ما أعظم محبة الله لنا 0 يكفى أن الله محبة 00 و نحن " نحبه لأنه أحبنا قبلاً " 00
أحبنا قبل أن نكون ، و من أجل ذلك خلقنا 00 و من محبته لنا ، خلقنا على صورته ، كشبهه و مثاله 0
و أعد لنا كل شئ قبل خلقنا ، رفع السماء لنا سقفاً ، مهد لنا الأرض لنمشى عليها 0 و أعد لنا النور ، و الماء ، و النبات ، و الجنة 00 ثم خلقنا 0 و لما سقطنا فى الخطية ، أعد لنا طريق الخلاص 0 من محبته لنا أرسل لنا الأنبياء لهدايتنا ، ووضع فينا الضمير ، و أرسل لنا الشريعة المكتوبة لتنير بصائرنا 0
و من محبته لنا ، تجسد ، أخذ طبيعتنا ، و بارك طبيعتنا فيه ، و ناب عنا فى إطاعة الناموس ، و فى إرضاء الله الآب ، إذ قدم له صورة من البشرية التقية 0
و من محبته لنا ، مات عنا " البار لأجل الأثمة " 00 " هكذا أحب الله العالم ، حتى بذل إبنه الوحيد " 00
على الصليب صار ذبيحة حب 0 و حمل خطايا العالم كله ، لكى يمحوها بدمه " و الذى بلا خطية ، حسب خطية من أجلنا " و دفع الثمن كله ، بدلاً منا " كان قد أحب خاصته الذين فى العالم ، أحبهم حتى المنتهى " ، " ليس حب أعظم من هذا ، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه "
و من محبته لنا ، قال " لا أعود أسميكم عبيداً ، بل أحباء "
ودعانا أخوته ، و " شابه أخوته فى كل شئ " و صرنا ابناء للآب السماوى " أنظروا أية محبة أعطانا الآب ، حتى ندعى أولاد الله " 0
و من محبته لنا ، مضى ليعد لنا مكاناً ، و يأخذنا إليه ، حتى حيث يكون هو نكون نحن أيضاً 00 و قال فى محبته لنا " ها أنا معكم كل الأيام ، و إلى إنقضاء الدهر " ، " حيثما اجمتع إثنان أو ثلاثة بإسمى ، فهناك أكون فى وسطهم " 0 و من محبته لنا : حفظه ورعايته لنا فى كل شئ 0