن يقع كثيرون في مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة). وتقبل ضمائرهم وسائل كثيرة خاطئة، بحجة أن الغرض نبيل.
الضمير قد يمرض من جهة أحكامه، ومن جهة عواطفه، فلا يبكت في حالات تستحق التبكيت، أو يوبخ بأسلوب هادئ جدًا في أمور خطيرة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.وقد قال البعض"إن الضمير قاض عادل، ولكنه ضعيف، وضعفه واقف في سبيل تنفيذ أحكامه". ولكن الصعوبة الكبرى أن يكون الضمير ضعيفًا، وفى نفس الوقت يكون أيضًا غير عادل.
لذلك لا تعتمد على ضميرك وحده، بل الجأ إلى تحكيم ضمائر أخرى سليمة ومحايدة، بعيدة عن تأثير الأغراض والبيئة والقيادة..
فالإرشاد الروحي هو ضمير سليم محب، يقوم مسيرة ضمير المعترف، وكما قال الكتاب "هناك طريق تبدو للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت".
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرغبات والعواطف، حبًا كانت أم كرهًا، تؤثر على الضمير
كذلك شهوات الجسد تؤثر على العقل وعلى الضمير
الأعمال البطالة الحقيرة التي تؤثر على الضمير فتبغض النور
المعرفة تؤثر على الضمير
المعرفة تؤثر على الضمير


الساعة الآن 04:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024