منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 09 - 2014, 04:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,934

لا تخفى اخطائك بالأعذار ...

لا تخفى اخطائك بالأعذار ...



في حياتك الروحية: واجه الواقع.. كن صريحًا مع نفسك، ومع الناس.. وإن أخطأت، لا تحاول أن تغطي الخطأ بالأعذار.. بل اعترف بالخطأ، في أتضاع وفي صدق وحاول أن تصلحه.

ما أسهل على الضمير الواسع أن يجد عذرًا يغطي به أية خطيئة يقع فيها..!! ما أسهل عليه أن يبرر أي موقف، بأي كلام!


إن الأعذار باب واسع إن فتحناه، اتسع لكل فعل...

إن الأعذار لا تعرف الخجل، وإن كان الخجل قد يدفع أحيانًا إليها!!

الدافع الأول للأعذار هو تبرير الذات.

والسبب الحقيقي للأعذار الخاطئة هو كبرياء النفس التي ترفض أن تعترف بالخطأ.

والذات صنم يتعبد له الإنسان، ويريده أن يكون كاملًا وجميلًا في عينيه

وفي أعين الناس..

يسئ إلي البعض أن يبدو مخطئًا، لذلك يغطي خطأه بعذر أو بأعذار. ويكون العذر في حد ذاته خطأ آخر قد يحط من قدر الإنسان أكثر من الخطأ الذي يحاول أن يخفيه. وكما قال المثل:
"عذر أقبح من ذنب".


الإنسان الذي يبرر ذاته بمختلف الأعذار، هو إنسان يرفض أن يتوب.

أما الاعتراف بالخطأ فهو دليل على صحة النفس، ودليل على الرغبة في التوبة، وإظهار لندم الإنسان على أخطائه. وقد صدق الكتاب حينما قال: "أنت بلا عذر أيها الإنسان".

والأعذار قد تكون مكشوفة أحيانًا ومفضوحة، ومجالًا للسخرية، وموضعًا لشك الناس، وبخاصة إذا كثرت، أو إن كان الخطأ واضحًا للكل. لذلك على الإنسان أن يراجع نفسه كثيرًا قبل أن يحاول تغطية أخطائه بالأعذار.

بل قد تكون الأعذار أحيانًا سببًا للإثارة، يتعب السامع..

ويكون خيرًا للمخطئ لو انه يصمت، إن لم يستطع الاعتراف. فالصمت لا يثير كالأعذار التي تدل على استهانة المخطئ بما فعله، وكأنه يظن الأمر طبيعيًا لا إثم فيه..!

** والأعذار قد تكون صادقة، وقد تكون مختلفة وغير حقيقية. والكذب معين لكل خطية، يقترب من كل مخطئ وبيده ورقة تين عريضة يحاول أن يستره بها. والأعذار الكاذبة خطيئة مزدوجة تدل على مرض الضمير..


** وقد تكون الأعذار لونًا من الخداع، أو شرحًا لما حدث على غير واقعه الحقيقي
وقد يلجأ فيها الشخص إلى الاحتماء وراء أسباب ثانوية عن السبب الأساسي للفعل..

** وقد ينكشف عذر، فيغطيه صاحبه بعذر آخر..

وهكذا يدخل في سلسلة لا تنتهي من الأعذار، كلها تصرخ قائلة:

(إنني مجرد ستار لنفس أتعبتها الكبرياء أو أتعبها الخجل، فتريد أن تقف بريئة أمام الناس بأى سبب وبأية وسيلة..).



إن الأعذار بهذه الصورة نوع من المكابرة، تحاول أن تخفى الحقيقة، وأن تلبس المذنب ثياب الأبرياء.

وهى غير الأعذار البريئة الحقيقية التي تتقبلها النفس في رضى..

ما أجمل أن يعترف الإنسان بخطئه.. فالاعتراف بالخطأ يدل على محبة الإنسان للحق والعدل وعدم تحيزه لنفسه.. وعدم مجاملته لذاته..



قداسة البابا شنودة الثالث
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انت مش اخطائك
لا تُغَطِّ أخطائك بالأعذار
يحميك من اخطائك
فلا تتمادى في اخطائك
أسرار المرء الحقيقية تخفى عليه أكثر مما تخفى على الآخرين


الساعة الآن 03:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024