الإرادة: كيف تقوى؟ وكيف تضعف؟
كثيرًا ما يرغب الإنسان في أن يسلك حسنًا، ولكنه لا يستطيع. أو يعرف أن هذا الأمر خطأ، ويريد أن يبتعد عنه، ولكنه لا يقدر. إرادته ضعيفة!
مثل إنسان واقع تحت عادة رديئة، ولا يستطيع أن يتخلص منها. يعرف مثلًا أن التدخين يتعب صحته، ويضيع ماله، ويفقده إرادته، وتبقى رائحته في فمه وأسنانه. ومع ذلك لا يقدر أن يبطل التدخين. إنه يريد، ولكن لا يستطيع. وقد شرح القديس بولس الرسول هذا الأمر في (رو7) فقال بلسان حال إنسان يفعل أمورًا لا يريدها:
"لست أفعل ما أريده. بل ما أبغضه إياه أفعل..! فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا، بل الخطية الساكنة في. فإني أعلم أنه ليس ساكنًا في، أي في جسدي شيء صالح. لأن الإرادة حاضرة عندي، وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد. لأني لست أفعل الصالح الذي أريده، بل الشر الذي لست أريده إياه أفعل.
فإن كنت ما لست أريده إياه أفعل، فلست بعد أفعله أنا بل الخطية الساكنة في.. ويحي أنا الإنسان الشقي. من ينقذني من جسد هذا الموت! (رو15:7-24).
إنها حالة إنسان عاجز عن مقاومة الخطية، وعاجز أيضًا عن فعل الخير. إرادته ضعيفة في الحالين.