يقصد داود بالمسكين نفسه، أي المتضع الذي صرخ إلى الله، فسمعه واستجاب له؛ لأن الله يحب المتضعين، ويسمعهم بإنصات ويستجيب لهم سريعًا.
لعل داود بروح النبوة يتكلم عن حزقيا الملك المسكين والمتضرع إلى الله باتضاع، لينقذه من يدى سنحاريب، فاستمعه الله، واستجاب له، وأرسل ملاكه، فأهلك جيش سنحاريب، وأنقذ شعبه من يديه.
الملائكة تسمع وتفرح بكلمات داود، وتؤيدها؛ لأن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة. فالملائكة تفرح بالمتضعين الصارخين إلى الله، فيسرع إليهم وينقذهم من أعدائهم. ولعل داود شعر أن الملائكة يرددون هذه الآية في السماء فرحًا بخلاص الخطاة.