السيرافيم وخدماتهم ← اللغة الإنجليزية: seraph, pl seraphim - اللغة العبرية: שְׂרָפִים - اللغة اليونانية: Σεραφείμ - اللغة القبطية: Ceravim. الرؤيا المشهورة في الإصحاح السادس من إشعياء النبي تتكلم عن السيرافيم. لأول مرة في الكتاب المقدس (أش 6: 2-6) فتقول "... رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملا الهيكل. السارافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة أجنحة. باثنين يغطى وجهه، وباثنين يغطى رجليه وباثنين يطير. وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض". وكلمة سيرافيم كلمة عبرية معناها "محرقة" أو "متقدة بالنار" وهى جمع لكلمة "ساراف". وقد وردت في مواضع أخرى بمعناها اللغوي وليس بمعناها الملائكي. وطبقة السيرافيم في الملائكة من الطبقات التي لم يذكر عنها مطلقا أن أحد أفرادها سقط. فالشيطان -وهو من جماعة الكاروبيم- سقط وجر معه كثيرين من طغمات كثيرة... فسقط معه من جماعة الكاروبيم ومن الرؤساء ومن القواد ومن السلاطين ومن الأرباب، فالقديس بولس الرسول يقول " فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء مع السلاطين.. مع أجناد الشر الروحية في السماويات (أف 6: 12) ". فلم يرد مطلقا سقوط ملاك من طبقة السيرافيم أو من طبقة الكراسي... فالسيرافيم المتقدون بالنار يرمزون إلى الحب الإلهي. والسيرافيم عملهم هو تسبيح الله.. فيقولون على الدوام "قدوس قدوس قدوس" وهذه التسبحة قد أخذتها في تسابيحها الشهيرة (الثلاث تقديسات). وان كانوا قد قاموا بخدمة نحو الإنسان ذكرت أيضا في سفر اشعياء، عندما قال أشعياء النبى "ويل لي أنى هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد رأتا الملك رب الجنود. فطار إلى واحد من السيرافيم وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح، ومس بها فمي وقال إن هذه قد مست شفتيك، فانتزع إثمك وكفر عن خطيتك" (أش 6: 5 – 7).