منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 11 - 2022, 04:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,401

مزمور 60 -   إصلاح حال إسرائيل بعد نواله العرش




إصلاح حال إسرائيل بعد نواله العرش

أَعْطَيْتَ خَائِفِيكَ رَايَةً،
تُرْفَعُ لأَجْلِ الْحَقِّ. سِلاَهْ [ع4].

إن كان الله يسمح لشعبه بمصائب شديدة، حتى تبدو كأن الزلازل قد حطمت الأرض التي تحتهم، أو كأنهم قد صار سكرى يترنحون، لا حول لهم ولا قوة، إلا أن الذين يخافونه يهبهم راية أو علامة تعلن عن نصرتهم لأنهم يحملون الحق، ويشهدون له. في مخافة مقدسة يتمسكون بالوعود الإلهية القادرة على خلاصهم ونصرتهم.
لقد نال اليهود هذه العلامة في ليلة خروجهم من مصر، وهي علامة دم الحمل على أبوابهم. هذه العلامة هي الصليب، العلامة الحقيقية، دم الحمل الحقيقي القادر أن يرفع عنهم خطاياهم، ويدخل بهم إلى الأمجاد السماوية.
كلمة "راية" هنا neec وتُستخدم عن أي شيء مرفوع كما تعني راية أو علامة أو إشارة. لعلها تشير هنا إلى راية الدولة الغالبة التي ترفعها على الجبال والمناطق العالية في الدولة المغلوبة. كما تشير إلى الراية التي تُرفع في مقدمة الجيش. كأن الله قد رفع رايته بكونه القائد لكل الجيش، بعد أن كان مقاومًا له، وساخطًا عليه.
"تُرفع لأجل الحق": استلام الله للقيادة هنا لا يحدث بلا هدف، وإنما لأنهم رجعوا إليه صاروا جنودًا للحق الإلهي. إن كان السيد المسيح هو رأس الكنيسة وقائد موكبها، فيليق بنا أن ندرك رسالتنا ألا وهو إعلان الحق وممارسة الحياة اللائقة بنا في برّ المسيح وقداسته. بهذا نترنم قائلين: "نترنم بخلاصك، وباسم إلهنا نرفع رايتنا" (مز 20: 5).
هذه العلامة التي يربطها المرتل باسم الرب (مز 20: 5)، وبالحق (مز 60: 4)، هي السيد المسيح نفسه، بكونه الحق ذاته (يو 14: 6). يمكننا القول بأن السيد المسيح يسمح بالضيقات فيُقدم نفسه لنا، نقتنيه بكونه علامتنا، أو علامة مجدنا فيه.
تستخدم الرايات على المناطق التي توجد فيها مخاطر حتى يمكن رؤيتها من بعيد فيهرب الشخص من المخاطر. ما هذه العلامة سوى مسيحنا نفسه الذي يعلن عن ذاته في وسط الضيقات، فيرفعنا فوق كل الضيقات، ويحملنا فيه، فنخلص من مخاطر العالم، ونتمتع بشركة أمجاده.
* كما أن الجنود وقت الحرب يعطون علامة لأنصارهم وأعوانهم ليميزوا أصحابهم ويفرزوهم من أعدائهم، كذلك أنت يا الله بعلمك تعرف أتقياءك ولا تدعهم يتأذون من اغتيال الأعداء، وتميزهم بأمرك كأنه بعلامةٍ كما رسمت علامة لقايين بأمرك أنه لا يُقتل، ليست علامة حسية.
يحتوي هذا المزمور على نبوة للعلامة التي أُعطيت لنا نحن المؤمنين، كما قال القديس باسيليوس، وهي دم ربنا يسوع المسيح الذي به ننجو من رشق السهام المحرقة التي تحاربنا بها القوات المضادة. العلامة التي كانت لها رسم، مسحها العبرانيون على بيوتهم في مصر بدم الحمل المذبوح للفصح. وأيضًا العلامة التي كان يرسمها المؤمنون كما ورد في نبوة حزقيال النبي حيث أمر الله الملاك أن يجوز في وسط أورشليم، ويرشم جباه الرجال النائمين (حز 9: 4).
الأب أنثيموس الأورشليمي

* خلُص العبرانيون وحدهم بواسطة علامة الدم، ليس لأن دم الخروف في ذاته له فاعلية لخلاص البشر، وإنما كان رمزًا للأمور المقبلة.
الأب لاكتانتيوس

* لا تخجل من صليب مخلصنا، بل بالأحرى افتخر به. لأن "كلمة الصليب عند اليهود عثرة، وعند الأمم جهالة"، أما بالنسبة لنا فخلاص (1 كو 2:1-). إنه عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهو قوة الله (1 كو 18:1، 23). لأنه كما سبق أن قلت إنه لم يكن إنسانًا مجردًا ذاك الذي مات عنا، بل هو ابن الله، الله المتأنس.
بالأحرى إن كان الحمل في أيام موسى جعل المُهلك يعبر، أفلا ينزع عنا خطايانا ذاك الذي هو حمل الله الذي يرفع خطايا العالم؟!
دم الخراف غير الناطقة وهب خلاصًا، أليس بالأحرى دم ابن الله الوحيد يخلص؟!
من ينكر قوة المصلوب فليسأل الشياطين!
من لا يؤمن بالكلام فليؤمن بما يرى، فكثيرون صُلبوا في العالم، لكن الشياطين لم تفزع من واحدٍ منهم، لكنها متى رأت مجرد علامة صليب المسيح الذي صُلب عنا يُصعقون، لأن هؤلاء الرجال صُلبوا بسبب آثامهم، أما المسيح فصُلب بسبب آثام الآخرين... "لأنه لم يعمل ظلمًا ولم يكن في فمه غش" (إش 9:53، 1 بط 22:2). لم ينطق بهذه العبارة وحده، وإلا لشككنا في أنه منحاز لمعلمه. لكن إشعياء قال أيضًا، ذاك الذي لم يكن حاضرًا معه بالجسد لكنه تنبأ بالروح عن مجيئه بالجسد.
ما بالنا نستشهد بالنبي وحده هنا؟ فها هو بيلاطس نفسه الذي حكم عليه يقول: "لا أجد في هذا الإنسان علة" (لو 23:14) ولما أسلمه غسل يديه قائلًا: "أنا بريء من دم هذا البار".
هناك شهادة أخرى عن يسوع البار الذي بلا خطية، هي شهادة اللص أول الداخلين الفردوس، إذ بكَّت زميله منتهرًا إياه قائلًا: "أما نحن فبعدلٍ، لأننا ننال استحقاق ما فعلنا، وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محله (لو 23:41)، لأن كلينا تحت قضائه.
القديس كيرلس الأورشليمي

* إنها )علامة الدم) توضع في البيوت كما في النفوس حيث يجد فيها روح الرب مسكنه المقدس .
القديس هيبوليتس الروماني

* أنت أحد المؤمنين! ارسم علامة الصليب. قل: هذا هو سلاحي الوحيد، هذا هو دوائي، لا أعرف شيئًا سواه.
القديس يوحنا الذهبي الفم

* ليس أحد له علامة الصليب على جبهته يمكن للشيطان أن يضربه، فإنه لا يقدر أن يمحوها، إنما الخطية وحدها تقدر
القديس جيروم
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرميا النبي | إصلاح إسرائيل الجديد
آرميا النبي | إصلاح إسرائيل ويهوذا
مزمور 103 | العرش الإلهي
مزمور 60 - استقر داود النبي على العرش
مزمور 18 - وُضع المزمور بعد نواله نصرات كثيرة


الساعة الآن 02:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024