رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب أفراح السماء بالخاطئات التائبات - المقدس يوسف حبيب مقدمة هذه قصص منوعة لخاطئات صرن قديسات، تركن حياتهن الأولى وسلكن طريق القداسة والسهر والصوم والصلاة والانسحاق والدموع، فقبلهن المتحنن على جنس البشر كعظيم رحمته - انه لا يرفض قط تائبًا رجع إليه وألبسهن الحلة الأولى وذبح لهن العجل المسمن. تتحول أحزان السماء إلى أفراح وتهليل حسب ما هو مكتوب "يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة"، وتبتهج صفوف القديسين والملائكة برجوع الخطاة الذين أهلوا لرحمة يسوع الغير محدودة ولا تزال مائدة الفرح والابتهاج مهيأة والعجل المسمن مذبوحا ولأجل ذلك يقول الكتاب "ينبغي لنا أن نأكل ونفرح". هذا الفرح الذي لما رام إشعياء النبي وصفه لم يجد شيئًا يشبهه به أفضل من قوله: "لأَنَّهُ كَمَا يَتَزَوَّجُ الشَّابُّ عَذْرَاءَ، يَتَزَوَّجُكِ بَنُوكِ. وَكَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلهُكِ" أش5:62، وصف النبي في نبوته آلام السيد المسيح بقوله، أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن، وقوله "مسحوق لأجل آثامنا ومجروح لأجل معاصينا" ومثل خروف سيق إلى الذبح وكشاة صامتة أمام جازيها،فإذا تبنا إليه كيف لا يهبنا كل شيء؟!! ما أعظم الفرح والسرور الذي يكون في السماء برجوعنا وما أجزل الكرامة التي ننالها بعودتنا لأبينا. وما أبهظ الأجر الذي يتقاضاه إبليس منا إذا استمرينا في الخطية وبعدنا عن أبينا. أنحتقر ذاك المجد الذي وصفه الكتاب المقدس؟ "مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَه" أن عدو الخير يروم أن يعدمنا ميراث ملكوت السموات إذ ننفصل عن الآب وعن الأحضان الإبراهيمية المقدسة ونلقى في العذاب الأبدي المعد لإبليس وجنوده. إنه يروم أن يفترس خراف المسيح ويبددها ويحاول أن يسقطنا في الخطية كل يوم ويفصلنا عن الكرامة الحقيقية فنجف ونسقط ونكون أشقى جميع الناس وتدهمنا المصائب. فإلى حتى نستمع لمشورته ونؤجل توبتنا!! |
|