02 - 10 - 2021, 05:49 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
التكرار
دفعه منهجه العلمي إلى التكرار بصورة مبالغ فيها جدًا، يقضي سنوات يتحدث في كل عظة عن "الصدقة"، ويكرس سلسلة من عظاته يحثهم على "عدم القسم" إلخ...
ففي عظته الثانية عشرة "عن التماثيل" يقول(16):
"أود أن أحدثكم من جديد عن "القسم"، لكنني أشعر بالخجل. فبالنسبة لي لا أعتبره أمرًا ثقيلًا على نفسي أن أكرر ذات الشيء نهارًا وليلًا، إنما أخاف عليكم لئلا بصنيعي هذا أيامًا كثيرة أدينكم على توانيكم العظيم...
من جهتي لا أكف عن أن أكرر هذه الأمور، لكنني -على أي حال- أخاف لئلا يقال لي في ذلك اليوم(17) "أيها العبد الشرير والكسلان... كان ينبغي أن تضع مالي عند الصيارفة.
انظروا. إني أضعها عنكم ليس مرة ولا مرتين بل مرات متعددة! إني أودعكم إياها لكي تربحوا بها!".
غير أن تكراره لم يدفع سامعيه إلى الملل. أولًا بسبب التعاطف الشديد الذي يربط بين القديس وشعبه فينقل روح المتكلم إليهم، يقول ما يريد ليمعول له في غير ملل. ثانيًا، خياله الباهر للغاية الذي أصبغ على أسلوبه بريقًا خاصًا يشد قلوبهم إلى الجو الذي يريده.
|