رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنْ أَخْطَأْتُ تُلاَحِظُنِي، وَلاَ تُبْرِئُنِي مِنْ إِثْمِي [14]. لا ينكر أيوب أنه مخطئ، وأن خطاياه يعلمها الله، ويلاحظها، وبهذا لن يتبرر أيوب أمامه. "إن كنت تراقب الآثام يا رب، يا سيد فمن يقف؟" (مز 130: 3) * إن أخطأت تلاحظني، لئلا أسقط في الحفرة (مز 28: 1)، في خطية قصوى، وأضيع تمامًا، ولئلا أضل عن القطيع (يو 10: 1)، واذهب إلى جب الذئاب. حسب قانون العدل لا تجدني بارًا، بل تجدني ملومًا تحت ضربة اللعنة الموروثة (تك 3: 17). الأب هيسيخيوس الأورشليمي * تألم السيد المسيح في الوقت الذي كان فيه بيلاطس بنطس يعمل حاكمًا وقاضيًا... من الذي تألم؟ ربنا، ابن الله الوحيد! وماذا حدث له؟ صُلب ومات وقُبر! ومن أجل من؟ لأجل الأشرار والخطاة! يا لعظم هذا التنازل! يا لعظمة النعمة! "ماذا أرد للرب من أجل كل حسناته لي؟ (مز 116: 12). القديس أغسطينوس إنه كل شيء لكل واحد دون أن تتغير طبيعته بل يبقى كما هو. هو باقٍ، وعمل بنوته لن يتغير، لكنه يكيف نفسه حسب ضعفنا، بكونه طبيبًا ممتازًا أو معلمًا مملوء حنوًا إنه الرب نفسه، لم يقبل الربوبية عن تقدم، إنما عمل بنوته طبيعي . * كلمة "يسوع" تعني "مخلص"، أما في اليونانية فتعني "الشافي"، إذ هو طبيب النفوس والأجساد، شافي الأرواح، فتح عيني المولود أعمى، وقاد الأذهان إلى النور. يشفي العرج المنظورين، ويقود الخطاة في طريق التوبة، يقول للمفلوج: "لا تخطئ"، وأيضًا: "احمل سريرك وامش" (يو 14:5، 8)، لأن الجسد كان مفلوجًا بسبب خطية النفس. خدم النفس أولًا حتى يمتد بالشفاء إلى الجسد. لذلك إن كان أحدكم متألمًا في نفسه من خطايا، فإنك تجده طبيبًا لك. وإن كان أحدكم قليل الإيمان فليقل له: "أعن عدم إيماني" (مر 24:9). وإن أصابت أحدكم آلام جسدية، فلا يكون غير مؤمنٍ، بل يقترب، فإن يسوع يعالج مثل هذه الأمراض، وليعلم أن يسوع هو المسيح. القديس كيرلس الأورشليمي البابا غريغوريوس (الكبير) لماذا تخجلون من الاعتراف بها وأنتم قد وُلدتم فيها؟ (مز 51: 7). من ينكر ذنبه ولا يعترف به ففي الحقيقة ينكر مولده. لكن أتريدون أن تحتفظوا بما تتسلموه! لماذا تظنون أنكم تملكون ما لم تتسلموه؟ لهذا فليعترف الخاطي، وغير المقدس، ولا يرتفع البار ولا يتشامخ، لئلا يفقد مكافأة برِّه بالكبرياء (أي 10: 15). القديس أمبروسيوس |
|