09 - 07 - 2014, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب عبادات الشياطين وسلطان القديسين
مقتطفات من مهاجمة الأنبا شنوده رئيس المتوحدين للشيطان نقتطف من هذا المقال بعض الفقرات الآتية: "حقًا أنه بسببك يا رئيس الشر قد حصل كل أمر شرير، لقد أقمت مستعمرة لكل شر في وجه الخير.. أنى أقول هذا ضدك أيها الروح النجس. من تكون أنت مع كل شرورك أمام قوة الله الكامنة في الإنسان الذي يجتهد في فعل الخير؟! لا تغتر بخداعك للناس النيام الذين سلبتهم وكنست بيوتهم، تعال ضد المتيقظين الذين يسهرون. أيها السفاح. لماذا تحوم حولهم في خيالات الأحلام ذات الأشكال العديدة؟؟ أيها المتمرد. إذا كنت شجاعًا في الحرب فلا تترك الطرق التي بها يحاربك كل من سيلم نفسه لله بإخلاص وينكر نجاساتك، بل أنت كل الضعفات، وعندك مرض النجاسة من كل نوع. أنت لست رجلا ولا امرأة، ولا ثورا ولا حصانًا ولا حمارا ولا جملا ولا أي حيوان عامل... لا تحسب كواحد منا.. تغير شكلك إلى شبه هذه الأشياء وإلى أشياء أخرى أكثر منها وشكلك هوهو لا يتغير... كل شيء تغير نفسك إليه هو غريب عنك ولا يعدو أن يكون مظهرًا وخيالًا.. ماذا بينك وبين السماء والهواء أو النور حتى تحاول أن تأخذ شكلها وأنت مثال أولئك الذين سيطرحون في النهاية في النار؟... قد يتصور البعض في تخيلاته أنك ملاك نور وتتمادى في تظاهرك بينما تكون رغبتك الحقيقية هي أن تقتل ضحاياك. أيها المملوء من كل مكر وخبث والتواء... أتتخذ شكل ملك أو جندي لكي تدخل الاضطراب والخوف إلى النفوس؟؟ أية منفعة تنالها وقد أعدت لك جهنم مع كل جنودك الشريرة؟... بل أية منفعة ترجوها وأنت تقيد الناس بالخطايا ليكون نصيبهم النار التي لا تطفأ...؟! أنك تغير ذاتك الذي هو هو من نور كاذب.. أن كل ما تملكه إنما هو تزوير ومصيره الفناء... طوبى للذين يرون هلاكك دون أن يهلكوا معك في اليوم الذي فيه يسحقك غضب ذاك الذي جدفت على أعماله نفسها. أنك سوف تسحق وتلقى في قاع جهنم. ولكن ويل لمن يعاينون هلاكك ويهلكون معك. طوبى للذين عرفوك وعرفوا أفكارك المختبئة خصوصا أدناسك التي يستطيع أن يميزها الأطفال الصغار وليست بمخفية عن الذين يستهزئون بك وبأدناسك. أيها المخالف... أسقطت كل الذين يسلكون رديئا مخالفين للرب... أيها الكائن المرفوض... جعلت شعوبا عديدة مرفوضة. أنت أخطر من الدودة الماصة للدماء، أنت تفعل أكثر. فهي لا تستطيع أن تدركك في شراهتك... أيها القاتل... ألم يكفيك سافكو الدماء وخادموا الأوثان؟ طوبى للذين جرحوا حنجرتك ولم تستطيع أن تبتلعهم بسبب عظامهم الكبيرة، أولئك الذين تجربهم وتتعقبهم ولا تستطيع أن تمتلكهم بسبب إيمانهم بالله وفضيلتهم... طوبى أيضا لمن تركتهم بالرغم منك فخلصوا. أما أنت فصرت البائس حتى الفناء، في ساعة يبيد فيها الرب يسوع باقي أفكارك التي على الأرض وتختفي وتهوى في جهنم. أنك لم تشبع من قتل الناس... ولسوف تتعذب إلى دهر الدهور والذين اشبعوا هواهم معك... أن سمومك كثيرة جدًا، وأنك لا تكف عن أن تنفثها بكل قوتك. كثيرون يحفظون أنفسهم في كل مكان حتى لا تصيبهم سمومك، وإذا كانت بعضها قد تصيب الكثيرين فأن زيارة السيد المسيح تطهرهم منها إلى النهاية... أما الذين سحقوك وأذلوك تحت أقدامهم فليس لك سلطان عليهم ولا شيء آخر تقدر أن تصنعه لهم بشرورك سوى أن تحوم خارج أجسادهم في أمراض مختلفة وأنواع من الآلام أنك لا تستطيع أن تجذبهم إلى مكرهاتك ولا تجد منفعة في محاربتهم بل تهرول هاربا وأنت تجرى.... أن الذي يهرب من شرورك لا يعود يبالي بوجودك، حتى وأن كنت تملك سيوفا في وقت ما. أن سيوفك فسدت تماما، ما عندك منها تصوبه نحو الأغنياء الذين يعطونك سلطانا أن تمتلكهم، أما الذين يعرفونك فلا يبالون بخيالاتك الليلية أو النهارية وهم لا يخافون البتة، كيف يخافون من جثة هامدة؟ أيخافون من جندي قطع الملك يديه ورجليه وأخذ منه سيفه وأسلحته وسائر مستلزمات القتال فجعله غريبا في مكان إقامته وبلده؟؟ نعم حاربه ولكنه في كرمه تركه حيا إلى اليوم الذي يرى أن يقضى عليه فيه. نعم أيها الشيطان لقد تفرقت وألقيت من السماء وسقطت من سائر جيش الملائكة بسبب كبريائك. أيها الجنون الأعمى الذي يقاوم الله لقد صرت كائنا محتقرًا بدلًا من أن تكون كائنًا مكرمًا صرت ملعونًا من الله لأنه يعرف ظروف بدايتك ونهايتك وفسادك الكامل وانحطاطك وحسدك. أيها العبد الهارب غير النافع الذي هرب من سيده كيف تستطيع أن تهرب أو تختبئ منه؟ اعرف شيئا غير خفي عن الحكماء. أعرف أنك مذنب بما تحمله السيد المسيح من الآلام حتى الذين صلبوه فبوصيتك الشريرة في جنونك... لا تجد ماذا تفعل بالذين يثبتون؟ سيهلكك السيد المسيح ويجعلك تختفي.. عوض درع الملائكة أو الحزام درعك وضعته حول وسطك وحزام الكذب تشتد به. عوض السلسلة البراقة والثوب النوراني سلسلة سوداء وثوب دخان وضباب يغطيك أيها الكلي الظلمات. عوض سيف الملاك وقوة الروح الطاهر عجز تام... نصيبك الهلاك والنجاسة الكاملة والأعمال الأخرى التي لك... أعمال العنف والزنى والدنس والحسد وباقي الشرور التي لسنا في حاجة أن نذكرها بالتفصيل لأننا نعرفها، فأنت في شرورك مثل غابة من الجذوع الناشفة المتراكمة، إذا ما ألقى أحد نارا عليها فأشعلها، رآها تسقط رمادا أمامه، ومن أهملها رآها سهاما وسيوفا وعتاد حرب من كل نوع، لأن كل أمة شريرة قد خربتها بكل ظلم وليس بحربة أو سلاح آخر، ولكن أناس الله الحقيقيين فبطهارتهم يضربونك، ويعد لهم أنواع الأعمال الصالحة وكل تقوى يغلبونك. أن التجارب التي تبتلى بها أجساد الذين يحاربون تفكيرك المكروه ليست ملكًا لك، إنما هي نتيجة لسماح من الله... أن أتباعك والذين أصبحوا من أمثالهم هم أولئك الذين حسبهم الكتاب المقدس مثل قش سوف يحرق بنار لا تُطْفَأ. اعتقد أنني لو افترض أنى أشتم هكذا ملاكًا من ملائكة الله... حاشا: ليكن بالحري مباركًا! لكان يحرقني في لهيب نار لأنه له سلطان وليس لك أنت. أنى أجحدك وأرفض أعمالك وأقول ذلك ضدك وأكثر من ذلك أيضا بالنهار والليل وفي كل وقت ولا تجد ما تفعل بي، لأنه لو كان في مقدورك أن تفعل شيئا ولم تدركنا معونة المسيح لما كنت تمتنع... من لا يعرفك ويجهل حيلك السحرية...؟ هل أنت قاض يا خبيثا في الخداع؟ أنك تارة تقنع الذين تأتى بهم إلى الخطية أن الله لن يحاسبهم، وطورا تجعل قلب الذين يريدون أن يخرجوا ن شرهم مضطربا بحجة أن الله لن يغفر لهم... ليس لك سلطان أيها الشيطان إلا لكي تهدم... أنه لتجديف أن يقال أن لك سلطانًا أن تخلق أو أن تفعل خيرًا... الذين تعودوا أن يحاربوك يقولون غير هذا، أنك تجرب أجسادهم بالألم أبعد عن أجساد السيد المسيح وأعضائه لأنهم سوف يخضعون له ويخدمونه ويشكرونه حتى في مرضهم لكي يكون واضحًا أنه ليس أمامك من ذلك جدوى ولن تجد ما تربحه من أي إنسان يخاف الله. |
||||
|