المحبة لا تصدّق كل الناس.
فهناك كَذَبة كثيرون في هذا العالم، حتّى أن كثيرين يؤمنون بفلسفة الكذب على كل صعيد. ولكن كلمة الله لا تشجّعنا على تصديق الكذب لأن الكذب هو من إبليس. قال المسيح في الفصل الثامن من إنجيل يوحنا عن إبليس إنّه "كذّاب وأبو الكذّاب" (يوحنا8: 44). وقد نصح موسى الشعب قديماً في الفصل الثالث والعشرين من سفر الخروج قائلاً: "لا تقبل خبراً كاذباً ولا تضع يدك مع المنافق". وفي العهد الجديد يخبرنا الطبيب لوقا في الفصل الخامس من سفر أعمال الرسل عن رجل وامرأته حاولا التظاهر بالصدق والإخلاص أمام الرسول بطرس ولكن روح الله فضح أمرهما وإذا ببطرس يقول للرجل: "يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس؟" ثم قال للمرأة: "ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب؟" من هنا نرى أن رسل المسيح أنفسهم لم يصدّقوا كل الناس ولا صدّقوا كل روح رغم أنّهم كانوا مملوئين بمحبة الله.
فاقتدِ إذاً بِرُسل المسيح أيها القارئ الكريم "وعلى فهمك لا تعتمد" (أمثال3: 5). فالشيطان ماهر في خداع الناس. وفي الأيام الأخيرة سيعمل كل ما في وسعه "ليضل الساكنين على الأرض" (رؤيا13: 14)- فحذارِ!