منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 08 - 2015, 08:54 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,818

الله حق فلا توجد شركه بينه وبين عمل خاطىء ، بل الخطا يفصل الأنسان عن الله كما فصلت خطيئة واحدة آدم وحواء مع الخالق . فالذي يريد أن يكون مع الله فعليه أن لا يحب مغريات هذا العالم ، لأن محبة العالم والمال عداوة مع الله . لهذا قال الرسول بولس ( لا تشاركو هذا الدهر ) " رو 2:12 " أي لا تصيروا مثله . فالذي يريد أن يعيش مع الله فعليه أن لا يلجأ الى اسلوب تقديم الأعذار أو تبرير الأخطاء من أجل تغطية خطيئته . لأن بهذا الأسلوب سيجد الأنسان مبررات لخطاياه فيقنع نفسه ويستمر بالخطيئة لهذا يقول الكتاب ( ليس لهم عذر في خطيتهم ) " يو 22:15 " .
الأعتذار وتقديم التبريرات يعني أن الأنسان لا يريد أن يتحمل مسئولية أخطاءه ، ولا يريد أن يعترف بحجم الخطيئة التي اقترفها ، بل يريد أن يظهر بأنه بلا لوم أمام الناس وأمام نفسه لهذا يقنع ضميره فلا يتقدم الى التوبة والصلاح . الله لا يقبل أعذاره بسبب قوله الواضح للبشرية ، قال ( لو لم أكن قد جئت وكلمتكم لم تكن لهم خطية وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم ) " يو 22:15 " . وهذا ما يؤكده الرسول بولس قائلاً ( أنت بلا عذر أيها الأنسان ) " رو 1:2" . لهذا الله رفض الأعذار ومنذ البداية رفض عذر آدم الذي برر خطيئته قائلاً ( .. أنها المراة التي جعلتها رفيقة لي . هي التي أطعمتني من ثمر الشجرة ، فأكلت ) " تك 9:3 " . عذر لا يستحق الرد من الله ، بل أستحق العقوبة " طالع 3: 16-19 " .
مثال آخر عن الأعتذار كان للملك شاول الذي قدم الذبيحة لله وهو ليس كاهناً . فقال لصموئيل ( لأني رأيت أن الشعب قد تفرق عني ، وأنت لم تأتِ في أيام الميعاد ، والفلسطينيين مجتمعون في مخماس ... ) " 1 صم 11-12 " . رفض النبي أعتذاره وأسمعه عقوبة الله لخطيئته وهي ، أن الرب رفضه وأختار رئيساً آخر للشعب بدلاً منه .
وهكذا رفض الله أعذار وتبريرات أيليا النبي الذي هرب من أيزابيل " 1صم 2:19 " كما لم يقبل عذر صاحب الوزنة الواحدة الذي أخذها ودفنها في حفرة في الأرض دون أن يتاجر بها ويربح كالآخرين ، بل قال ( خفت ومضيت وأخفيت وزنتك في الأرض ) " مت 25: 24-25 " .كذلك عذراء سفر نشيد الأنشاد التي قرع الرب بابها وظل طول الليل يطرق حتى امتلأ رأسه من الطل وقصصه من ندى الليل وهو يناديها بأرق الألفاظ ، قائلاً ( أفتحي لي يا أختي ، يا حبيبتي ، يا حمامتي ، يا كاملتي ) ومع ذلك اعتذرت عن أن تفتح له بقولها ( قد خلعتُ ثوبي فكيف ألبسه ؟ قد غسلت رجلي فكيف أوسخه ) " نش 5: 2-3" لكن الرب لم يقبل أعتذارها فغادرها وصار بعيداً منها فعندما شعرت بخطيئتها قالت ( لكن حبيبي تحول وعبر ) أي جعلها تشعر وتقاسي من مرارة التخلي عن حبيبها فأعترفت قائلة ( طلبته فما وجدته . دعوته فما أجابني ) " نش 5: 6-8 " .
أرميا النبي أيضاص أعتذر عن الخدمة قائلاً ( لا أعرف أن أتكلم لأني ولد ) " إر 6:1 " لكن الرب لم يقبل أعتذاره بل وبخه ، قائلاً ( لا تقل إني ولد لأنك الى كل من أرسلك اليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به . لا تخف من وجوههم لأني أما معك لأنقذك يقول الرب ) " إر 1: 7-8 " وهكذا لم يقبل أعتذار موسى الذي أراد الله أن يرسله الى فرعون .
أما الرب يسوع فهو الآخر لم يقبل أعتذار من قال له ( إذِن لي أن أمضي وأدفن أبي ) بل قال له ( أتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم ) " مت 8: 21-22 " . ضعيف الأيمان هو الذي يضعف ويسقط ويتبرر ويحتمي بالأعذار ، أو الذي يحب أقتراف الخطيئة يبرر نفسه حتى أمام الناس بالأعذار . لا يجوز للمؤمن أن يقول لا أستطيع لأنني ضعيف ، بل عليه دائماً أن يقول أستطيع كل شىء في المسيح الذي يقويني . وقوة المسيح تكمل في ضعفنا . لهذا يجب أن لا نجعل الضعف مبرراً لنا ، فلا عذراً لترك مسيرتنا الروحية . لهذا نجد في الكتاب المقدس قديسون رفضوا الأعذار والتبريرات فقاوموا الخطيئة والتجارب وأنتصروا مثل نوح الذي عاش بكمال الروح في عصرمملوء بالخطاة ، لهذا أغرق الله كل الفاسدين وأنقذ نوح . كان بأمكان نوح أن يسلك وأسرته مثل العالم ويقول لله كل الناس هم هكذا . كذلك كان لوط البار الساكن في مدينة الخطاة ( ... كانت نفسه الزكية تتألم يومياً من جرائمهم التي كان يراها أو يسنع بها ) " 2 بط 8:2 " فهل كان للوط عذراً لكي يسلك مثلهم ؟
أيضاً كان يوسف الصديق الوحيد في أرض مصر يعبد الله ، أما الباقين فكانوا يعبدون الآلهة ( رع وأمنون وأيزوريس وأيزيس ) لكنه لم يسمح لنفسه أن يعاشر الخطيئة أو يجاور ذلك المجتمع الخاطىء وهو في سن المراهقة . رفض كل تلك الأعذار لأن قلبه من الداخل كان مملوء من حب الله فلا مجال للخطيئة في حياته . لذلك قال (كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطىء الى الله ؟ ) " تك 9:39 " .
نطلب من الرب أن يقوينا وقت التجارب لكي نتجنب الخطيئة ونقاومها حباً بالرب الذي مات عنا
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تحاول أن تغطى كسلك بالأعذار والحجج
لا تبتهج بالمناقشات الباطلة ولا تحتج بالأعذار غير النافعة
الأمر لا يتعلق بالأعذار لكنه الاختيار
لا تُغَطِّ أخطائك بالأعذار
لا تخفى اخطائك بالأعذار ...


الساعة الآن 11:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024