رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معاقبة يعقوب أب الآباء يعقوب هذا الذي أحبه الله وهو في البطن، قبل أن يولد، وقبل أن يفعل خيرًا، قال الله "أحببت يعقوب وأبغضت عيسو"(رو 9: 13). وأعطاه الرئاسة علي أخيه الكبير وهو في البطن، فقال لرفقه "في بطنك أمتان، ومن أحشائك يفترق شعبان.. وكبير يستعبد لصغير" (تك 25: 23). يعقوب هذا أخطأ، أطاعة لمشورة أمه التي كانت تحبه أكثر من عيسو، وخدع أباه وأخذ البركة.. فلم يتركه الله بدون عقوبة، علي الرغم من ظهوره له، إذ نظر الله وجهًا لوجه (تك 32: 30)، وعلي الرغم من المواعيد التي منحه إياها، والبركة التي زوده بها، والرؤي التي أعلنها له. إذ ظهر له علي السلم الواصلة بين السماء والأرض وقال له "يكون نسلك كتراب الأرض.. ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض. وها أنا معك، وأحفظك حيثما تذهب" (تك 28: 14، 15). علي الرغم من كل هذا، كما غش يعقوب أباه، سمح الله لأولاده أن يغشوه بالمثل، عندما باعوا يوسف وغمسوا قميصه في دم تيس ذبحوه، وأشعروا أباهم أن وحشًا قد افترس يوسف. ووقع يعقوب في خدعة أولادة، ومزق ثيابه، وناح علي ابنه أيامًا كثيرة (تك 37: 31-34).كذلك خدعة خاله لابان، وزوجه ليئة بدلًا من راحيل التي كانت أحب إلي قلبه والتي تعب من أجلها سنوات طويلة. وغشه خاله أيضًا في أجرته فغيرها مرات عديدة.. وظلت المتاعب تلاحق يعقوب، حتى أنه -في كلامه مع فرعون- لخص حياته في عبارة موجزة قال فيها "أيام سني غربتي.. قليله وردية" (تك 47: 9).. حقًا إن خطيته كانت قد غفرت، وأظهر له الله رضاه بالبركة والرؤى والمواعيد. ولكنه -علي الرغم من محبته له- لم يمنع عنه العقوبة الأرضية.. هل اقتنعت أيها الأخ المبارك بخطورة عقوبة الخطية. يعوزني الوقت لو ضربت لك أمثلة أخرى عديدة من الكتاب المقدس. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
- معاقبة يعقوب أب الآباء (يعقوب هذا الذي أحبه الله) |
يعقوب أبو الآباء وعهد مع الله في بيت إيل |
يعقوب أبو الآباء وصراع بين زوجتين |
يعقوب أبو الآباء وملاحظات على قصة زواجه |
يعقوب ابو الأباء |