البابا شنودة الثالث
ما السبب في ضعف الإرادة؟ وكيف نقدر أن نقوى هذه الإرادة الضعيفة.
لا شك أن الميل إلى الخير هو الأصل في الإنسان الذي خلق على صورة الله كشبهه ومثاله (تك26:1، 27). إذن الميل إلى الشر، هو شيء دخيل عليه، لابد لنا أن نبحث عن أسبابه....
بإمكان الإنسان -وبخاصة في نعم العهد الجديد- أن يسير في طريق الرب. فما الذي يدفعه إلى طريق الخطية؟ وما الذي يضعف أرادته أمامها؟
نرجع إلى التاريخ فنجد أن أمنا حواء، عندما خلقها الله، لم تكن فيها خطية. ولكنها أخطأت حينما اشتهت أن تصير مثل الله، حسب إغراء الشيطان لها (تك5:3). وبهذه الشهوة ضعفت إرادتها، فلم تستطع أن تقاوم إغراء الشجرة المحرمة، بل على العكس رأت أن الشجرة جيده للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر، فأخذت من ثمرها وأكلت" (تك6:3).