إلهي، إلهي، لماذا تركتني، بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟
( مز 22: 1 )
نحن نعلم أن الله لا يتخلى عن البار، ولا يحوّل عنه عينيه ( أي 36: 7 )، والمسيح وهو البار الفريد القدوس الذي هو من الأزل وإلى الأبد في حضن الآب، صاحب الشركة غير المنقطعة مع أبيه مُطلقًا، نسمعه هنا يصرخ إلى الله، لأنه تركه، قائلاً: «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟». وليس عسيرًا أن ندرك السبب لذلك، فلقد كان في تلك اللحظات الرهيبة باعتباره الإنسان، يمثِّل الإنسان الخاطئ أمام الله القدوس العادل الديان.