منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 01 - 2014, 10:24 AM   رقم المشاركة : ( 11 )
Rita Fady Female
مميز | الفرح المسيحى

الصورة الرمزية Rita Fady

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1402
تـاريخ التسجيـل : Aug 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الكنيسة المنتصرة
المشاركـــــــات : 189

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rita Fady غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي

الدرس الرابع عشر: الله عادل

موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي



العدالة مصطلح مُهم في مجتمعاتنا المعاصرة فكلما زادت عدالة المجتمع وقوانينه كلما نال الشخص إستحقاقاته بشكل أكبر. العدالة هي كلمة مُهمة في حياة البشر، فقد شغلت الكثير من فكر الفلاسفة والمفكرين، فحاولوا كثيراً ان يجدوا تعريفاً ووصفاً لماهية العدالة. فقد وصف ارسطو ان العدالة هي "إعطاء الشخص إستحقاقاته" وهو تعريف جيد جداً.

إعطاء الشخص إستحقاقه يمكن عكسه في نظام القضاء، إذ ينال الشخص المجرم على حساب جريمته، لا أكثر، وينال البريئ برائته بدون إي تلبيس للجريمة.

الله عادل دائماً وأبداً. فهو لا يعاقب أحد بدون إستحقاق ولا يصرف نظره عن الظلم. فالله كامل في عدالته ودائماً يُعطي الإشخاص إستحقاقاتهم بكل عدالة تامة (كما قال إبراهيم: أديان الأرض لا يصنع عدلاً؟). لكن في نفس الوقت الذي يكون فيه الله عادل فهو رحيم. الرحمة والعدالة شيئان يصعب ان يلتقوا سوياً فالعدالة تقتضي معاقبة المجرم والرحمة تقتضي المسامحة او التخفيف من العدالة.

رحمة الله في عدله نجدها في الإمور المتعلقة بيننا وبين الله لا في الأمور التي بيننا وبين الناس. فالله يرحمنا في خطيئتنا التي تتعدى عليه لكن لا يغض النظر عن الظلم الذي يصدر من البعض تجاه البعض الآخر.

بالرغم من صعوبة التعامل بالعدالة والرحمة سوياً (بحسب الفكر البشري) إلى أن الرحمة لا تعني إنها إنتهاك للعدالة، فالله يُحقق عدالته لكن أحياناً بحسب رحمته التي تخفف، أي إن الرحمة ليس عمل ظلم.

نشكر الله على عدالته وعلى رحمته وعلى قدرته على الجمع بين هذين الصفتين فبرحمته الفائقة نلنا خلاصة للخطيئة التي تستحق العقاب بحسب عدالته. فالله يحافظ على عدالته حتى عندما يرحم ويُخلص.

الخلاصة
الله عادل بصورة كاملة وتامة فهو يعطي كل الإشخاص إستحقاقاتهم. الله بار ويعمل كل ماهو صحيح وعدالته هي إمتداد لبره. إلهنا إلله عادل لكن رحيم في نفس الوقت ورحمته لا تخالف عدالته.

شواهد كتابية للتأمل
  • تكوين 18: 25
  • خروج 34: 6، 7
  • نحميا 9: 32، 33
  • مزمور 145: 17
  • رومية 9: 14-33
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضوع الصليب أساسي في الإيمان المسيحي
موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى
الصليب (موضوع متكامل)
موضوع متكامل عن الملائكة
موضوع متكامل عن سر التوبه


الساعة الآن 03:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025