رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنتم تسجدون لرؤساء الدين وتقبلون يدهم، والسجود هو لله وحده المجتمع: أنتم تسجدون لرؤساء الدين وتقبلون يدهم، والسجود هو لله وحده. المسيحي: إن الله في المسيحية قريب جدًا من الإنسان من خلال تقديم ذاته له. حيث أعطاه أن يتحد به (غل3: 27). ويعينه لبلوغ صفاته (مت5: 48، 1بط1: 15). وقدم له مواهب سماوية (عب2: 4). وقدم له شريعته (يو8: 26). وقدم له وسائط الخلاص وفوقها جميعا عطية مغفرة الخطايا (يو20: 23). لأجل حياته الأبدية. هذه العطايا الإلهية كلها، أعطى المسيح رسله القديسين سلطان منحها للمؤمنين بواسطة الروح القدس. وعندما بشر الرسل الأمم رسموا لهم أساقفة وكهنة وسلموهم ما تسلموه هم من المسيح (1كو11: 23) بواسطة الروح القدس. وصار رجال الكهنوت يحملون عطايا الله الروحية للمؤمنين. والمسيح له المجد هو المانح الحقيقي لهذه العطايا. ورجال الكهنوت هم الصورة الظاهرة لهذا العطاء، وكأنهم يمثلون شخص المسيح في تقديم عطاياه. لذلك يقول عنهم الإنجيل إنهم يسعون كسفراء عن المسيح (2كو5: 20). وأنهم وكلاء سرائر الله (1كو4: 1). ومن أجل هذه الإنابة الإلهية فالكهنوت له كرامة عظيمة لدى المؤمنين. وكما يكرم الإنسان الله ويطيعه في إكرامه وطاعته لوالديه، هكذا نحن نكرم الله أكثر ونطيعه في إكرامنا وطاعتنا لرؤساء كهنوتنا. فإن كنا نكرمهم بتقبيل يدهم فلأنها هي التي تقدم لنا عطايا خلاصنا لخلودنا. وإن كنا نكرمهم بانحنائنا أو سجودنا أمامهم فلأنهم يمثلون شخص المسيح لدينا، وهو انحناء وسجود الإكرام وليس سجود العبادة. والكتاب المقدس عَلَّمنا أن سجود العبادة هو لله وحده،كما قال المسيح له المجد لإبليس في تجربته له "مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" (مت4: 10). وكما قال الملاك ليوحنا عندما سجد له في رؤياه "لا تفعل لأنى عبد معك. اسجد لله" (رؤ22: 9). إلا أن الكتاب ذكر أيضًا سجود الإكرام. فأبونا إبراهيم أب الآباء سجد أمام الثلاثة رجال الذين أقبلوا عليه وهو في باب خيمته (تك18: 2). وسجد أمام بنى حث الذين كانوا يعتبرونه رئيسًا بينهم (تك23: 12). ولوط سجد أمام الرجلين اللذين جاءا إليه وهو أمام باب سدوم (تك19: 1). وأبونا يعقوب حين عودته من عند خاله لابان سجد أمام أخيه عيسو عند ملاقاته له (تك33: 3). ونبوخذنصَّر الملك خرَّ على وجهه وسجد لدانيال (دا2: 46). وكرنيليوس قائد المائة سجد واقعًا على قدميّ بطرس (أع10: 25). هذه أمثلة وغيرها كثير. إذًا سجود الإكرام أمر وارد وليس هو خطية وليس هو ضد السجود لله. والمؤمنون ليسوا مجبرين عليه أو ملزمين به لكنهم عندما يقدمونه تكريمًا للكهنوت فإنما بحب عميق وإيمان قوى وليس بروح العبودية. أما رؤساء الكهنوت فإنهم يقبلون هذا الإكرام باتضاع شديد وبشعور قوى بعدم الاستحقاق. وبعضهم يرفضه ليس باعتباره خطية ولكن منعًا من تسبيب ضيق لبعض من يقدمونه. |
|