رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنتم لا تسجدون في الكنيسة وتدخلونها بأحذيتكم؟ المجتمع: أنتم لا تسجدون في الكنيسة وتدخلونها بأحذيتكم؟ المسيحي: إن عادة خلع الأحذية كانت موجودة عند المصريين وبعض الشعوب القديمة حيث كانوا يخلعون أحذيتهم عند دخولهم الهياكل أو قصور الملوك. ثم صارت عادة مقدسة عند اليهود استجابة لنداء الله لموسى النبي من وسط العليقة قائلًا "لا تقترب إلى ههنا. اخلع حذاءك من رجليك لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة" (خر3: 5). وهكذا نحن أيضًا نخلع أحذيتنا عند اقترابنا إلى الهيكل لدخولنا إليه باعتباره المكان الذي نحظى منه بأعظم عطايا خلاصنا لحياتنا الأبدية وموضع حلول مجد الله وعمل روحه القدوس في تقديس الأسرار. ولشعورنا بعدم استحقاقنا للوقوف أمامه في هيكله المقدس الذي يُحسب وقوفنا فيه كأننا واقفون في السماء. وليذكرنا بضرورة أن نخلع عنا أمور العالم الزمنية لكي نتمتع بالعطايا الروحية السماوية التي يقدمها لنا بيت الله. ومن جهة سجودنا في صلاتنا بالكنيسة فعبادتنا تتضمن نداءات متكررة من الشماس للشعب في لحظات خاصة أثناء القداس الإلهي للسجود أمام الله ويصرخ قائلًا "اسجدوا لله بخوف ورعدة" ويسجد الشعب كله أمام الله مرددين "أمامك يا رب خاضعين وساجدين" بل إنه عند دخولنا إلى الكنيسة لا ينتظم العابد في مكانه للصلاة إلا بعد أن يكون قد تقدم نحو الهيكل وسجد إلى الأرض أمام الله مرددًا "وأنا بكثرة رحمتك أدخل بيتك وأسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك" (مز5: 7). ولربما وجود المقاعد في صحن الكنيسة يعيق البعض عن السجود ولكن الجميع يسجدون كاملًا بقلوبهم وأرواحهم وجزئيًا بأجسادهم. والبعض ينعطف نحو الطرقات ليسجد سجودًا كاملًا. وإن كان السجود عادة قديمة جدًا في العبادة لدى الوثنيين. فكم بالحري يكون واجبًا عند من يعبدون الله الروح إله السماء! بعد هذا التوضيح لأركان العبادة في المسيحية من صلاة وصوم وسجود وتقديس لبيت الله يتأكد لهؤلاء الذين يشوهون صورة المسيحية ويوحون للناس أن المسيحيين كفرة لا يعرفون الله ولا يصلون ولا يصومون ولا يسجدون يتأكد لهم أن المسيحية ديانة عابدة بكل معاني الكلمة. |
|