|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نفرح؟ وبماذا نفرح؟ فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ،..الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا..!..فَقَالَ ..افْرَحُوا ..أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ ( لو 10: 17 - 20) هذه الكلمات: «افرحوا بالحري أن أسماءكم كُتبت في السماوات»، قالها الرب للسَبعين الذين عيَّنهم وأرسلهُم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضعٍ حيث كان هو مُزمعًا أَن يأتي ( لو 10: 1 ). والرب ـ له كل المجد ـ قصد أن يُعلّمهم لا كيف يفرحون، بل بماذا يفرحون. أما عن كيف فرحوا، فهذا واضح أنهم فرحوا بنجاح الخدمة الظاهر «يا رب، حتى الشياطين تخضع لنا باسمك!». لقد أخذتهم نشوة النجاح، وهذا أمر خطير، وذلك لأن النجاح في الخدمة أمر غير دائم، ولأن كثيرين من الذين يُخرجون الشياطين باسم الرب، في يوم الدينونة القادم، سيقولون للرب: «يا رب، يا رب! أ ليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟»، وسيصرِّح لهم الرب قائلاً: «إني لم أعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الإثم!» ( مت 7: 22 ، 23). ومَنْ يستطيع أن يُحصي عدد الشياطين التي أخرجها يهوذا الأسخريوطي؟ وكم عدد المعجزات التي صنعها باسم الرب؟ ولكن ماذا كانت نهايته؟ «كان خيرًا لذلك الرجل لو لم يولَد!» ( مت 26: 24 ). وبالطبع نحن لا نقصد أن كل مَن يخدم الرب ويفرح بالخدمة، هو مثل يهوذا الأسخريوطي، لكن نقصد أن هناك فرح حقيقي وأعمق من ذلك، يُسرّ القلب ويُبهجه، ألا وهو الفرح بالخلاص ”بهجة الخلاص“ ( مز 51: 12 ). إن الفرح بالخلاص هو فرح دائم، حتى وإن تأثر بسبب سقوطنا في خطية ما، لكن عندما نعترف بالخطية ونتوب عنها، فإن الرب يرُّد للمؤمن بهجة خلاصه ( مز 51: 12 ). والرب لم يمنع السبعين من فرحهم بالنجاح في الخدمة، ولكنه قال: «افرحوا بالحري» ـ أي الأفضل هو أن تفرحوا ـ «أنَّ أسماءكم كُتبت في السماوات». لقد كان يقصد لا كيف نفرح، لكن بماذا نفرح. إن الذي يستحق أن يأخذ اهتمامنا الأول هو الأمور السماوية «أسماءكم كُتبت في السماوات»، وقال الرسول عنهم أيضًا: «الذين أسماؤهم في سفر الحياة» ( في 4: 3 )، وأيضًا «كنيسة أبكار مكتوبين في السماوات» ( عب 12: 23 )، وفي سفر الرؤيا 21: 27 «المكتوبين في سفر حياة الخروف»، ولهم أيضًا وعد الرب «ولن أمحو اسمه من سفر الحياة» ( رؤ 3: 5 ). عزيزي القارئ: ”كيف تفرح؟“ ”وبماذا تفرح؟“ وقبل فرحك بالخدمة ونتائجها، هل اختبرت فرح وبهجة الخلاص. |
|