رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العظة علي الجبل .. اهتمام الله بالطيور(2) ٢٥ يوليو ٢٠١٥ الطير يستخدم الإيمان فلا يحمل هما,أما الإنسان فيستخدم العقل فيهتم. عقله يتعبه ويقول له:ماذا ستفعل غدا اهتم بالغد واستعد له بينما يقول لنا الربلاتهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه.. يكفي اليوم شرهمت6:34يكفيه شرا عدم الإيمان بأن الله سيرعي حياتنا في الغد وعدم الإيمان هذا هو الذي يجعلنا نهتم للغد. إنني لم أر في حياتي كلها عصفورة تهتم للغد. إن الغد في يد الله وهو المهتم به وبنا. هناك بعض من الطير المهاجر كالوز العراقي مثلا يطير إلي مسافات بعيدة جدا يعبر فيها قارات أو محيطات ولايهتم أين يجد رزقه حينما يصل بل يوقن أنه في كل مكان يصل إليه, الله يعد له رزقا هناك. +العصفورة تطير:لاتحمل هما لأكلها ولا هما لسكناها تترك هذه الشجرة إلي غيرها وهذه الحديقة وهذا المكان إلي غيرهما لا تتمسك بمكان معين أو أقول إنه ليس لها عنوان ثابت يزورها فيه أصحابها تذكرني بالسواح أو بقصيدة سائحالتي قلت فيها: ليس لي دير فكل البيد والآكام ديري لا ولا سور,فلن يرتاح في الأسوار فكري. أنا طير هائم في الجو لم أشغف بوكر أنا في الدنيا طليق في إقاماتي وسيري حقا,إن حياة التجرد موجودة عند الطير ليتنا نتعلمها منه. يعجبنا في الطيور أيضا انتسابها للسماء فهي طيور السماء. وهكذا لقبها الرب في قولهانظروا طيور السماءمت6:26لا تستريح إلي البقاء في الأرض ولاتبني لها بيوتا ثابتة علي الأرض إنما هي منطلقة علي الدوام إلي السماء قد تستريح قليلا لأجل ضرورة لتأكل أو تشرب أو لتبيض وترعي فراخها. ولكنها تعود بسرعة لتطير في السماء فهذا هو موضعها الأصلي الذي تنتسب إليه وتعلم فراخها أيضا أن تطير في السماء. ليتنا نتعلم من الطيور أن ننتسب إلي السماء مثلها. والطير حينما يطير في السماء إنما يفرد جناحيه ويصير كعلامة الصليب,حسبما لاحظ القديس أثناسيوس الرسولي أليس هذا درسا آخر لنا أن ننطلق دوما إلي السماء بعلامة الصليب هذه. +نتعلم من الطير أيضا حياة الفرح ودوام الغناء. إنها دائما تغني في طيرانها وفي وقوفها علي غصن تذكرنا بقول الرسول افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضا افرحوافي4:4حتي حينما يطردها البعض من عش لها تطير فرحة.. إن حياة التجرد علمتها الفرح وعلمتها الغناء. جميل أن إحدي ترجمات المزمور تقول غنوا للرب أغنية جديدةمز96:1أورنموا للرب ترنيمة جديدة وفي ترجمات كنيستنا القبطية سبحوا الرب تسبيحا جديدا. أتري العصفورة وهي تنفذ هذا المزمور تسبح الرب وهي تغني. +والطير وهو يغني يحيا في سلام قلبي ولا يخاف. فخاخ كثيرة منصوبة له وإلي جوارها قول المزمورنجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ انكسر ونحن نجونامز124:7وكذلك تغني العصافير علي الرغم من نبال الصيادين ومن وجود بعض الطيور الجارحة ولكنها من كل ذلك تغني في فرح وسلام وهي تصغي إلي قول الربتفرح قلوبكم ولاينزع أحد فرحكم منكميو16:22. إنه سلام داخلي لايعرف خوفا علي الرغم من الأخطار الخارجية وعلي الرغم من أن هذه الطيور الصغيرة مخلوقات ضعيفة ولاتملك سلاحا. +مما يتصف به الطير أيضا:الدالة وشعورها أن كل شيء لها: إنها عشرية تقف علي أية شجرة وكأنها لها لا تسأل من هو صاحب الشجرة وهل أذن لها بالوقوف علي أشجاره أم لا.وهكذا تفعل حينما تلتقط حبا لتأكله أو حينما تشرب.. من ينبوع ماء.بنفس الدالة تأكل وتشرب إن كل ذلك من خيرات الله لا من خيرات الناس.هذه الطبيعة التي يتحرك فيها الطير وينال منها ما يريد هي ملك لله وحده,كما قال المزمور:للرب الأرض وملؤهامز24:1والله صرح للطير أن يأخذ منها ما يريد. أو أن الطير يسلك حسب شريعة الله في التوراة حينما قالإذا دخلت كرم صاحبك فكل عنبا حسب شهوة نفسك شبعتك ولكن في وعائك لاتجعل إذا دخلت زرع صاحبك فاقطف سنابل بيدك ولكن منجلا لاترفع علي زرع صاحبك;تث23:25,24وبنفس التصريح الإلهي لما جاع تلاميذ الرب ابتدأوا يقطفون من السنابل ويأكلونمت12:1. ما أكثر الفضائل الأخري التي يتصف بها بعض الطير. كالوداعة التي يتصف بها الحمام مثلا ولهذا قال لنا الرب كونوا ودعاء كالحمام أو بسطاء كالحماممت10:16. أو كالنظام الذي نراه في سرب من الطيور فهو يتبع قائدا للسرب حيثما يتوجه تتوجه باقي الطيور وراءه. جميل أن الرب وصف بعض الطيور بأنها من الطيور الطاهرة تك8:20هذه التي قدم منها أبونا نوح محرقات للرب,فتنسم الرب رائحة الرضا.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العظة علي الجبل ..اهتمام الله بالطيور |
العظة علي الجبل .. أحبوا أعداءكم(2)مت5:44 |
العظة علي الجبل |
العظة علي الجبل اسألوا تعطوا..اطلبوا تجدوامت7:7 |
العظة علي الجبل |