رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا رَبّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِٱسْمِكَ! إنجيل القدّيس لوقا ١٠ / ١٧ – ٢٠ عَادَ ٱلٱثْنَانِ وَالسَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِين: «يَا رَبّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِٱسْمِكَ!». فَقالَ لَهُم: «كُنْتُ أَرَى الشَّيْطَانَ سَاقِطًا كَالْبَرْقِ مِنَ السَّمَاء. هَا إِنِّي أَعْطَيْتُكُمُ السُّلْطَانَ لِتَدُوسُوا الحَيَّاتِ وَالعَقَارِب، وَكُلَّ قُوَّةِ العَدُوّ، فَلَنْ يُؤْذِيَكُم شَيء. وَلكِنْ لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات». التأمل: «يَا رَبّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِٱسْمِكَ!». أيها المؤمن باسم يسوع إرفع عينيك ورأسك وقلبك ونفسك الى السماء واطلب من أبي الانوار معونتك كي تنتصر على مشاريع الشيطان كمشروع ليلى ومشروع اليأس والشك والكبرياء والإلحاد وعبادة الأوثان، وثن الطمع والفتنة والهجرة واحتقار الوالدين ودفن الوزنات والزنى والفجور وغيرها من المشاريع التدميرية والاوثان العصرية.. أيها المؤمن، يا ابن النعمة، يا ابن المعمودية، يا ابن الكنيسة، يا يسوع، أليس إيمانك هو إيمان بطرس وإيمان بطرس هو إيمانك؟! أليس لديك إيمان مقدار حبة خردل؟ ألا تعلم أنك باسم يسوع تحيي الاموات؟ وباسمه تشفي المرضى؟ وباسمه تطرد الشياطين؟ وباسمه تسير طوعاً في طريق الفداء؟ وباسمه أيضاً تنتصر على كل مشاريع الشيطان في العالم. أيها المؤمن باسم يسوع لا تخف من الشيطان ولا من أتباعه ولا من مناصريه ولا من مشاريعه. ألا تعلم أن الشياطين تخضع لكل مؤمن تسلّح بالتقوى على من تسلّح بالفجور؟ ألا تعلم أن الشياطين تخضع لكل من كانت عقيدته الحب الطاهر الذي يعشق العطاء حتى بذل النفس من أجل الآخرين، لا الحب المزيف الذي يعشق استغلال الضعفاء وينتشي بحمّامات الدماء؟! .. ألا تعلم أن الشياطين تخضع لكنيسة النساك والشهداء؟ لأنها عروس المسيح الذي كللها بالمجد والكرامة، وألبسها الحرية، حرية أبناء الله، فهي كرمه على الارض الذي غرس وارتوى بدم الشهداء القدّيسين، ودمهم لا يذهب هدراً لأنه يتغذى بملايين الذبائح الإلهية التي تقام يومياً حول العالم… فلماذا الخوف والرقص على شفير الانهيار، على حافة الموت؟! ألا تعلم أن الشياطين تخضع للكنيسة لأنها ابنة القيامة والحياة؟! لا ظلام في قلوب أبنائها، لا “ظلم ولا خبث ولا طمع ولا شر …” فإذا كانت أجسادهم هياكل للروح القدس، وأسلموا ذاتهم وإرادتهم لمشيئة الله كما فعل معلمهم في بستان الزيتون، فمن يستطيع كسرهم؟! أيها المؤمن باسم يسوع ألا تعلم أن الشياطين والحيات والعقارب هم أعداء الحياة، وهم “شتّامون مُفترون، أعداءٌ لله، متكبرون صلفون، متفننون بالشر، عاصون لوالديهم، لا فهم لهم ولا وفاء ولا ود ولا رحمة”(روما ١ / ٣٠ – ٣١) وهم لا يدرون أنه “بقساوتهم وقلة توبة قلوبهم يذخرون لهم غضباً ليوم الغضب”(روما ٢ / ٥) أيها المؤمن باسم يسوع لا تخف من مشاريع الشيطان ولا من أتباعه لأنه في أحشاء هؤلاء تكمن علة فنائهم: “حناجرهم قبورٌ مفتوحة” هي التي تبلعهم وهم أحياء في قبور من صنع أيديهم … “سمُّ الأفاعي تحت شفاههم” هو الذي يقتلهم ويشل قدرتهم.. “أقدامهم تسرع الى سفك الدماء” وهي التي تقودهم الى “دمار نفوسهم وشقائهم الابدي… “سبيل السلام لا يعرفون” لأنهم بالشقاء يولدون وبالشقاء يعيشون وبالشقاء يموتون.. “متذرعون بالشريعة” والشريعة حرف بلا روح والحرف لا يثمر إلا الموت.. يا رب يا من يخضع لاسمك كل سلطان في الارض أو في السماء، أعطنا أن نعيش حسب “نظام روحك الجديد” الذي يثمر “الحياة والسلام”، أعطنا أن ندوس الحيات باسمك ونطرد الشياطين باسمك ونخرج الى العالم باسمك، فرّحنا يا رب برؤية أسمائنا مكتوبة في السماوات. آمين. |
|