منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 02 - 2016, 09:27 AM   رقم المشاركة : ( 11 )
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية nasser

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

nasser غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصية .. وتأمل / يونان النبي

وصار قول الرب إلى يونان..قُم اذهب إلى نينوى
المدينة العظيمة وناد عليها لأنه قد صعد شرُهم أمامى-يونان1(1و2)
النبى الهارب
توجد ضرورتان جوهريتان ليتأهل المؤمن عملياً ويصبح نافعاً فى عمل الرب والشهادة له وهما:(1) إرادة منكسرة.(2) قلب منكسر.
صحيح أن كل مؤمن لابد أن يختبر طول حياته نشاط إرادته الذاتية وكذلك قلبه الشرير لكنه صحيح أيضاً أنه توجد فترة فى حياة كل مسيحى حقيقى فيها يكسر الرب الكُلى النعمة والحكمة-
بنفسه-إرادته الطبيعية فى مدرسة التجارب العميقة حتى يتعلّم أن يقول بالحق:"لا إرادتى بل إرادتك" وحينئذ سيجد أن يد الرب رقيقة كما أنها قوية.
إن الاختبار اليومى يشهد بضرورة ضبط الطبيعة المتمردة الفاسدة باللجام والزمام.إن الفرس الصغير الذى صاحبه لم يكبح جماحه فى الوقت المُعيّن سيكون بلا نفع له.وهكذا بدون انكسار إرادتنا سنكون غير قادرين على تمييز إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة سواء فى المصاعب العادية فى حياتنا اليومية أو من جهة عمل الرب وخدمته.وكما أن الضباب يحجب الشمس هكذا تخفى إرادتنا الذاتية عنا معرفة إرادة الله لذلك يدخلنا الله فى مدرسة التجارب والآلام لنتعلّم أن ندين ونرفض إرادتنا الغبية المتمردة ونكون قادرين أن نختبر"ماهى إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة"(رو2:12).وما ينطبق على الإرادة ينطبق على القلب"المُتكل على قلبه جاهل"(أم26:28).ولماذا؟لأن"القلب أخدع من كل شىء وهو نجيس"(إر9:17).ومَن هو الذى يثق فى إنسان شرير أو يُصدّق شخصاً مُخادعاً
إلا الشخص الجاهل
لكن حينمت تنكسر الإرادة عملياً ويخضع القلب المتمرد-بشهواته وأغراضه وخططه-نستطيع أن نتمتع بقلب الله المُحب الذى يرثى لنا بكل رقة وحينئذ نكون فى منتهى السعادة وبالإرادة المنكسرة نتمكن من خدمة الرب"بحسب قلبه"
أما يونان فمع أنه كان خادماً لله إلا أنه لم يكن قد تعلّم أن يُنكر نفسه ويتخلى عن إرادته الذاتية وأفكاره الخاصة لكى يتكل على الله وحده.لقد كان يفكر فى كرامته ومركزه كنبى ناسياً أنه كان عبداً مدَيناً بطاعة سيده.لذلك عندما تلقّى من الله أمراً كان تنفيذه فى رأيه سيضر بخدمته النبوية المُكرّمة ذهب فى طريقه الخاص وحاول أن يهرب من وجه الرب لكن الرب أظهر له حالاً غباوة هذه المحاولة.وكان على يونان أن يتعلّم بعض الدروس المُذلة فى جوف الحوت فى قلب البحر وأيضاً تحت اليقطينة.
 
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يونان النبي | وقد كان يونان أحد أنبياء إسرائيل (يونان 1:1)
لماذا صوم يونان قبل الصوم الكبير ؟| صوم يونان النبى | عظات الانبا رافائيل
TaranemOnline.com |اوبريت - يونان النبي يونان
تأملات في سفر يونان النبي ( يونان في بطن الحوت )
البابا شنودة عظة عن يونان النبى | عظات بالموسيقى |عظة عن صوم يونان


الساعة الآن 02:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025