آلام ثم تمجيدات في حياة السيدة العذراء مريم
....وأنت أيضا يجوز في نفسك سيف...(لو2:35)
نعم يا أبي سمعان الشيخ, أنا في اعتقادي أن لسان حالك كان يقول:
يجوز في نفسك سيوف ولكن من فرط حنوك علي العذراء الرقيقة
اكتفيت بأن تهمس في أذنها أنه يجوز في نفسك سيف.
أمنا القديسة العذراء: ماذا نقول في هذا المشوار هل هو سيف الحرمان
من الأمومة والأبوة بعد دخولك الهيكل بينما كل الأطفال نظائرك
ينعمون بهذا الحنان؟ أم سيف اضطهاد اليهود لك؟ أم هو سيف
المشقة والعناء في رحلتك إلي مصر طوعا للأمر الإلهي !! يفوق
هذا كله سيف مرارة الصلب والظلم الذي وقع علي ابنك وحيدك
إلي حد أن صرخ إشعياء النبي قبل مجيئه بأجيال كثيرة ظلم أما هو فتذلل....
ولكن طوباك فإن هذه السيوف والآلام تتحول إلي أكاليل حين ن
هتف أمامكالآب اختارك والروح القدس ظللك والابن تنازل وتجسد منك
(أيقونة أثرية من المتحف القبطي ق 18).