رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإنسان الروحي يتكلم، ليس فقط بشفتيه ولسانه، وإنما بسلوكه وأفكاره وملامحه شاهدًا لملكوت الله الحال فيه. ما أروع قوله: "والرب أصغى وسمع وكتب أمامه سفر تذكرة"، فإنه يشتاق إلى حديث محبيه أتقيائه، يصغي إليهم، ويسمع كلمات قلوبهم، ويُسجل كما في سفر تذكرة،معتزًا بكل كلمة ينطقون بها. يقول العريس السماوي للنفس البشرية المقدسة فيه: "قد سبيت قلبي يا أختي العروس، قد سبيت قلبي بإحدى عينيك" (نش 4: 9) "اسمعيني صوتك، أريني وجهك، فإن صوتك حلو، ووجهك جميل" (نش 2: 14). "وكتب أمامه سفر تذكرة": هو تعبير بشري يكشف لنا بلغتنا عن اعتزاز الله بكلمات أولاده وأفكارهم المقدسة ودموعهم وتنهدات قلوبهم. وكما يقول المرتل: "اجعل أنت دموعي في زقك، أما هي في سفرك؟" (مز 56: 8). |
|