منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 03 - 2023, 01:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أيوب | إِنْ مَاتَ رَجُلٌ، أَفَيَحْيَا؟



إِنْ مَاتَ رَجُلٌ، أَفَيَحْيَا؟
كُلَّ أَيَّامِ جِهَادِي أَصْبِرُ،
إِلَى أَنْ يَأْتِيَ بَدَلِي [14].
ليست مسرة الله في موت الإنسان، بل أن يرجع إليه فيحيا. هذا ما يدفع أيوب لاحتمال كل أيام جهاده، حتى تتبدل أيامه الحاضرة بالحياة الأبدية الجديدة.
كان أصحاب أيوب وهم معزون متعبون، يقدمون له الرجاء في الدعوة إلى ما كان عليه إن اعترف بريائه وشره المخفي، وقدم توبة صادقة، ورجع إلى الله. أما أيوب فكان يتعزى بذلك فإنه حسب نفسه كميتٍ، لا يعود إلى الحياة على الأرض من جديد، قائلًا: "إن مات رجل، أفيحيا؟" لكن هذا لا يدفعه إلى التراخي، ولا إلى اليأس، إنما يقول: "كل أيام جهادي أصبر إلى أن يأتي بدلي". أي بديل ينتظره أيوب؟ هذا الذي قال عنه الرسول بولس: "سيتغير شكل جسد تواضعنا" (في 3: 21). هذا هو البديل، عوض العظام اليابسة الملقاة في بقعة تصير حياته جيشًا عظيمًا جدًا جدًا (حز 37: 10). هكذا تصير النفس بكل طاقاتها والجسد بكل قدراته جيشًا للرب مجيدًا وعظيمًا، حيث يشارك السيد المسيح مجده. بهذا يترنم المرتل: "وجسدي أيضًا يسكن مطمئنًا" (مز 16: 9). هذا هو الإبدال المفرح حيث يلبس الفاسد عدم الفساد، والمائت عدم الموت.
جاء سؤال أيوب: " إن مات رجل، أفيحيا؟" جاء الرد بالإيجاب بواسطة رب المجد يسوع وما ورد في أسفار العهد الجديد (يو 11: 23-26؛1 كو 15: 3-57).
* "إن كان الإنسان حتمًا يموت، هل سيقوم، وقد أتم أيام حياته...؟ إني أنتظر حتى أوجد ثانية" (أي 14: 14). إنه يدعو القيامة وجودًا جديدًا... لقد عرف أيوب الساحة لا بكلمات مديح صادرة عن اللسان، وإنما بالأعمال. كلمات المديح هي أمراضه وقروحه ونياته. كان عاريًا تمامًا، وكان أكثر بهاءً ممن يرتدي ثيابًا موشاة بالذهب. فإن سريره الذي كان يرقد عليه هو كوم مزبلة، لكنه كان أكثر تألقًا من الذين يجدون مسرتهم في الذهب والحجارة الكريمة. فإن الله يتحدث معه شخصيًا، والملائكة بجانبه، وكل الخليقة تعلن مجد المصارع، هذا الذي دون أن يمد يديه، يسقط العدو.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* "لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة" (رو 10:6).
مات لا لأنه مائت بطبعه، لكنه مات بالجسد ليضع نهاية للخطية. وهو حيّ في حياته التي لا تزول كإله.
ابن الصليبي
* لأنه محب البشر فقد رحب بالموت الذي بدونه لهلك العالم في خطاياه.
القديس كيرلس الأورشليمي
* دُفن وحده ولكنه أقام الجميع، نزل وحده ليرفعنا جميعًا، حمل خطايا العالم كله وحده ليطهر الكل في شخصه، وكما يقول الرسول:
"نقوا أيديكم إذن وتطهروا" (يع8:4)، فالمسيح غير محتاج للتطهير تطهر لأجلنا.
القديس أمبروسيوس
* كن مصلوبًا مع المسيح، مماتًا معه، كن مدفونًا معه، لكي تقوم معه، وتمجد معه، وتملك معه.
القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | ثُمَّ مَاتَ أَيُّوبُ شَيْخًا وَشَبْعَانَ الأَيَّامِ
أيوب | إِنْ أُوثِقُوا بِالْقُيُودِ
أيوب | إِنْ أَذْنَبْتُ فَوَيْلٌ لِي
أيوب | إِنْ أَخْطَأْتُ تُلاَحِظُنِي
"إِنْ مَاتَ رَجُلٌ أَفَيَحْيَا؟" (أيوب 14: 14)


الساعة الآن 07:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024