رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لكِنَّ هذِه الأَرمَلَةٌ تُزعِجُني، فسَأُنصِفُها لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأتي وتَصدَعَ رَأسي. "تَصدَعَ رَأسي" في أصل اللغة اليونانية ὑπωπιάζῃ (معناها تقمعني). فتشير إلى القمع، والقمع هو الضرب بقبضة اليد تحت العين. واستخدم بولس الرسول هذه الكلمة في قوله "أقَمَعُ جَسَدي " (1قورنتس 27:9). والصورة استعارية تشبيهيه بطبيعة الحال، وكأنما القاضي يقول لئلاَّ تأتي عليّ بتوسلاتها مرة بعد مرة، وهذا بالنسبة له كأنه قمع. فإن كان إلحاح الأَرمَلَةٌ قد أحنّت هذا القلب القاسي فكم بالأولى نستعطف قلب الله كلي الحنان. ولسان حال الأَرمَلَةٌ ترنيمة صاحب المزامير "في ضيقي الرَّبَّ دَعَوتُ وإِلَيه إِلهي صَرَختُ فسَمعَ صَوتي مِن هَيكَلِه وبَلَغَ صُراخي مِسمَعَيه"(مزمور 18: 7). ويعلق القديس اوغريس "إن كنتَ لم تنل موهبة الصَّلاة أو التسبيح كن لجوجًا فتنلْ. لا تمِلْ من الانتظار، ولا تيأسْ من عدم نوالك، لأنك ستنال فيما بعد". تعطينا صلاة الأرملة نموذج الصلاة الحقة. |
|