"وأما يشوع فأوصه وشدده وشجعه، لأنه هو يعبر أمام هذا الشعب، وهو يقسم لهم الأرض التي تراها. فمكثنا في الجواء مقابل بيت فغور" [28-29].
كما شدد الرب قلب موسى قائلًا له: "لا تخف" [2]، التزم موسى بدوره أن يوصي يشوع ويشدده ويشجعه كي لا يخاف [28].
لقد سمع يشوع لحديث معلمه موسى النبي، الذي ذكره مع كل القيادات والشعب بأمرين: الأول ما صنعه الله معهم خاصة بالخروج من مصر، والعناية بهم في البرية، والنصرات على الأعداء، خاصة على سيحون وعوج. وكأن الله الذي بدأ العمل واستمر فيه عبر هذه الأربعين عامًا حتمًا سيكمله إلى النهاية. لقد رأى يشوع بعينيه أعمال الله الفائقة، لكنه أيضًا سمع كلمات موسى لتذكيره. أما الأمر الثاني فهو ما وعد الله به، بأنه سيحارب عنهم ومعهم، لكي يملكوا ويرثوا. فإن كان الله معهم من يكون عليهم؟!