الشاروبيم وخدماتهم | الكاروبيم
← اللغة الإنجليزية: Cherubim, pl Cherub - اللغة العبرية: כְּרוּב, pl. כְּרוּבִים - اللغة اليونانية: Χερουβείμ - اللغة القبطية: Xeroubim.
الكاروبيم كلمة عبرية معناها ملئ المعرفة، وهى جمع كلمة "كروب" والمعرفة تنفخ كما قال سليمان الحكيم، لذلك احتمال سقوط بعض الملائكة منها ممكن. فالشيطان كان من طغمة الكاروبيم وسقط في المجد الباطل والمعرفة الكاذبة. ويمكن تلخيص ذكرهم في الكتاب المقدس كالآتي:
1- أول ذكر للكاروبيم في الكتاب المقدس كان سفر التكوين، وهم الذين أقامهم الله على أبواب جنة عدن عندما طرد آدم وحواء منهما (تك 3: 34).
2- أمر الله شعبه في القديم بعمل كروبيم من ذهب لكي يوضع على غطاء تابوت العهد (خر 25:18 و19 والأخبار الثانية 3:10)، وكانا جناحا الكروبيم يظللان التابوت.
3- يقول داود النبي في تشبيه شِعري أن الله ركب على كروب لما ظهر بمجده على الأرض (مز 18: 10) "طأطأ السموات وضباب تحت رجليه، ركب على كروب وطار وهف على أجنحة الرياح". لذلك يقال أن الكروب له جناحان، ويوصف في مكان أخر انه بالأعين، والأعين هنا ترمز للمعرفة.
4- يذكر حزقيال في رؤياه إن الكروبيم كانوا تحت عرش الله " ثم رفعت الكروبيم أجنحتها والبكرات معها ومجد اله إسرائيل عليها من فوق (حز 11: 12) " .
5- على حجاب خيمة الاجتماع كان منقوشا صورة كروبيم كأمر الرب "وتصنع حجابا من اسمانجونى وأرجوان وقرمز وبوص مبروم، صنعة حائك حاذق يصنعه بكروبيم .." (خر 26: 31 ).
6- وفى هيكل سليمان كان كروبان كبيران مغشيان بذهب يظلل جناحاهما التابوت تأذى كان بينهما وبين قدس الأقداس. أما حوائط البيت فكانت أيضا منقوشة بكروبيم مع نخيل، وأيضا مصراعي الباب كانا منقوشين بالكروبيم (امل 6:27 -29 و 32 وأيضا 2 أخبار 3: 7), وكان المقصود بكل ذلك هو الدلالة على وجود الله في الهيكل.
7- يلقبهم حزقيال النبي بالأربعة حيوانات غير المتجسدين في رؤياه المشهورة المدونة في سفره قائلا "فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال. سحابة عظيمة ونار متواصلة وحلولها لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار. ومن وسطها شبه أربعة حيوانات وهذا منظرها: لها شبه إنسان، ولكل واحد أربعة أوجه، ولكل واحد أربعة أجنحة وأرجلها أرجل قائمة وأقدام أرجلها كقدم رجل العجل..
أما شبه وجوهها فوجه إنسان ووجه أسد لليمين لأربعتها ووجه ثور من الشمال لأربعتها ووجه نسر لأربعتها..." (حز:4 –10).
8- وقد اشتهر الرأي بين علماء اللاهوت الأولين أن لتلك الخلائق الرقيقة الشأن وجودًا حقيقيًا، غير أنهم أخذوا هيئات متنوعة بحسب الاقتضاء لغايات خصوصية كما في خيمة الاجتماع وفى رؤيا حزقيال وفى رؤيا يوحنا اللاهوتي... فيقول يوحنا الرسول " وحول العرش أربعة حيوانات مملوءة عيونا من قدام ومن وراء، والحيوان الأول شبه أسد والحيوان الثاني شبه عجل والحيوان الثالث له وجه إنسان والحيوان الرابع شبه نسر طائر.... ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي يأتي" (رؤ 4:6-9). وهذه ترمز إلى أن الخليقة اجمع موضوعة لخدمة الله، وأن للإله العلى السلطان الفائق على الخلائق الحية، وان كل تلك الخلائق مستعدة على الدوام لإتمام إرادته بصبر الثور وشجاعة الأسد وسرعة النسر وتعقل الإنسان.
* ويُكتَب خطأ: الشارو بيم.