رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا ميثاق الله ووعده خلق الله الماء للانسان والحيوان والنبات حياة . الجفاف موت والمطر ارتواء ٌ وانتعاش ٌ وهناء . لكن الله يسمح احيانا ً أن يفيض الماء فيُغرق ويُهلك ويُميت . ينهمر المطر مدرارا ً ، وتتفجر الينابيع وتطفح ، تغرق الارض . والسيول تجرف كل ما يقف في طريقها فتدمره . حدث ذلك في الماضي في عهد نوح ، وأمات الطوفان كل حي . محى الله كل ما كان بالارض ما عدا نوح والذين كانوا معه في الفلك . وبعد ان انزاحت المياه وجفت الارض ، وضع قوسا ً في السحاب . قوسا ً جميلا ً يحمل كل الالوان متدرجة ً متداخلة ً بشكل ٍ رائع . وقال الله لنوح " هذا ميثاقي الذي بيني وبينكم . ميثاق حماية وعهد رعاية . لا يكون طوفان يهلك الانسان . ويكون متى انشر سحابا ً على الارض تظهر القوس في السحاب . حين تُظلم السماء وتتراكم السحب مثقلة ً بالمطر المهلك ، حينئذ ٍ تظهر القوس بالوانها المتدرجة المتعددة المتداخلة ، تملأ السماء ، تشق ظلام السحب ، تصرخ باعلى من الرعد . تقول للانسان : هذا ميثاق الله ووعده ، لا يهلك الارض ، فتكون القوس تأكيدا ً لعناية الله ورعايته ، واعلان ٌ لمحبة الله للانسان . وسط الرعد والبرق والمطر يوجد الله . وسط الرعب والخوف والخطر تمتد يد الله ، تحنو ، تحفظ ، تُحيط ، تحتضن ، تمسك . يُرسل القوس تعلن وجوده ، وتؤكد وعوده . إن داهمتك السحب وانتشرت تملأ السماء . إن دوى الرعد ولمع البرق كسيف ٍ مخضّب بالدماء ، امعن النظر وسط السحب ، ارفع بصرك واخترق الظلام ، ستجد القوس ظاهرة ً قائمة تحتضن الارض وتحتضنك ، تنشر الوانها ، تغمر الارض وتغمرك . تذكرك بميثاق الله ، وتحفظك في عناية الله . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موسى دخل مع الله في ميثاق |
إن الله وعد الإنسان بالحياة الأبدية ووعده هو للإنسان كله |
مزمور 36 - ميثاق الله |
ميثاق الله مع نوح |
ميثاق الله |